الثلاثاء 02-07-2024
الوكيل الاخباري
 

"المرونة المناخية في قطاع التمريض".. برنامج لمواجهة المخاطر الصحية

37962_4_1649940583


الوكيل الإخباري - تفرض المخاطر المناخية على الصحة، مثل ظهور المزيد من الأمراض غير السارية، والمعدية، والمشكلات الصحية النفسية رفع مرونة قطاع التمريض، وتحسين استجابته لتلك الآثار.

ولذلك، أطلقت جمعية الجيل الأخضر وبالتعاون مع الجامعة الهاشمية، وبتمويل من المركز العالمي للتغير المناخي والمياه والطاقة والغذاء والصحة، تنفيذ برنامج للمرونة المناخية في قطاع التمريض، والذي يعد الأول من نوعه على صعيد المملكة، بحسب يومية الغد.

ويشكل قطاع التمريض محلياً نحو 38 %، وعالمياً 95 % من الرعاية الصحية، لذلك فإن من يعملون في هذه المهنة هم في خطوط الجبهة الأمامية في مواجهة الآثار المناخية على الصحة.

اضافة اعلان


ويمتد البرنامج لثلاثة أعوام، ويأتي استجابة لما ورد في تقرير البلاغات الوطني الرابع، ولخطط التكيف التي أعدها الأردن في وقت سابق، والتي أشارت نتائجها بصورة واضحة أن "نسب الإصابة بالأمراض المصاحبة لتغيرات المناخ في المملكة بين الأطفال، كبار السن، الفقراء، والعمال الذي يعملون في الهواء الطلق، والنساء كذلك ستشهد ارتفاعا غير مسبوق في الأعوام المقبلة".


وتعد محافظات: الزرقاء، إربد، المفرق، عجلون، جرش، مناطق البادية الشمالية، الرويشد، الأغوار، الرمثا الأكثر عرضة للآثار الصحية الناجمة عن تغيرات المناخ، وفق ما ورد في التقارير.


ورغم أن القطاع الصحي يتسبب بـ%5 من الانبعاثات عالميا، إلا أنه يعد من القطاعات المتأثرة بالتغير المناخي، التي تنعكس تداعياته على صحة الإنسان، ووظائفه الحيوية، وفق مدير مركز المياه والبيئة في الجامعة الهاشمية، د. ضياء الروسان.


ولأن تأثيرات التغيرات المناخية تتسبب بـ"التدهور البيئي"، وتلوث المياه والهواء، وارتفاع مستوى سطح البحر، وموجات الحرارة، فإنها تؤدي لزيادة حساسية الجهاز التنفسي، والإصابات الجسدية، وسوء التغذية والمجاعة، بحد قول الروسان.


وبين أن "قطاع التمريض يتعامل بشكل مباشر مع المرضى، وأسرهم ومجتمعاتهم، وجميع المستويات الإدارية في المجال الصحي، ما يتطلب معه رفع قدراتهم ومهاراتهم بالتعامل مع الإصابات الصحة والجسدية والنفسية الناجمة عن تغيرات المناخ". 


وسيبدأ أكثر من 25 طالبا وطالبة من 16 جامعة في إقليمي الوسط، والشمال، في شهر حزيران (يونيو) بتلقي تدريبات مكثفة بمواضيع عدة من بينها التعريف بالتغيرات المناخية وأثرها على صحة الإنسان، وكيف يمكن التعامل مع ما ينتج من أمراض وإصابات مرتبطة بالمناخ.  


ويبلغ عدد الممرضات والممرضين حوالي 2,35 لكل 10 آلاف نسمة في الأردن في العام ذاته، وهذا أعلى بشكل ملحوظ من المتوسط العالمي البالغ 7,28 لكل 10 آلاف نسمة، وفق الإحصائيات الرسمية.


ولفت الروسان إلى أن "تقرير الهشاشة اتجاه التغيرات المناخية في المملكة، أظهر أن ثمة حاجة ملحة لمراقبة ورصد تأثيرات المناخ على الصحة، وبناء المعرفة وقدرات القطاع الصحي والتمريضي للتعامل معها".


ووفق تقرير البلاغات الوطني الرابع، الذي أعدته وزارة البيئة، وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن موجات الجفاف في الأردن "ستعرض الأطفال للإصابة بالأمراض الجلدية، وسوء التغذية نتيجة انخفاض الإنتاج في المحاصيل، والتعرض للحساسية، وارتفاع في معدل الوفيات".


في حين سينتج عن العواصف الرملية والترابية الناجمة عن تغيرات المناخ "للإصابة بالأمراض المزمنة والجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو القصبي الناجم عن تلوث الهواء".


وستكون فئات كبار السن، ومن أمراض مزمنة، وممن ليس لديهم القدرة على الحركة، والفقراء، وسكان المناطق النائية والمعزولة، والرضع والأطفال، والنساء الحوامل، والعمال في الهواء الطلق، الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض".