العديد من المبادرات والتصريحات والمواقف تؤشر على أجواء إقليمية إيجابية، يسعى الفاعلون بالإقليم من خلالها، لبث صوت العقل والحكمة حفاظا على الإقليم واستقراره وثباته، بعد أن عانى ما عانى من الفردية والاستشاطة والتصعيد.اضافة اعلان
يقف الأردن في قمة هرم الحكمة الإقليمية، مدفوعا بحكمة قيادته العميقة، وسجل حافل من المصداقية والطرح الرزين الرشيد.
مبادرات تعاون اقتصادية مختلفة، بين العديد من الدول، تحاول خلق حالة من الاعتماد المتبادل بين الدول، لأن ذلك هو السبب الأساس للأمن والاستقرار والسلام، وهذه المبادرات تدرك أيضا، أنه لا أحد سينعم بالاستقرار وجاره يعاني، ومن هنا أتى الطرح الأردني بضرورة إشراك الفلسطينيين بأي مبادرات اقتصادية إقليمية، لأن الشعب الفلسطيني يستحق العدالة والرفاه تماما كما باقي شعوب المنطقة.
البعض لا تعجبه هذه الأجواء الإيجابية، ولا ينفك يبث سمومه بطرق مختلفة، مستغلا فضاء التواصل الاجتماعي المفتوح، والمتأثر بنظرية المؤامرة وبخطاب الخمسينيات والستينيات.
آخرون يستخدمون التطبيع والانطباع السلبي عنه للإطاحة بأي جهد تعاوني إقليمي، حتى لو كان ذلك الجهد لصالح الفلسطينيين وقضية العرب الأولى.
هؤلاء مدفوعون بأجندة أحزابهم وتياراتهم، ولا يقيمون الأمور بمهنية وموضوعية، لأن بعضا من المشاريع الإقليمية ستكون في حقيقة الأمر رصيدا للعرب والفلسطينيين وقضيتهم، وسوف تزيد من إمكانيات الضغط على إسرائيل وتجعلها تسلم بمطالب الفلسطينيين العادلة.
الانفتاح الثقافي والأكاديمي، مثلا، كان عاملا مهما وحاسما لكي يحاصر المثقفون والمتعلمون الفلسطينيون الرواية اليمينية الإسرائيلية ويعزلوها، وقد نجحوا بالفعل في ذلك، وبات أساتذة الجامعات الفلسطينيون في الجامعات العالمية العريقة، صوت الشعب الفلسطيني المؤثر والحاسم، واستمال الرأي العام العالمي ببراعة وعمق، وأصبح العلماء الفلسطينيون أيقونات للنضال والعدالة الفلسطينية، التي أثبتت حضورها أمام رواية اليمين الإسرائيلي المعادي للسلام.
أمر آخر نحتاج إلى الانتباه اليه ونحن نتحدث عن أجواء إقليمية إيجابية هو دور إيران. التصريحات من الدول العربية دقيقة ومهمة، وحديث جلالة الملك فيه كثير من الدلالات والرسائل حول دور إيران الإقليمي وما يجب أن يكون أو لا يكون.
إيران معنية تماما باستثمار الأجواء الانفتاحية العربية، وأن تغادر عقليتها العدوانية التوسعية، وأن تعي أنها إذا أرادت أن تكون لاعبا حاضرا على طاولة القرار الإقليمي، وتتجنب استعداء محيطها العربي، فلا بد لها أن تقوم بعكس ما تقوم به الآن، سواء من توسع من خلال الأذرع الإقليمية، أو من خلال برامج الأسلحة المختلفة التي تعكف على تطويرها.
غير واضح ما إذا كان صوت الحكمة سيسود في إيران، وأنا شخصيا أستبعد ذلك، رغم أن حديثها أنها قادرة على صنع القنبلة النووية ولكنها لن تفعل، يدلل أن ثمة بعضا من الحكمة في دوائر القرار لديها، لأن هذا الحديث يعني أنها تريد تجنب العقوبات المحتملة، أو مواجهة إقليمية بمقابل سلاحها النووي.
بكل الأحوال، الجميع يبدو واعيا أن التعاون الإقليمي أولى من المواجهة، وأن الخطر الحقيقي على الاستقرار الإقليمي هو معدلات البطالة والفقر، ولمواجهة ذلك فمنطق العقل يجب أن يسود، والتعاون هو ما يجب أن يكون الأولوية وليس المواجهة.
يقف الأردن في قمة هرم الحكمة الإقليمية، مدفوعا بحكمة قيادته العميقة، وسجل حافل من المصداقية والطرح الرزين الرشيد.
مبادرات تعاون اقتصادية مختلفة، بين العديد من الدول، تحاول خلق حالة من الاعتماد المتبادل بين الدول، لأن ذلك هو السبب الأساس للأمن والاستقرار والسلام، وهذه المبادرات تدرك أيضا، أنه لا أحد سينعم بالاستقرار وجاره يعاني، ومن هنا أتى الطرح الأردني بضرورة إشراك الفلسطينيين بأي مبادرات اقتصادية إقليمية، لأن الشعب الفلسطيني يستحق العدالة والرفاه تماما كما باقي شعوب المنطقة.
البعض لا تعجبه هذه الأجواء الإيجابية، ولا ينفك يبث سمومه بطرق مختلفة، مستغلا فضاء التواصل الاجتماعي المفتوح، والمتأثر بنظرية المؤامرة وبخطاب الخمسينيات والستينيات.
آخرون يستخدمون التطبيع والانطباع السلبي عنه للإطاحة بأي جهد تعاوني إقليمي، حتى لو كان ذلك الجهد لصالح الفلسطينيين وقضية العرب الأولى.
هؤلاء مدفوعون بأجندة أحزابهم وتياراتهم، ولا يقيمون الأمور بمهنية وموضوعية، لأن بعضا من المشاريع الإقليمية ستكون في حقيقة الأمر رصيدا للعرب والفلسطينيين وقضيتهم، وسوف تزيد من إمكانيات الضغط على إسرائيل وتجعلها تسلم بمطالب الفلسطينيين العادلة.
الانفتاح الثقافي والأكاديمي، مثلا، كان عاملا مهما وحاسما لكي يحاصر المثقفون والمتعلمون الفلسطينيون الرواية اليمينية الإسرائيلية ويعزلوها، وقد نجحوا بالفعل في ذلك، وبات أساتذة الجامعات الفلسطينيون في الجامعات العالمية العريقة، صوت الشعب الفلسطيني المؤثر والحاسم، واستمال الرأي العام العالمي ببراعة وعمق، وأصبح العلماء الفلسطينيون أيقونات للنضال والعدالة الفلسطينية، التي أثبتت حضورها أمام رواية اليمين الإسرائيلي المعادي للسلام.
أمر آخر نحتاج إلى الانتباه اليه ونحن نتحدث عن أجواء إقليمية إيجابية هو دور إيران. التصريحات من الدول العربية دقيقة ومهمة، وحديث جلالة الملك فيه كثير من الدلالات والرسائل حول دور إيران الإقليمي وما يجب أن يكون أو لا يكون.
إيران معنية تماما باستثمار الأجواء الانفتاحية العربية، وأن تغادر عقليتها العدوانية التوسعية، وأن تعي أنها إذا أرادت أن تكون لاعبا حاضرا على طاولة القرار الإقليمي، وتتجنب استعداء محيطها العربي، فلا بد لها أن تقوم بعكس ما تقوم به الآن، سواء من توسع من خلال الأذرع الإقليمية، أو من خلال برامج الأسلحة المختلفة التي تعكف على تطويرها.
غير واضح ما إذا كان صوت الحكمة سيسود في إيران، وأنا شخصيا أستبعد ذلك، رغم أن حديثها أنها قادرة على صنع القنبلة النووية ولكنها لن تفعل، يدلل أن ثمة بعضا من الحكمة في دوائر القرار لديها، لأن هذا الحديث يعني أنها تريد تجنب العقوبات المحتملة، أو مواجهة إقليمية بمقابل سلاحها النووي.
بكل الأحوال، الجميع يبدو واعيا أن التعاون الإقليمي أولى من المواجهة، وأن الخطر الحقيقي على الاستقرار الإقليمي هو معدلات البطالة والفقر، ولمواجهة ذلك فمنطق العقل يجب أن يسود، والتعاون هو ما يجب أن يكون الأولوية وليس المواجهة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي