عندما تمرض «ستّ البيت» يمرض البيت كله..
هذا ما يحدث بمجرد ان تشعر الزوجة او الأُم بعارض صحّي، فتلزم الفِراش، ويقع الزوج والاولاد في «حيص بيص». الطالب يتأخر عن مدرسته والموظف يتأخر عن دوامه، والمطبخ يتحوّل الى «ورشة سباكة». الصحون الوسخة كما هي وكما تركها الابناء. والثلاجة تحتوي على زيت الزيتون الذي يُفترض انه في خزانة المطبخ.اضافة اعلان
حوض الجلي مغلق بسبب تراكم بقايا الطعام فوقه. الملاعق والسكاكين مُلقاة على الارض، بقع ماء وزيت على ارضية المطبخ. حنفية الماء منسية تنزّ وتنزف.
اما في باقي اركان البيت فحدّث ولا حَرَج: الشبابيك مشرعة رغم اجواء البَرْد تنتظر الزوجة لاغلاقها. ملابس الزوج مهملة فوق اقرب كنبة وفي صالون الجلوس ثمة ارتال من الأحذية متفرقة هنا وهناك. بقايا صفحات جريدة فوق جهاز التلفزيون،لم يكلّف الزوج خاطره باعادتها الى «الطاولة».
الاب يطلب فنجان قهوة ولا يجد من يعدّه له. ويخجل ان يطلب من زوجته المريضة ان تفعل ذلك. فيلغي «المشروع» رغم ان انه اعتاد على تناول القهوة من سنوات في ذات الموعد»قهوة المساء».
حقيبة المدرسة تركها «حمادة» عند مدخل البيت، وانسكبت منها وعليها قارورة الماء. وابتلّت الكتب والدفاتر المدرسية.
«حمادة» واسمه «أحمد»، ولد «دلّوع» يعتمد على والدته في كل شيء من ارتداء الملابس الى انتظار باص المدرسة.
كذلك، «سوسو» البنت الدلّوعة المتفرّغة لـ»الفيس بوك»، نسيت نظارتها الطبّية حين هرولت لتلحق محاضرتها الاولى في الجامعة.
بينما الرجل لا يعرف ان «يفقس» بيضة، والاولاد لا يعرفون اماكن الشاي والسكر وحتى النسكافية.
الأُم غارقة في تعبها تتمنى ان تنهض لتصلح وتُنْقذ ما يمكن إنقاذه. لكنها «بشر» والبشر يمرضون. هي ليست «ماكينة»، حتى الماكينة تصدأ ويُصيبها العطب.
كل ذلك يحدث عندما تمرض «ست البيت»، بينما يحدث العكس حين يتعرض الباقون لأي وعكة، فتجد الامور تسير على أحسن حال.
لأن هناك زوجة وأمّ تسهر على راحة الجميع.
إنها «ست البيت» أو «ست الدّنيا» ـ مع الاعتذار لاغنية ماجدة الرومي «ست الدنيا يا بيروت»!
هذا ما يحدث بمجرد ان تشعر الزوجة او الأُم بعارض صحّي، فتلزم الفِراش، ويقع الزوج والاولاد في «حيص بيص». الطالب يتأخر عن مدرسته والموظف يتأخر عن دوامه، والمطبخ يتحوّل الى «ورشة سباكة». الصحون الوسخة كما هي وكما تركها الابناء. والثلاجة تحتوي على زيت الزيتون الذي يُفترض انه في خزانة المطبخ.
حوض الجلي مغلق بسبب تراكم بقايا الطعام فوقه. الملاعق والسكاكين مُلقاة على الارض، بقع ماء وزيت على ارضية المطبخ. حنفية الماء منسية تنزّ وتنزف.
اما في باقي اركان البيت فحدّث ولا حَرَج: الشبابيك مشرعة رغم اجواء البَرْد تنتظر الزوجة لاغلاقها. ملابس الزوج مهملة فوق اقرب كنبة وفي صالون الجلوس ثمة ارتال من الأحذية متفرقة هنا وهناك. بقايا صفحات جريدة فوق جهاز التلفزيون،لم يكلّف الزوج خاطره باعادتها الى «الطاولة».
الاب يطلب فنجان قهوة ولا يجد من يعدّه له. ويخجل ان يطلب من زوجته المريضة ان تفعل ذلك. فيلغي «المشروع» رغم ان انه اعتاد على تناول القهوة من سنوات في ذات الموعد»قهوة المساء».
حقيبة المدرسة تركها «حمادة» عند مدخل البيت، وانسكبت منها وعليها قارورة الماء. وابتلّت الكتب والدفاتر المدرسية.
«حمادة» واسمه «أحمد»، ولد «دلّوع» يعتمد على والدته في كل شيء من ارتداء الملابس الى انتظار باص المدرسة.
كذلك، «سوسو» البنت الدلّوعة المتفرّغة لـ»الفيس بوك»، نسيت نظارتها الطبّية حين هرولت لتلحق محاضرتها الاولى في الجامعة.
بينما الرجل لا يعرف ان «يفقس» بيضة، والاولاد لا يعرفون اماكن الشاي والسكر وحتى النسكافية.
الأُم غارقة في تعبها تتمنى ان تنهض لتصلح وتُنْقذ ما يمكن إنقاذه. لكنها «بشر» والبشر يمرضون. هي ليست «ماكينة»، حتى الماكينة تصدأ ويُصيبها العطب.
كل ذلك يحدث عندما تمرض «ست البيت»، بينما يحدث العكس حين يتعرض الباقون لأي وعكة، فتجد الامور تسير على أحسن حال.
لأن هناك زوجة وأمّ تسهر على راحة الجميع.
إنها «ست البيت» أو «ست الدّنيا» ـ مع الاعتذار لاغنية ماجدة الرومي «ست الدنيا يا بيروت»!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي