الأحد 2024-12-01 12:41 ص
 

مركز حقوقي: ارتفاع وفيات المرضى الممنوعين من السفر بغزة

12:04 م

قال مركز حقوقي فلسطيني، إن هناك ارتفاعا في أعداد وفيات المرضى الغزيين الممنوعين من السفر لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية، والقدس والداخل المحتل.اضافة اعلان

 
وأضاف مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان له، أنه ومنذ مطلع العام الماضي 2016، ازداد أعداد المرضى الذين رفضت قوات الاحتلال طلباتهم للحصول على تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) للوصول إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج، والتي يشكل مرضى السرطان منها ما نسبته (50 – 60%).
 
وأشار إلى أن دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة تقدمت خلال العام 2015، بـ (21.873) طلبا لسلطات الاحتلال لاستصدار هذه التصاريح والحصول على الموافقات اللازمة، فوافقت على (16.988) طلبا بنسبة (77.66%)، بينما رفضت (1244) طلبا، والطلبات الأخرى ظلت بدون ردود وتحت الفحص.
 
ولفت إلى أن دائرة التنسيق تقدمت خلال العام الماضي 2016، بـ(26.277) طلباً، وتمت الموافقة على (16.289) طلباً، بمعدل بلغ (61%)، بينما رفض (1725) طلباً، والطلبات الأخرى ظلت تحت الفحص.
 
وذكر أنه خلال شهر ديسمبر/ كانون أول من العام المنصرم 2016، تراجعت نسبة الطلبات الموافق عليها بشكل كبير إذ بلغت نسبتها (40%).
 
ووثق المركز الحقوقي وفاة الطفل المريض أحمد حسن جميل شبير (17 عاماً)، من سكان حي النصر وسط مدينة غزة، بتاريخ 14 يناير الجاري نتيجة منعه من قوات الاحتلال من السفر لتلقي العلاج.
 
وأفاد مركز الميزان، نقلا عن والد المريض المتوفى، فإن طفله كان يعاني منذ الولادة من عيوب خلقية في القلب، حيث رافقته والدته عدة مرات عبر حاجز بيت حانون، إلى مستشفيات الداخل المحتل، ما حذا بحالته الصحية إلى الاستقرار بشكل جزئي.
 
وقال الوالد: 'بعد أن قطع نجلي شوطاً كبيراً في رحلة العلاج التي بدأت منذ ولادته، منعته قوات الاحتلال من استكمال علاجه، حيث لم يتلق ردا على طلب التصريح الذي تقدمت به العائلة بداية شهر فبراير 2016، بل استدعت والدته لإجراء مقابلة أمنية في الحاجز، ساومتها خلالها من أجل التعاون معها أمنيا مقابل السماح لطفلها بالسفر'.
 
وأضاف: 'زوجتي رفضت التعاون مع الاحتلال، وبعد ساعات طويلة سمحوا لها ولطفلها بالسفر، وفي 10 سبتمبر تقدمت العائلة بطلب آخر للسفر لكنهم لم يتلقوا ردا، ثم حجزوا للمرة الثانية موعداً آخر، بتاريخ 10 أكتوبر، ولم يتلقوا أيضا أي رد، فتقدموا بطلب لموعد ثالث بتاريخ 3 نوفمبر فجاء الرد بالرفض'.
 
وتابع الوالد: 'لم يقتصر الأمر على ذلك، بل استدعت مخابرات الاحتلال طفلي للمقابلة في حاجز بيت حانون، وتعرض خلالها للابتزاز والمساومة حيث خيرته ما بين التخابر معها والسماح له بالمرور من أجل تلقي العلاج، أو رفضه للتعاون وبالتالي منعه من السفر، وعندما رفض الأمر، منعته من المرور، ثم تحصل على موعد رابع بتاريخ 30/1/2017، غير أنه توفي نتيجة تدهور حالته الصحية'.
 
وأعرب مركز الميزان، عن قلقه إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال، والتي تحرم المرضى من الوصول إلى المستشفيات وتلقي حقهم في الرعاية الصحية، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الطفل شبير والحالات الأخرى المشابهة ونشر نتائجها على الملأ.
 
كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال المتصاعدة والمستمرة، والعمل على رفع الحصار بشكل فوري؛ كونه يشكل جريمة حرب ويفضي إلى استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
 
ودعا إلى تكثيف الحملات وأشكال الضغط محلياً وإقليمياً ودولياً لفضح ممارسات الاحتلال.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة