خطة لكشف إصابات السل بين اللاجئين السوريين

الوكيل الاخباري - قال مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور خالد أبو رمان،إن وزارة الصحة ستعمل على استقبال خبراء دوليين خلال شهري آذار ( مارس ) ونيسان ( أبريل ) المقبلين لوضع خطة متكاملة لاكتشاف حالات مرض السل ومراجعتها بشكل دقيق بهدف العمل على معالجة ما يتم اكتشافه من إصابات بالمرض.اضافة اعلان



وأضاف الدكتور ابو رمان ، أن الأردن كان يعمل وفق خطة للقضاء على مرض السل في الأردن بشكل متكامل، غير أن وزارة الصحة اضطرت إلى التوقف عن العمل بهذه الخطة حاليا بسبب التواجد السوري والتدفقات المستمرة.


وقال:'إن هناك 80 % من اللاجئين السوريين يعيشون في مختلف المحافظات والتجمعات السكانية ومن دون توفر عناوين واضحة لأماكن تواجدهم، ما يسهم في عرقلة السير بتنفيذ تلك الخطة في الوقت الراهن جراء زيادة كلف البحث والتحري عنهم وتقليل معدل اكتشاف حالات الإصابة'.


وتوقع أن تكون حالات الإصابة الحقيقية بمرض السل عالية خاصة وأن معدل الإكتشاف لمرض السل بين اللاجئين السوريين يبلغ 40 % ،لافتا الى أن مرض السل بين اللاجئين السوريين 3 أضعاف ما هو بين الأردنيين وبواقع 6 إصابات بالمرض لكل 100 ألف من الأردنيين و 21 إصابة لكل 100 ألف من السوريين، عازيا ذلك إلى الظروف البيئية والهجرة.


وأوضح أبو رمان أن هناك 65 إصابة بمرض السل للعام 2015 في صفوف اللاجئين السوريين منها 5 حالات في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، فيما بلغت مجمل الحالات قرابة 200 إصابة، موضحا أن كلفة علاج المصابين بمرض السل من اللاجئين للعام الماضي فاقت المليون دينار.


وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تقديم العلاجات اللازمة لـ 4 حالات من مرض السل المقاوم للعلاج والذي يتطلب إجراءات وعلاجات وصور إشعاعية كثيرة في المستشفيات، لافتا أن كلفة العلاج المقدرة لهذه الحالات تبلغ 200 ألف دينار سنويا، باعتبار أن الكلفة السنوية لكل حالة مرض سل مقاوم للعلاج خلال السنة تبلغ 50 ألف دينار.


ولفت إلى أن وزارة الصحة تعمل بشكل حثيث وبالتعاون مع منظمات دولية كالهجرة الدولية لمكافحة مرض السل،مبينا أن كل الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للاجئين بالمجان شاملة التحاليل والصور الشعاعية وعمليات البحث والتقصي عن المرض وفحص المخالطين للمرضى والزيارات الميدانية بهدف الكشف عن مرض السل وعلاجه بحال اكتشافه فورا.