السبت 2024-11-23 09:04 م
 

ماذا كان يتمنى جلالة الملك وهو طالب في المرحلة الابتدائية ؟ صورة

01:29 م

أحمد المبيضين - كشفت الفقيدة المعلمة الفاضلة اميمة الرفاعي والتي توفيت يوم أمس ونعاها جلالة الملك عبدالله الثاني عبر حسابه الرسمي على موقع ' تويتر' ، في تصريحات صحفية سابقة لها عن الكثير من حياة الطفولة والدراسة الابتدائية الخاصة بجلالته والتي كانت هي في ذلك الوقت مربيته الخاصة .

وقالت الفقيدة في تصريحاتها الصحفية السابقة ،ان جلالة الملك كان يتمنى وهو طالب ان يكون مثل الخليفة عمر بن الخطاب ، موضحة تفسير امنيته بأن جلالته قد اشترك عندما كان في الصف الاول الابتدائي في تمثيلية مثل فيها دور الخليفة الراشد العادل عمر بن الخطاب في عام 1968 ، وكان عمر جلالته آنذاك 6 سنوات ، فكان دور جلالته عن الخليفة عمر بن الخطاب عندما كان يتخفى ويتفقد احوال الناس دون ان يعرفه احد ويتفقد الناس ويتعرف على مشاكلهم ومظالمهم بنفسه.

اضافة اعلان

 



واضافت ، ان الملك كان قد قال لها في وقتها عقب الانتهاء من التمثيلية 'ست اميمة ، بس اكبر انا بدي اعمل زي عمر بن الخطاب' ، لافتة الفقيدة الرفاعي في تصريحاتها السابقة ان ذلك قد تحقق ، فمنذ ان تسلم جلالته مقاليد الحكم قبل عشر سنوات اخذ يتخفى ويتفقد الشعب والرعية كما تمنى أن يفعل مثل عمر بن الخطاب ، مدللة بحديثها عندما قام جلالته بزيارة وحدة اعفاء المعالجات الطبية في الشميساني وقد لبس دشداشة وعباءة ووضع لحية مستعارة حاملا عصا يرتكز عليها حتى يتأكد من امور المواطنين ويتحسّس مشاكلهم.

والمربية الفاضلة السيدة اميمة الرفاعي رحمها الله ، هي التي أسست رياض الاطفال في الكلية العلمية الاسلامية ، و كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم هو تلميذها .

ففي عام 1962 – 1963 زار المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم الكلية العلمية الاسلامية حيث زار الروضة والرئاسة وكانت اميمة آنذاك مديرة الروضة ، و كانت الكلية عند افتتاح الروضة قد تم تزويدها من بريطانيا وسائل ايضاح و تم تطويرها باللغة العربية ، و اعجب الملك الراحل الحسين بوسائل الايضاح تلك واساليب التدريس بالروضة ، وعندها قال جلالته رحمه الله لرئيس الكلية المرحوم بشير الصباغ: سوف احضر ابنائي للدراسة في الروضة في مدارس الكلية العلمية الاسلامية.

وروت المربية اميمة الرفاعي كيف حضر جلالة الملك عبدالله الى الروضة قائلة : انني اتذكر اول يوم في بداية العام الدراسي عندما جاء المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين المعظم الى الكلية واحضر معه ابنيه سمو الامير آنذاك عبدالله بن الحسين وكان عمره 4 سنوات وسمو الامير فيصل وكان عمره سنتين ، وكان ذلك عام 1966 ومكث عندي في الروضة حتى عام ,1970 ، وكأي ولي امر ، سلم ابنيه لمديرة المدرسة آنذاك (انا اميمة الرفاعي عرفات) ، ودخل الى مكتبي في الادارة وقلت له: اهلا وسهلا ، ثم غادر وقال مع السلامة.

وتابعت: عندما زارنا جلالته رحمه الله ، في اول ايام الدوام عند تسجيل ابنيه طلب مني ان اعاملهما مثل باقي الاطفال في الكلية دون تمييز ، فكانا يصطفان بالطابور مع الاطفال ، وكانا يلعبان معهم في الساحة ، ولم يكن معهما شرطي ولا مرافق داخل المدرسة. كانوا يسلمون صاحبي السمو الاميرين آنذاك لي بوصفي مديرة رياض الاطفال وبعد ذلك يغادرون الى خارج حرم الكلية.

وعند انتهاء الدوام كانوا يستلمون الاميرين فيذهبان الى داخل السيارة التي تقلهما الى القصر الملكي ، فلم يكن هناك تمييز في معاملتهما وهذه كانت تعليمات جلالة الحسين رحمه الله.

– كان نشيطا وذكيا ومحبا لرفاقه وكان يحب المدرسة بشكل عجيب جدا فكان لا يقبل ان يجلس في البيت يوم الجمعة فيأتي الى المدرسة ويراها مغلقة يوم الجمعة حتى يطمئن بأنه لا دوام في هذا اليوم. كان جلالته يتمتع بشخصية قوية منذ الصغر وكان متواضعا جدا.

وفي احدى المرات كنت اتفقد جميع الاطفال عند تناول الغداء فوجدته لا يمسك الساندويش التي تخصه فسألته: عبدالله لماذا لا تأكل؟ فأجاب: لا ست اميمة انا معي ساندويش لكن زميلي الذي بجانبي لم يحضر معه ساندويش فأعطيته نصف الساندويش والنصف الاخر كان من نصيبي فأكلته بسرعة.

فقلت له: عفية عليك شاطر بس تاني مرة رفيقك لازم يجيب معه ساندويش لأنو هاي السندويش الك وما بصير انت تظل بدون ساندويش.

هذا ، وكان جلالة الملك قد نعى يوم أمس الفقيدة المعلمة الست أميمة الرفاعي خلال تغريده له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، بعد وفاتها، داعياً لها بالرحمة والمغفرة، ومشيراً الى أنها خرجت الآلاف من أبناء وبنات الوطن.

وقال الملك في تغريدته : الرحمة والمغفرة لروح معلمتي الفاضلة الست أميمة الرفاعي، مربية الأجيال، التي خرجت الآلاف من أبناء وبنات الوطن، وما توانت يوما عن حمل رسالة التربية والتعليم بكل إخلاص وأمانة. تغمدها الله بواسع رحمته.


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة