ثمة فائدة سياسية كبيرة من تصويت العرب داخل إسرائيل في الانتخابات المقبلة للكنيست. تقدر أصوات هؤلاء بحوالي خمس الهيئة الناخبة في إسرائيل، ما يعطيهم تأثيرا سياسيا كبيرا، تزداد قوته، في ضوء عدم وجود غالبية حزبية في الكنيست، فأكبر الأحزاب هناك الليكود يسيطر على حوالي ثلث المقاعد ليس أكثر.اضافة اعلان
لا بد أن يدرك العرب الفلسطينيون في إسرائيل أن تصويتهم يصب تماما في صالحهم السياسي، فيجعلهم أكثر تأثيرا لجهة دفع إسرائيل لحل الدولتين، وبالتالي فهم يساعدون أبناء الضفة والقطاع على أن يحققوا حلمهم الوطني في الدولة، وتصويتهم مهم أيضا لأنه ينصفهم كمواطنين داخل إسرائيل ما يزالون يشعرون أنهم مواطنو درجة ثانية هويتهم مهددة.
كما أن تصويت العرب في إسرائيل وأجندتهم السياسية تتلاقى مع قطاع مهم ومعتبر من الأحزاب الإسرائيلية الأخرى، بما فيها رئيس الوزراء الحالي لابيد؛ حيث يؤمن هؤلاء بحل الدولتين وبحقوق المواطنة الكاملة بين المواطنين كافة في إسرائيل، بمن فيهم مواطنوها العرب الفلسطينيون.
غير واقعي ومضر منطق المقاطعة الذي تتبناه نخبة عريضة من المواطنين العرب في إسرائيل، فهذا لا ينتمي للمحركات السياسية الفاعلة، الآن تجاوزه الزمن بعقود. كان العرب دائما يلامون أنهم يأتون متأخرين ويرفضون لأنهم غير جاهزين سياسيا لقبول التسويات، ثم بعد فترة يقولون يا ليتنا قبلنا.
من منا لا يندم الآن على قرار العرب رفض قرار 181 الذي قسم الأرض بين دولتين، والآن نحن نفاوض على جزء من 28 % من الأراضي وهي الضفة وغزة.
لا بد من استحضار التاريخ والتعلم منه، فعقلية الرفض المطلق لا تحقق أي مكاسب سياسية. حتى حماس الممانعة تهادن وتشتبك وتمارس العمل السياسي البراغماتي، وعليه فلا بد أن يدرك الصوت العربي في إسرائيل أهمية تأثيره، وألا يمارس الانعزال الضار له قبل غيره.
فليسألوا أنفسهم السؤال البديهي، من المستفيد من عدم تصويت العرب في إسرائيل؟ المستفيد هو اليمين المتشدد، الذي سيفوز بالانتخابات ويمارس التنكيل بهم وبالفلسطينيين تحت الاحتلال.
تصويت العرب في إسرائيل سوف يرسل القوى المحبة للسلام للكنيست، التي تؤمن بضرورات العدالة للشعب الفلسطيني، ويفوت الفرصة على اليمين الإسرائيلي المتشدد.
نأمل بأن يصل هذا المنطق للعرب داخل إسرائيل، وأن يتحالفوا مع الإسرائيليين المحبين للسلام والعدل، ويجب الاعتراف أن ثمة تقصيرا بعدم الاشتباك مع المشهد السياسي والانتخابي الإسرائيلي من قبل محيط إسرئيل.
الجهات الرسمية لا تستطيع الاشتباك لأن هناك ثمنا دبلوماسيا وسياسيا الأفضل تجنبه، ولكن القوى غير الرسمية معنية بالاشتباك والتأثير، وأن تمارس محاولات الإقناع لكي تدفع بالانتخابات الإسرائيلية لنتائج صديقة للتعاون وإحقاق الدولتين.
لا شيء سيكون أكثر تأثيرا من أن يقتنع العرب داخل إسرائيل بممارسة حقهم في الانتخاب، وأن يفرضوا أنفسهم قوى سياسية وانتخابية يحسب لها حساب، فلذلك فوائد سياسية في غاية الأهمية عليهم وعلى غيرهم.
التسوية والسلام والقبول لإسرائيل نقاش خضناه في القرن الماضي، وأصبح واقعا سياسيا نعيشه كل يوم، ولا بد الآن من التعامل مع المعادلات السياسية المؤثرة والناظمة، لا أن نبقى حبيسي منطق الماضي غير المفيد لا للشعب الفلسطيني ولا لقضيته العادلة.
لا بد أن يدرك العرب الفلسطينيون في إسرائيل أن تصويتهم يصب تماما في صالحهم السياسي، فيجعلهم أكثر تأثيرا لجهة دفع إسرائيل لحل الدولتين، وبالتالي فهم يساعدون أبناء الضفة والقطاع على أن يحققوا حلمهم الوطني في الدولة، وتصويتهم مهم أيضا لأنه ينصفهم كمواطنين داخل إسرائيل ما يزالون يشعرون أنهم مواطنو درجة ثانية هويتهم مهددة.
كما أن تصويت العرب في إسرائيل وأجندتهم السياسية تتلاقى مع قطاع مهم ومعتبر من الأحزاب الإسرائيلية الأخرى، بما فيها رئيس الوزراء الحالي لابيد؛ حيث يؤمن هؤلاء بحل الدولتين وبحقوق المواطنة الكاملة بين المواطنين كافة في إسرائيل، بمن فيهم مواطنوها العرب الفلسطينيون.
غير واقعي ومضر منطق المقاطعة الذي تتبناه نخبة عريضة من المواطنين العرب في إسرائيل، فهذا لا ينتمي للمحركات السياسية الفاعلة، الآن تجاوزه الزمن بعقود. كان العرب دائما يلامون أنهم يأتون متأخرين ويرفضون لأنهم غير جاهزين سياسيا لقبول التسويات، ثم بعد فترة يقولون يا ليتنا قبلنا.
من منا لا يندم الآن على قرار العرب رفض قرار 181 الذي قسم الأرض بين دولتين، والآن نحن نفاوض على جزء من 28 % من الأراضي وهي الضفة وغزة.
لا بد من استحضار التاريخ والتعلم منه، فعقلية الرفض المطلق لا تحقق أي مكاسب سياسية. حتى حماس الممانعة تهادن وتشتبك وتمارس العمل السياسي البراغماتي، وعليه فلا بد أن يدرك الصوت العربي في إسرائيل أهمية تأثيره، وألا يمارس الانعزال الضار له قبل غيره.
فليسألوا أنفسهم السؤال البديهي، من المستفيد من عدم تصويت العرب في إسرائيل؟ المستفيد هو اليمين المتشدد، الذي سيفوز بالانتخابات ويمارس التنكيل بهم وبالفلسطينيين تحت الاحتلال.
تصويت العرب في إسرائيل سوف يرسل القوى المحبة للسلام للكنيست، التي تؤمن بضرورات العدالة للشعب الفلسطيني، ويفوت الفرصة على اليمين الإسرائيلي المتشدد.
نأمل بأن يصل هذا المنطق للعرب داخل إسرائيل، وأن يتحالفوا مع الإسرائيليين المحبين للسلام والعدل، ويجب الاعتراف أن ثمة تقصيرا بعدم الاشتباك مع المشهد السياسي والانتخابي الإسرائيلي من قبل محيط إسرئيل.
الجهات الرسمية لا تستطيع الاشتباك لأن هناك ثمنا دبلوماسيا وسياسيا الأفضل تجنبه، ولكن القوى غير الرسمية معنية بالاشتباك والتأثير، وأن تمارس محاولات الإقناع لكي تدفع بالانتخابات الإسرائيلية لنتائج صديقة للتعاون وإحقاق الدولتين.
لا شيء سيكون أكثر تأثيرا من أن يقتنع العرب داخل إسرائيل بممارسة حقهم في الانتخاب، وأن يفرضوا أنفسهم قوى سياسية وانتخابية يحسب لها حساب، فلذلك فوائد سياسية في غاية الأهمية عليهم وعلى غيرهم.
التسوية والسلام والقبول لإسرائيل نقاش خضناه في القرن الماضي، وأصبح واقعا سياسيا نعيشه كل يوم، ولا بد الآن من التعامل مع المعادلات السياسية المؤثرة والناظمة، لا أن نبقى حبيسي منطق الماضي غير المفيد لا للشعب الفلسطيني ولا لقضيته العادلة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي