السبت 2024-11-30 08:52 م
 

اغتيال الشخصية

07:55 ص

يقال ان الامثال الشعبية جاءت نتيجة حدث في الماضي ، وينسحب على الحاضر ، ضمن مأثور من القول جاء في مكانه. ومن الامثال « قلة الشغل بتعلم التطريز « وعلى هذه المنوال ،يمكن ان تنسج الروايات والقصص ويعمل الخيال تأليفا وتحليلا، يصول ويجول في اعراض الناس وخصوصيتهم ، يعلن حربا ويعقد سلما ، وهكذا دواليك دون كلل او ملل لسببين: ان جلنا « فاضيين « اشغال حتى لو كنا نعمل ، والثاني ان وسائط الاتصال تتسارع بشكل ينمي التواصل ، ويدفع للبقاء على كبسات التلفون بين أخذ وعطاء ، كلمة وسؤال وجواب ، وثرثرة تستغرق ساعات دون كلل أو ملل.اضافة اعلان


امام هكذا واقع يجب التفكير مليا في حلول تبدأ من الذات ،ثقافة وتربية ، ثم تعليما ونصحا وارشادا يتوافق مع العمر ، ثم زجرا ونهرا ضمن منظومة تركز على الاخلاقيات العامة ،من أدب الحوار واحترام الراي والراي الاخر ، قبل البحث في عقوبات تاديبية، ليس بسبب النقد للشخصيات العامة ، والمعطيات السياسية والاقتصادية ، بل بسبب التشهير والتجريح والنيل من خصوصية الافراد.

امامنا برامج اجتماعية وحوارية عديدة تستهدف الشباب عبر وسائل الاعلام والتواصل ، لكنها للاسف لم تحدث تغيرا في السلوك ، لان الاهداف والغايات لم تكن الا فزعة ،ولايصال رسائل للمسؤولين اننا نعمل، ونرشد ،ونستقطب ، ولكن النتائج احدثت تغييرات اكثر سلبية في الحوار والاحترام ، فالكل ينادي بالصوت العالي ، ولم يعد هناك احترام وتقدير للكبار ، وما ان يخطىء احدهم ، حتى وان لم يكن خطأ ، فما اكثر السكاكين التي تنال ليس منه بل من كل من حوله.

رحم الله زمانا كان يقدر الصغير منا الكبير ، ولا ننهش في الاعراض والخصوصيات بل نكتمها حتى لو كان فيها عيب.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة