مهما كانت نوايا مقترف هذا البيت، فانه أثرى العقلية العربية بالمزيد من المبررات والحجج لتحويل «فؤاد» المخلوق العربي إلى جندب يتنطنط من هوى إلى هوى، ومن كائن إلى آخر، تحت شعار واضح وصريح، هو هذا البيت الذي هدم ملايين من البيوت في أرجاء الوطن.اضافة اعلان
مضمون هذا البيت تحول إلى قيمة اجتماعية انتصرت على القيم التراثية والأخلاقيات العامة والفلسفات المتنوعة من أقصى اليمين إلى ادنى اليسار.
سر نجاح هذا الشعار، إضافة إلى كونه يحقق رضى نفسيا وأمنا داخليا للرجل الذي يقترفه فانه أيضا يرشو الحبيب الأول ويعده بعودة المحبوب ... عودة تؤكد انتصار الحبيب الأول على جميع المعشوقات المحدثات، وبالتالي تغض هذه المحبوبة الطرف عن مكمكات وولدنات الحبيب الذي حول قلبه إلى خط سرفيس.
الحقيقة التي تحصل على أرض الواقع هي عكس تنبؤات هذا البيت تماما. فالحبيبة الأخيرة – بالطبع-هي الأحلى والأجمل، وهي المدللة والمدلعة والمبجلة والمنغنغة، ولا تفقد امتيازاتها هذه إلا ببزوغ حبيبة جديدة، ولا أحد يصدق – على ارض الواقع-بأن الرجل يحب زوجته الأولى أكثر من الثانية، والثانية أكثر من الأخيرة، إلا في حالات استثنائية لا نأخذها على محمل الجد.
هذا البيت، صاحب التشبيه الضمني الخطير، لو اقتصر على شؤون الحب والعلاقات الفردية بين الأشخاص لتحملنا نتائجه بدون تذمر يذكر، لكنه للأسف انتقل تأثيره إلى عالم السياسة والاجتماع في العالم العربي ... وها هم يقنعون صاحب الفضل الأول في تقدمهم الوظيفي، سواء كانوا أفرادا أم جماعات أم دول خارجية، بأن تنقلهم في المواقف والأوضاع ما هو إلا مجرد مراهقة سياسية سوف يتخلصون منها قريبا ويعودون إليه أو إليهم أصحاب الفضل الأول والحب الأول.
ألم نعرف الكثير من الماركسيين والبعثيين والناصريين والإسلاميين من الخمسينيات حتى الآن، وقد غيروا ولآتهم وانتقلوا إلى أحضان قامعيهم، والحكومات التي اعتقلتهم وشنعت على رفاقهم؟ في الوقت الذي لم يقطعوا صلاتهم بتنظيماتهم وأفكارهم على قاعدة الحبيب الأول، مع انهم في الواقع كانوا أكثر ولاء إلى الحبيب الجديد صاحب الحضن الدافئ والمال الوفير.
لا أنوي الإطالة في الشرح والتفسير والتأويل .... اترك ذلك للقارئ، يجرب مهاراته التاريخية قبل أن يعود إلى زوجته الأولى أو حبيبته الأولى (يمصعها) هذا البيت الشعري على سبيل التخدير، كما افعل أنا. وكما يفعل كذا مليون عربي ... وعين الحاسد تبلى بالمية الزرقاء.
مضمون هذا البيت تحول إلى قيمة اجتماعية انتصرت على القيم التراثية والأخلاقيات العامة والفلسفات المتنوعة من أقصى اليمين إلى ادنى اليسار.
سر نجاح هذا الشعار، إضافة إلى كونه يحقق رضى نفسيا وأمنا داخليا للرجل الذي يقترفه فانه أيضا يرشو الحبيب الأول ويعده بعودة المحبوب ... عودة تؤكد انتصار الحبيب الأول على جميع المعشوقات المحدثات، وبالتالي تغض هذه المحبوبة الطرف عن مكمكات وولدنات الحبيب الذي حول قلبه إلى خط سرفيس.
الحقيقة التي تحصل على أرض الواقع هي عكس تنبؤات هذا البيت تماما. فالحبيبة الأخيرة – بالطبع-هي الأحلى والأجمل، وهي المدللة والمدلعة والمبجلة والمنغنغة، ولا تفقد امتيازاتها هذه إلا ببزوغ حبيبة جديدة، ولا أحد يصدق – على ارض الواقع-بأن الرجل يحب زوجته الأولى أكثر من الثانية، والثانية أكثر من الأخيرة، إلا في حالات استثنائية لا نأخذها على محمل الجد.
هذا البيت، صاحب التشبيه الضمني الخطير، لو اقتصر على شؤون الحب والعلاقات الفردية بين الأشخاص لتحملنا نتائجه بدون تذمر يذكر، لكنه للأسف انتقل تأثيره إلى عالم السياسة والاجتماع في العالم العربي ... وها هم يقنعون صاحب الفضل الأول في تقدمهم الوظيفي، سواء كانوا أفرادا أم جماعات أم دول خارجية، بأن تنقلهم في المواقف والأوضاع ما هو إلا مجرد مراهقة سياسية سوف يتخلصون منها قريبا ويعودون إليه أو إليهم أصحاب الفضل الأول والحب الأول.
ألم نعرف الكثير من الماركسيين والبعثيين والناصريين والإسلاميين من الخمسينيات حتى الآن، وقد غيروا ولآتهم وانتقلوا إلى أحضان قامعيهم، والحكومات التي اعتقلتهم وشنعت على رفاقهم؟ في الوقت الذي لم يقطعوا صلاتهم بتنظيماتهم وأفكارهم على قاعدة الحبيب الأول، مع انهم في الواقع كانوا أكثر ولاء إلى الحبيب الجديد صاحب الحضن الدافئ والمال الوفير.
لا أنوي الإطالة في الشرح والتفسير والتأويل .... اترك ذلك للقارئ، يجرب مهاراته التاريخية قبل أن يعود إلى زوجته الأولى أو حبيبته الأولى (يمصعها) هذا البيت الشعري على سبيل التخدير، كما افعل أنا. وكما يفعل كذا مليون عربي ... وعين الحاسد تبلى بالمية الزرقاء.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي