على مسافة أسبوع من الانتخابات لا نجد بصراحة منطقا في الدعوة لتأجيلها بسبب كورونا. ويبدو لي كأن نفورا داخليا مسبقا يقف وراء هذا الموقف ولسان حاله يقول نحن لا نؤمن بهذه الانتخابات ولا نحبها فكيف وهي ستجلب مخاطر اضافية وسط تصاعد الوباء والمخاطر التي يحملها وقد بدأ هذا الموقف بتعبيرات فردية للآراء في المقالات والتعليقات على وسائل التواصل توسعت لتشجع البعض لاطلاق حملة مطالبة بوقف العملية الانتخابية وتأجيلها.اضافة اعلان
لا ارى هذه الدعوة واقعية ابدا. واذا كنا نتحدث عن المهلة الدستورية والقانونية للتأجيل التي تملك قراراها الهيئة المستقلة للانتخاب وهي شهران وعشرون يوما كاقصى حد من الآن فنحن لا نضمن اختفاء الوباء قبلها وهو على كل حال لو تراجع بفعل عمليات اغلاق شاملة فليس منطقيا الاقدام على عملية سينتج عنها انتكاسة كبيرة. وهذا غير التعقيدات الفنية والاشكالات القانونية بالنسبة للمدد القانونية فمثلا هل يستمر المرشحون في الدعاية طوال فترة التمديد وهو ما يتناقض مع القانون أو يتوجب وقف الحملات! فهل يتوجب سحب اليافطات من الشوارع ووقف الحملات الالكترونية وغير ذلك من اشكالات لا يوجد لها اجوبة. أما اذا كانت الفكرة الغاء العملية الانتخابية برمتها وترحيلها عاما او عامين وهي صلاحية جلالة الملك الدستورية فهذا شأن آخر.
كنت في وقت مبكر لكن قبل ساعة الصفر لبدء المسار الانتخابي قد ناقشت فكرة استثمار التأجيل لعام على ان يتم استثمار هذه الفترة لاستعادة الحوار حول قانون الانتخاب وافكار التطوير السياسية للعملية الانتخابية والارتقاء بمخرجاتها، فأنا ايضا لست متفائلا بهذه العملية الانتخابية ولا ارى ان مخرجاتها ستختلف عن الماضي لكن ما دام الأمر قد حسم بإلمضي قدما وفق نفس القانون فإن التأجيل بذريعة كورونا لا معنى له اذ يمكن استخدام كل اجراءات الوقاية التي تستخدم عند ارتياد مختلف الأماكن واقوى منها بما في ذلك منع اي تجمعات او احتفالات ليلة الانتخابات وبعدها.
ان الكثير من الدول اجرت انتخابات مختلفة خلال الفترة الماضية والولايات المتحدة أجرت انتخاباتها أمس وهي رغم كورونا شهدت اقبالا لا نظير له في اي انتخابات سابقة بفعل حدة الاستقطاب السياسي والاجتماعي مع وجود منافس مثل ترامب ونكتب هذا المقال بينما تستمر عملية الفرز وسط تحفز وتوتر هائل نتيجة التقارب واعتماد الحسم على بقية الأصوات المتأرجحة في ولايتين او ثلاثة وبعضها قد يتأخر اعلانه ليوم الجمعة. لكن شخصية ترامب نفسها ابت الا ان تضيف شيئا غريبا على الانتخابات الامريكية هو من اختصاص العالم الثالث. فقد اعلن ترامب سلفا وفي منتصف الفرز إنه الفائز وشكك سلفا بأي نتائج مختلفة واعدا باللجوء الى المحكمة العليا واستبق عد الاصوات البريدية التي يتوقع ان تعطي منافسه اصواتا اكثر بالحكم عليها بالتزوير سلفا. وتماما على غرار العالم الثالث هناك مخاوف لأول مرة من اضطرابات واعمال عنف مع ظهور النتائج.
لا ارى هذه الدعوة واقعية ابدا. واذا كنا نتحدث عن المهلة الدستورية والقانونية للتأجيل التي تملك قراراها الهيئة المستقلة للانتخاب وهي شهران وعشرون يوما كاقصى حد من الآن فنحن لا نضمن اختفاء الوباء قبلها وهو على كل حال لو تراجع بفعل عمليات اغلاق شاملة فليس منطقيا الاقدام على عملية سينتج عنها انتكاسة كبيرة. وهذا غير التعقيدات الفنية والاشكالات القانونية بالنسبة للمدد القانونية فمثلا هل يستمر المرشحون في الدعاية طوال فترة التمديد وهو ما يتناقض مع القانون أو يتوجب وقف الحملات! فهل يتوجب سحب اليافطات من الشوارع ووقف الحملات الالكترونية وغير ذلك من اشكالات لا يوجد لها اجوبة. أما اذا كانت الفكرة الغاء العملية الانتخابية برمتها وترحيلها عاما او عامين وهي صلاحية جلالة الملك الدستورية فهذا شأن آخر.
كنت في وقت مبكر لكن قبل ساعة الصفر لبدء المسار الانتخابي قد ناقشت فكرة استثمار التأجيل لعام على ان يتم استثمار هذه الفترة لاستعادة الحوار حول قانون الانتخاب وافكار التطوير السياسية للعملية الانتخابية والارتقاء بمخرجاتها، فأنا ايضا لست متفائلا بهذه العملية الانتخابية ولا ارى ان مخرجاتها ستختلف عن الماضي لكن ما دام الأمر قد حسم بإلمضي قدما وفق نفس القانون فإن التأجيل بذريعة كورونا لا معنى له اذ يمكن استخدام كل اجراءات الوقاية التي تستخدم عند ارتياد مختلف الأماكن واقوى منها بما في ذلك منع اي تجمعات او احتفالات ليلة الانتخابات وبعدها.
ان الكثير من الدول اجرت انتخابات مختلفة خلال الفترة الماضية والولايات المتحدة أجرت انتخاباتها أمس وهي رغم كورونا شهدت اقبالا لا نظير له في اي انتخابات سابقة بفعل حدة الاستقطاب السياسي والاجتماعي مع وجود منافس مثل ترامب ونكتب هذا المقال بينما تستمر عملية الفرز وسط تحفز وتوتر هائل نتيجة التقارب واعتماد الحسم على بقية الأصوات المتأرجحة في ولايتين او ثلاثة وبعضها قد يتأخر اعلانه ليوم الجمعة. لكن شخصية ترامب نفسها ابت الا ان تضيف شيئا غريبا على الانتخابات الامريكية هو من اختصاص العالم الثالث. فقد اعلن ترامب سلفا وفي منتصف الفرز إنه الفائز وشكك سلفا بأي نتائج مختلفة واعدا باللجوء الى المحكمة العليا واستبق عد الاصوات البريدية التي يتوقع ان تعطي منافسه اصواتا اكثر بالحكم عليها بالتزوير سلفا. وتماما على غرار العالم الثالث هناك مخاوف لأول مرة من اضطرابات واعمال عنف مع ظهور النتائج.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي