ها نحن الآن على أبواب فصل الشتاء وهطول الأمطار وتغير الأحوال الجوية وهذا يعني أن دور دائرة الأرصاد الجوية سيكون مهما جدا في هذا الفصل لأن هذه الدائرة هي التي تعد النشرات الجوية اليومية وهذه النشرات مهمة جدا لفئات كثيرة من المجتمع ، فالمواطن العادي يهمه أن يعرف حالة الطقس قبل أن يخرج من منزله والمسافر من عمان إلى إحدى المدن الأردنية وبالعكس يهمه أيضا أن يعرف حالة الطقس خصوصا المسافرين على الطريق الصحراوي أو على طرق شرق المملكة لأن هبوب العواصف الرملية والترابية يشكل خطرا كبيرا على السائقين وكذلك المزارع الذي تهمه النشرات الجوية كثيرا حتى يعرف كيف يتعامل مع مزروعاته ويحافظ عليها خصوصا في فترات الصقيع والأهم من ذلك كله هم الطيارون الذين لا يغادرون في أي رحلة إلا بعد الإطلاع على النشرة الجوية وحالة الطقس .
وحتى نكون صريحين فإن النشرات الجوية التي تصدرها دائرة الأرصاد الجوية لا تكون أحيانا دقيقة وهذا ليس تجنيا على هذه الدائرة ومتنبئيها الجويين بل نتحدث عن تجارب طويلة كانت النشرة الجوية تأتي فيها عكس الواقع الجوي تماما ومن هنا صار الناس يلجأون لمواقع أرصاد أخرى يعتقدون أن نشراتها الجوية أدق من نشرات الأرصاد وبسبب ذلك فقد حدثت السنة الماضية والتي قبلها فوضى كبيرة في التنبؤات الجوية مما حدا برئيس الوزراء السابق إلى القيام بزيارة لدائرة الأرصاد الجوية للإطلاع بنفسه على الأسباب التي تجعل نشرات هذه الدائرة غير دقيقة.
المطلعون على أوضاع هذه الدائرة يقولون بأنه لا عذر لمتنبئيها أبدا عن أي خلل في النشرات الجوية التي يصدرونها لأن لديهم أحدث الأجهزة العلمية الخاصة بالتنبؤات الجوية وهم جميعا يحملون شهادات جامعية في هذا التخصص كما أن لديهم الخبرة التي تؤهلهم لهذا العمل ويستطيعون التواصل مع معظم دوائر الرصد الجوي في منطقة الشرق الأوسط.
وحتى نكون منصفين فإن التنبؤات الجوية هي حساب احتمال وهنالك بالتأكيد نسبة من الخطأ وحتى في معظم دول العالم المتقدمة هناك أيضا نسبة من الخطأ في النشرات الجوية لكن هذه النسبة قليلة جدا وليست كالأخطاء التي تحدث عندنا وأعتقد أننا جميعا نتذكر كيف أعلن أحد مدراء هذه الدائرة قبل عدة سنوات بأن الثلج سيسقط في اليوم التالي لكن الثلج لم يسقط لكنه أصر على أن الثلج سيسقط لكن هذا الثلج لم يسقط ولم تكن هناك أي مؤشرات على سقوطه.
قبل عدة سنوات سألت صديقا كان يعمل في دائرة الأرصاد الجوية عن سبب عدم دقة النشرات الجوية التي تصدرها هذه الدائرة فقال لي بالحرف الواحد بأن المتنبئين الذين يداومون في الفترة الصباحية يقومون بإعداد الخرائط الجوية الخاصة بالطقس لكن هذه الخرائط يجب أن تجري عليها تعديلات في فترة ما بعد الظهر لكن المتنبئين الذين يداومون في هذه الفترة لا يقومون بالتعديلات المطلوبة أو رسم خرئط جديدة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو