الأحد 07-07-2024
الوكيل الاخباري
 

"الأمر مخيف".. الحر يضرب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

888


الوكيل الإخباري- تجتاح موجة شديدة الحرارة مناطق من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا الصيف، تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض دول المنطقة.

وقال حمدي حشاد، الخبير التونسي في مجالي البيئة والمناخ: "نحن في انتظار أن تكون سنة 2024 السنة الأكثر حرارة على الإطلاق، فخلال السنة الماضية تم تسجيل سنة 2023 كالسنة الأعلى على مستوى درجات الحرارة وكذلك يوم 6 من شهر يوليو، تم تسجيل أعلى مستوى لدرجات الحرارة العالمية ومعدل درجة حرارة الأرض كان في حدود 17.23 درجة، أعلى من المستويات الطبيعية".

ندرة المياه
كما ذكر حشاد أن المنطقة العربية بأكملها تعاني من ندرة المياه، وحذر من أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تشكل ضغطًا إضافيًا على الموارد المائية.

وأضاف: "تقريبًا معظم المنطقة العربية تعاني من شح في المياه، وبالتالي درجات الحرارة المرتفعة، وعلى مدى فترات طويلة من الممكن أن تشكل ضغطًا إضافيًا على الموارد المائية وتبخر مياه السدود، مثل ما حدث في المغرب وتونس خلال الأسبوع الماضي".

وذكر أن تونس سجلت في 17 يونيو/حزيران معدل تبخر من السدود بلغ 0.6 مليون متر مكعب في يوم واحد، كما سجل المغرب معدلاً قريبًا جدًا من ذلك.

وأكمل قائلاً: "درجات حرارة مرتفعة تمتد على حيز زمني طويل، من شأنها أن تشكل إجهاداً مائياً كبيراً يعني أن تساهم في ارتفاع الطلب على المياه وكذلك ارتفاع الطلب على الكهرباء، وهو ما سيشكل تحدياً للحكومات لتلبية الاحتياجات الأساسية للمستهلك، وبالتالي بعض الدول ستكون في مأزق، يعني أنها ستضطر إلى قطع الكهرباء خلال الفترات التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة".

ويسعى الناس في ظل الحر الشديد إلى تخفيف شدة الحرارة من خلال شرب المشروبات الباردة والتوجه إلى النوافير العامة وحمامات السباحة والشواطئ.

غير أن آخرين ليس لديهم القدرة على التمتع بهذه الامتيازات، ولا يمكنهم تخفيف شدة الحر إلا من خلال رش الماء على أنفسهم، ولكن علماء يقولون إن رش الماء يكون فعالاً فقط عندما تكون درجات الحرارة أقل من 35 درجة مئوية.

أمر مخيف
وعبر المواطن الليبي وليد أبو صلاح عن قلقه من ارتفاع درجات الحرارة.

وقال أبو صلاح وهو على البحر إلى حيث يفر من الحر في مصراتة: "الصراحة درجة الحرارة ارتفعت أكثر من قبل في السنوات اللي فاتت، ارتفعت ارتفاعا ملحوظاً يعني نقول بزيادة، يعني لما توصل في مدينة ساحلية على البحر لعند 47 أصبح الموضوع مخيفاً، يعني معناه تغيراً مناخياً، الأمر محتوم بالإضافة إلى أن في بلادنا تشوف إن الغطاء النباتي الشجرة اللي تنقطع معدش يطلع بدلها شجرة ثانية... ودي كله لها مردود سلبي على الطقس".

زادت 1.2 درجة مئوية
وفي دول أخرى، مثل مصر والعراق، يعاني السكان من انقطاع الكهرباء الذي زاد بسبب الأحوال الجوية القاسية.

يأتي ذلك في وقت حذر فيه خبراء من أن التلوث الكربوني قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض إلى مستويات أكثر خطورة من أي وقت مضى.

علماء يحذرون من سيناريو مرعب في حال تخطي ارتفاع درجات الحرارة العالمية 3 درجات مئوية.

وأصبحت موجات الحر أكثر سخونة وتواتراً وأطول أمداً بسبب تغير المناخ.

فيما كشفت نتائج سابقة توصل إليها علماء من مجموعة "ورلد ويذر أتريبيوشن" إلى أن موجة الحر زادت 1.2 درجة مئوية في المتوسط على مستوى العالم عما كانت عليه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية.

ويتجه العالم الآن لمسار سيجعل درجات الحرارة ترتفع 1.5 درجة مئوية في ثلاثينيات القرن الحالي.

اضافة اعلان

 

العربية