لهذه المصطلحات دلالاتها في لغات البرمجة، ولكل مصطلح منها، مكان في ال SourceCode يمكن لبعض الأشخاص فهمه، لكن عددهم أقل بكثير الذين سيفهمونه حين يكون في الـExecutionCode، حين يتم بناء نظام كمبيوتر ينظم عملية ما، او يحاكيها، او يتعامل مع قاعدة بيانات.اضافة اعلان
مضت فترة وأنا أحلق بعيدا في تفكيري، محاولا تجميع فكرة كورونا، لو كان هذا الفيروس من صناعة البشر، ولا أخفيكم سرا حين أقول بأنني غير مرتاح ولا مطمئن للرواية العالمية عن هذا الفيروس، لذلك ينشغل تفكيري بمحاولات لاستيعاب ما يدور، ويجرف العالم بعيدا عن ثقافته التي كانت سائدة قبل عام 2020، والتي تم استبدالها حول العالم ورغم اختلاف ثقافات شعوبه، لتصبح ثقافة سلوكية واحدة تقريبا.
الرواية الأكثر قبولا بالنسبة لي هي أن السوق تفرض ثقافتها الاستهلاكية على كل دول وحكومات وشعوب العالم، لا سيما حين نعلم أن حوالي 8 شركات كبرى، ارتفعت قيمها السوقية وأرباحها خلال عامي كورونا الماضيين إلى 12 ضعفا، مقارنة بأرباحها في العقود الثلاثة الأخيرة التي سبقت ظهور كورونا، بل إن من بينها كان في حالة خسارة ومعروضة للبيع قبيل ان تنتعش وتقفز خارج جداول إحصاءات المبيعات والأرباح.. فهذه الشركات هي المستفيد الاول من سنوات الكورونا، وليس صدفة أنها ذات طابع ونشاط تكنولوجي.
بلاش نحكي عن التكنولوجيا والأرباح والخسائر، خلينا نحكي عن ثقافتنا المحلية وسلوكنا، وهل من السهولة بمكان ان نتحول لنصبح جزءا من هذا النظام العالمي؟.
من حيث نعلم او لا نعلم، نحن قطعنا شوطا في السيستيم العالمي الجديد، وتحول كثير من اعمالنا واجراءاتنا اليومية الى الكمبيوتر، ولعلنا نذكر جيدا فترة الحظر، وكيف انتعشت مثلا التجارة الالكترونية، وظهرت خدمات اقتصادية وإدارية تعاملنا معها براحة وطمأنينة، ولم نتسابق او نتزاحم فعلا للحصول عليها، فجميعنا تقريبا حصلنا على شهادة مطعوم، ولم نقف طوابيرَ للحصول عليها، ونكتب استدعاءات، ونحضر صور شخصية، ودفاتر عائلة، او ننتظر مصادقات وتواقيع وطوابع ورسوم، ومواصلات وسفر ومشادات، وأخبار فضائحية عن اتجار او ترهل وإهمال وواسطات .. للحصول على شهادة المطعوم، فنحن فقط تلقينا المطعوم واعطينا رقم هاتف للموظف مدخل البيانات، وانتهى الأمر، وحصلنا على الشهادة على هواتفنا بلا جلبة ولا غلبة، ونفس الأمر حصل مع شراء السلع والطعام.. كلها تصلك الى البيت والجميع يستفيد، والزبون لم يبذل الجهد المعتاد ولم ينفق كالمعتاد للحصول على تلك الخدمة..
لكن ماذا لو حدث خطأ ما، ولم نحصل على الخدمة المطلوبة؟ هل من السهولة مراجعة جهة بعينها، والتحدث بطريقة ما مع مسؤول ما، عتابا وغضبا وتبرما وشكوى او غضبا وضربا.. بالطبع هذا لن يحدث فالأمر كله «مسستم»، وعليك ان تكتفي بالاعتراض الكترونيا، والانتظار حتى تأتيك النتيجة، وهنا مكمن السؤال :
هل سيتمتع البشر بكل حقوقهم لو تم إنشاء قاعدة بيانات وتطبيقات تعمل على تلك البيانات؟!.. الإجابة عند «السيستيم» أيضا، وهذا ليس كلاما سياسيا بل هو حرفي بالكامل..
كانت بعض الختيارات يدخرن نقودهن في صرر، يربطنها بطرف مناديلهن او في جيوب (مدارقهن)، او (يودرنهن) تحت عتبة او في مخدة ما، وكانت بعضهن منظمات في الانفاق اكثر من غيرهن، حيث يقسمن المال حسب استخداماته، فهذا المبلغ في الصرة البيضاء للانفاق على المناسبات الاجتماعية فلانة جوزت ابنها او بنتها، او في بيت فلانة مريض ما، وذلك المبلغ في الصرة الزرقاء هو تحويشة بيع بيض الدجاج، وتلك الصرة السوداء لتدريس او تزويج الأبناء أو أبنائهم وبناتهم... وهكذا.
ماذا لو قلنا ان تلك الجهة التي انتجت كورونا تريد بناء سيستم عالمي، يصبح فيه البشر مجرد سجلات وعناصر وارقام ومجموعة بيانات، فيسهل التسويق والتصنيف ويتم التخلي عن ثقافات ونفقات كثيرة مهدورة؟!.
اعتقد بأن هذا ما يجري، وأن الحلقة الاخيرة من كورونا وإجراءاتها ستأتي بعد اعتماد عملة رقمية واحدة لكل العالم، تصبح النقود فيها مجرد صرر اليكترونية بألوان متباينة، كل لون منها يشكل رصيدا لكل مواطن في الكوكب، يمكنه انفاقه في مجال محدد، وتتعدد الألوان بناء على فكرة التنمية الشاملة والمستدامة في العالم كله، ولن استغرب عندها لو تم تخصيص جزء من راتبي الشهري، بمنحي لون أخضر مثلا، فيه مجموعة من الوحدات الافتراضية، ويجب علي إنفاقها شهريا على شراء الخضروات والفواكه وليس على الملابس والأثاث او غيرها. هل تختفي كورونا والعملات في الوقت نفسه؟ ويصبح عندئذ المواطن «اشتراكيا»، يجب ان يستخدم رصيده وينفق جزءا من دخله على الترفيه والسياحة إجباريا؟!.
لن اتسرع بإجابة .. فانا أحلّق بتفكيري كي أفهم ما يجري.
مضت فترة وأنا أحلق بعيدا في تفكيري، محاولا تجميع فكرة كورونا، لو كان هذا الفيروس من صناعة البشر، ولا أخفيكم سرا حين أقول بأنني غير مرتاح ولا مطمئن للرواية العالمية عن هذا الفيروس، لذلك ينشغل تفكيري بمحاولات لاستيعاب ما يدور، ويجرف العالم بعيدا عن ثقافته التي كانت سائدة قبل عام 2020، والتي تم استبدالها حول العالم ورغم اختلاف ثقافات شعوبه، لتصبح ثقافة سلوكية واحدة تقريبا.
الرواية الأكثر قبولا بالنسبة لي هي أن السوق تفرض ثقافتها الاستهلاكية على كل دول وحكومات وشعوب العالم، لا سيما حين نعلم أن حوالي 8 شركات كبرى، ارتفعت قيمها السوقية وأرباحها خلال عامي كورونا الماضيين إلى 12 ضعفا، مقارنة بأرباحها في العقود الثلاثة الأخيرة التي سبقت ظهور كورونا، بل إن من بينها كان في حالة خسارة ومعروضة للبيع قبيل ان تنتعش وتقفز خارج جداول إحصاءات المبيعات والأرباح.. فهذه الشركات هي المستفيد الاول من سنوات الكورونا، وليس صدفة أنها ذات طابع ونشاط تكنولوجي.
بلاش نحكي عن التكنولوجيا والأرباح والخسائر، خلينا نحكي عن ثقافتنا المحلية وسلوكنا، وهل من السهولة بمكان ان نتحول لنصبح جزءا من هذا النظام العالمي؟.
من حيث نعلم او لا نعلم، نحن قطعنا شوطا في السيستيم العالمي الجديد، وتحول كثير من اعمالنا واجراءاتنا اليومية الى الكمبيوتر، ولعلنا نذكر جيدا فترة الحظر، وكيف انتعشت مثلا التجارة الالكترونية، وظهرت خدمات اقتصادية وإدارية تعاملنا معها براحة وطمأنينة، ولم نتسابق او نتزاحم فعلا للحصول عليها، فجميعنا تقريبا حصلنا على شهادة مطعوم، ولم نقف طوابيرَ للحصول عليها، ونكتب استدعاءات، ونحضر صور شخصية، ودفاتر عائلة، او ننتظر مصادقات وتواقيع وطوابع ورسوم، ومواصلات وسفر ومشادات، وأخبار فضائحية عن اتجار او ترهل وإهمال وواسطات .. للحصول على شهادة المطعوم، فنحن فقط تلقينا المطعوم واعطينا رقم هاتف للموظف مدخل البيانات، وانتهى الأمر، وحصلنا على الشهادة على هواتفنا بلا جلبة ولا غلبة، ونفس الأمر حصل مع شراء السلع والطعام.. كلها تصلك الى البيت والجميع يستفيد، والزبون لم يبذل الجهد المعتاد ولم ينفق كالمعتاد للحصول على تلك الخدمة..
لكن ماذا لو حدث خطأ ما، ولم نحصل على الخدمة المطلوبة؟ هل من السهولة مراجعة جهة بعينها، والتحدث بطريقة ما مع مسؤول ما، عتابا وغضبا وتبرما وشكوى او غضبا وضربا.. بالطبع هذا لن يحدث فالأمر كله «مسستم»، وعليك ان تكتفي بالاعتراض الكترونيا، والانتظار حتى تأتيك النتيجة، وهنا مكمن السؤال :
هل سيتمتع البشر بكل حقوقهم لو تم إنشاء قاعدة بيانات وتطبيقات تعمل على تلك البيانات؟!.. الإجابة عند «السيستيم» أيضا، وهذا ليس كلاما سياسيا بل هو حرفي بالكامل..
كانت بعض الختيارات يدخرن نقودهن في صرر، يربطنها بطرف مناديلهن او في جيوب (مدارقهن)، او (يودرنهن) تحت عتبة او في مخدة ما، وكانت بعضهن منظمات في الانفاق اكثر من غيرهن، حيث يقسمن المال حسب استخداماته، فهذا المبلغ في الصرة البيضاء للانفاق على المناسبات الاجتماعية فلانة جوزت ابنها او بنتها، او في بيت فلانة مريض ما، وذلك المبلغ في الصرة الزرقاء هو تحويشة بيع بيض الدجاج، وتلك الصرة السوداء لتدريس او تزويج الأبناء أو أبنائهم وبناتهم... وهكذا.
ماذا لو قلنا ان تلك الجهة التي انتجت كورونا تريد بناء سيستم عالمي، يصبح فيه البشر مجرد سجلات وعناصر وارقام ومجموعة بيانات، فيسهل التسويق والتصنيف ويتم التخلي عن ثقافات ونفقات كثيرة مهدورة؟!.
اعتقد بأن هذا ما يجري، وأن الحلقة الاخيرة من كورونا وإجراءاتها ستأتي بعد اعتماد عملة رقمية واحدة لكل العالم، تصبح النقود فيها مجرد صرر اليكترونية بألوان متباينة، كل لون منها يشكل رصيدا لكل مواطن في الكوكب، يمكنه انفاقه في مجال محدد، وتتعدد الألوان بناء على فكرة التنمية الشاملة والمستدامة في العالم كله، ولن استغرب عندها لو تم تخصيص جزء من راتبي الشهري، بمنحي لون أخضر مثلا، فيه مجموعة من الوحدات الافتراضية، ويجب علي إنفاقها شهريا على شراء الخضروات والفواكه وليس على الملابس والأثاث او غيرها. هل تختفي كورونا والعملات في الوقت نفسه؟ ويصبح عندئذ المواطن «اشتراكيا»، يجب ان يستخدم رصيده وينفق جزءا من دخله على الترفيه والسياحة إجباريا؟!.
لن اتسرع بإجابة .. فانا أحلّق بتفكيري كي أفهم ما يجري.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي