نفسي مرة واحدة أمارس طقوس ( عيد الحب ) ..!! نفسي أصحو من النوم و آخذ ( شور ) و أحط على راسي ( جل ) و أوقِّف شعراتي و أخلّيهن مثل ( عمدان جرش ) ..!! نفسي مرة وحدة ألبس بنطلون ساحل و ألبس ( تي شيرت ) و كل ما أمغط حالي تبيّن ( سُرتي) إللي زي حُفرة الشارع ..!! نفسي أعوج لساني بس مرّة وحدة .. وأنزل أدوّر على ( وردة حمرا ) ..!!
نفسي أقعد تحت شجرتين ( واقف حالهن ) مع وحدة (دايخة ) ..و أنسى الناس و الدنيا ..وأمسك إيدها بعد ما أعطيها الوردة الحمرا ..وأقول لها : هبي فالنتاين يا عدس عمري و فلافل روحي و فول حياتي و حمص قلبي ..!! وهي تأخذ الوردة منّي بعينين ناعستين وتكاد تبكي وهي تقول لي : ميرسي كتير كتير كتير ..ما رح يفرّئ بينا إلا الموت ..!! وثاني يوم لما ألطشها تلفون تقول لي : لو سمحت انسى إللي كان إمبارح وكل إللي كان بينا..!! ولما أسألها : ليش ..؟ تجيبني بعنف : ريحة كندرتك ذبحتني ..!! وهكذا لم يفرق بيننا الموت ..بل الذي فرّق بيننا مجرد كندرة ..!!
كنتُ أتمنى أن يكون معي رأس مال حقيقي قبل يوم عيد الحبّ هذا ..بل فكرتُ أن أبيع سيارتي و أرهن مكتبتي و أدبر حالي بأحلى ( قرض ) ..كي أتاجر في هذا اليوم بالورود الحمراء ..!! يقولون لي :ثمن الوردة من عشر ليرات و طالع ..و مرابحها بالهبل ..يعني لو اشتريت أكمن ألف وردة ..سأربح أكمن ألف دينار في يوم واحد ..!! ويصبح ( رزق الهبل على المجانين ) بالفعل ..!!
ولكني أعرف حظي تماماً ..لو تاجرت بالورد الأحمر ..لصار العشاق ( تقشفيين ) على حظّي ..ولصاروا دُهاة في الاقتصاد و التوفير و الوعي ..ولصار يوم الحب هو يوم هزيمتي الكبرى ..!!
من يشاركني في عيد الحب القادم في تجارة الورد الأحمر.. ؟؟!! هو يشتري ألف وردة ..وأنا أضع عليهن (الفلفل الأسود ) ..كي يتحول عيد الحب إلى ( عيد العطس ) ..!! أتعلمون لماذا ..؟ لأننا الأمة الوحيدة التي يجب أن تعطس ألف مرة كي تفيق ولا تسخسخ وتغرق في ( حبّ ) لا تعرفه بل تمارس طقوسه بنزق مراهقين لا يدركون أن الحب أسمى من أي عيد ..وأسمى من تسحيلة بنطلون و تسبيلة عينين و وضع جل على الشعر ووضع كميات مهولة من الغنج على لسان العشاق الكاذبين ..!!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي