جلنار الراميني – من أجل 'يوم الأرض' ، وقفوا كسنديانة شامخة ، من أجل 'يوم الأرض' ، رسموا النضال على لوحة وطنية بريشة الانتماء، وأمام هؤلاء تنحني الجباه حيث كرامة أرضهم ، وشموخ أصالتهم .
فلسطينيون ، وقفوا وقفة رجل واحد ، غير آبهين لرصاصات 'غادرة' ، وغير آبهين لمدافع أو قنابل ، سلّموا أرواحهم على طبق من فضّة ، لأرضهم ، في سبيل قضيتهم ، واستبسلوا ليكونوا فداء الوطن ، والعروبة ، والأرض، مُحلّقين بـ'العودة' معانقين قضيتهم، كالنوارس التي تعانق سماء البحر، شغفا.
في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة ، وبعنفوان فلسطيني يتحدّث عنه القاصي والداني ، حملوا أعلاما فلسطينية ، صدحوا بأصواتهم 'الله أكبر' ، وحملوا حجارتهم التي هي كحجارة 'سجّيل' ، غادروا منازلهم في جمعة يوم الأرض، مسحوا عن وجناتهم خوفا من احتلال غاشم ، ونادوا بيوم الأرض.
رجال ، نساء، شباب ، وأطفال ، ومظهر يعيد للروح نشوتها ، هؤلاء المتمسكين بالقضية ، وإن كانت السنوات منسية ، إلا أن قضيتهم ما زالت في قلوبهم ووجدانهم، قصصا لأجيال قادمة تستذكر أراضيهم المقدسية ، يُصافحون الشمس ، يتغزلون بترابهم ، يشدّون الرحال إلى المسجد الأقصى ، ويهتفون باسم القضية ، يحملون مفتاح العودة ، يرتدون 'كوفيتهم' ويتحدثون بمباركة التين والزيتون ، يفتخرون بشهداء وطن، المسك رائحتهم ، واسمهم فداء فلسطين في الهوية .
يوم امس الجمعة ، اجتمعوا ، وتكاتفوا ، وتوحدوا ، وجابوا الطرقات علانية ، وعلّت أصواتهم في شوارع غزة ، وتلحفوا في 'مسيرات العودة' أملا ، وانطلقوا بسلام آمنين.
شهداء حملت السماء أرواحهم ، وارتقوا ، بأسماء مخلّدة في قافلة الشهداء ، واليوم يُسجلون أروع البطولات والتضحيات.
هنا ، وفي الأردن انتفض الأردنيون لأجل ' من يدافع عن أرضه' ، فالعروبة ، والانتماء، وقضية 'شعب واحد' وليس 'شعبين' ، باتت واضحة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وباتت الهامات الأردنية تنظر إلى الخارطة الفلسطينية ، على انها خارطة نضال،كفاح وتضحية، وبات كثيرون يستذكرون ويروون لأبنائهم النضال الفلسطيني الذي شهدوه - الأردنيون - في أوقات سلب 'الكيان الصهيوني' حق شعب مشروع.
ويوم الأرض ، هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قام 'الكيان الصهيوني' بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الفلسطينية الخاصّة أو 'المشاع' في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وقد أُصيب واعتقل المئات ، وما زالت تلك الأحداث في وجدان العروبة حاضرة .
ولله درّ الشاعر الذي قال :
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو