الجمعة 2024-12-13 06:38 ص

سمو الأمير قام بتقديم واجب العزاء

الطفــلة سميّــة غادرت الحياة بعد ساعات من فرحتها بحفظ كتاب الله - صور

الطفلة سميّة المطالقة
11:46 ص

الوكيل الإخباري – جلنار الراميني – وانطلقت الطفلة سميّـة سعيدة بما حفظت من كتاب الله – عز وجل – حيث أكملت حفــظ ( 20 ) جزءاً من القران الكريم ، فغادرت من مركز لتحفيظ القــرآن إلى منزلها و قد اشتمت رائحة الإنجــاز و الإبداع .



 طفلة بعمر الزهور- ( 10 ) سنوات - في بلدة حوفا الوسطيّة بمحافظة إربــد ، تمتلك موهبة الحفظ و فطرة البراءة ، طفلة غدرها المــوت فغادرت الحياة غير مودّعة و قد بكتها الأردنيـــون حزنا على ما ألــمّ بعائلة باتت ذكريات طفلتها في أركان المنزل روحا طاهرة .


بداية القصــّـة 
سمية المطالقة حملت القران الكريم ، متوجّــهة صباح الخميس الماضي إلى مركز التحفيظ لتُكمل " تسميع " عشر أجزاءٍ أخرى ، فتجتاز المرحلة بنجاح ، لتكمل حفظ عشرون جزءا .


الطفلة اثنت عليها معلمتها و أخبرتها بأنها نجحت في امتحان" التسميع"، ولم يبق لها سوى (10) أجزاء أخرى،  لتختم كتاب الله فغادرت الى المنزل و علامة السعادة بادية على محيّاها ، مُفتخرة بما قدمته فذهبت إلـى "المطبخ" ، حيث تتواجــد والدتها لتخبرها بأنها قد نجحت في امتحانها  .

 


الأب يتواجد في وقت الظهيرة في المنزل يتابع الاعمال الانشائية و لم يعلم أن القدر يخبئ له ابتلاءً بطفلته سميّــة .


الام تصنع " البيتزا " ، تحدّث سمية وتثني عليها بما حفظـت ، وقد صنعت لها ما تحب ابنتها الكبرى، ، وطلبت منها الذهـاب إلى منزل عمـها لتناولهم ما صنعته والدتها بعد فرحة رسمتها في المنزل.

 

عادت سميّة من منزل عمّها ، و بعد عودتها ذهبت الى شرفة المنزل و كانت ما لـم يكن في الحسبان .

 

نحلة قتلت سعادة العائلة
نحلة قضت على سعادة العــائلة عندما لدغت سميّة المطالقة في باطن قدمها فصرخت بصوت عالٍ مستنجدة بوالديها و كان أولى أعراض التسمم الم حاد في رأسها فلم تحتمل الطفلة شدّة الألم، وذهبت إلى " المطبخ" عند والدتها فجاء والدها مُسرعا إليها فعلم أن نحلة قد لدغتها ، و كانت ملامح طفلته متعبة و قد وقعت مغشيا ً عليها من شدّة الألـم .

 

مشهد يصعب وصفه،و الأم لم تحتمل بكاء طفلتها، وقام والدها بحمــل طفلته متوجّــها بها إلى بيت أحد أقربائه في البلدة و معه " إبــر كورتزون "، كونه يعاني من حساسية النحل .


دقائق معدودة و الطفلة في حالة إغماء ، و اتـــصال مباشر مع الدفاع المدني ليصار إلى نقلها لأقرب مستشفى ، و حال الطفلــة يُــرثى له ، و عيون تدمع و قلوب تدعو ، و أكف إلى السماء متوجّهة بالتضرّع إلـــى الله لتنجو الطفلة.

 

قلب الطفلة يتوقّف لدقائق، و محاولة انعاش سريع من قبل الأطبــاء ، و والداها يعيشان حالة ترقب على امل أن تعود سميّــة للحياة.


الحارث و عاصم و نسيبة ، اشقاء تلك الطفلة ، ينتــظرون عودة شقيقتهم لتلاعبهم الا ان القدر حال بينهم .


و تدق الساعة الثانية عشر ليلا من مساء الخميس الماضي، و بعد أن عـــاينها الطبيب المختص يعلن عن وفاة الطفلة سميّة المطالقة و تم إخبار والديها بأن فلذة كبدهما سلّــــمت الــروح إلى بــارئها .


يقول والدها منصور مطالقة ( الحمدلله رب العالمين فابنتي من طيور الجنّة و لقد كانت تأمل ان تحفظ القران الكريم كاملا و لقد و دّعت منزل عمّها دون أن تعلم انه الوداع الاخير ) .

 

و أضاف المطالقة لـــ "الوكيل الإخباري" أن آخر ما قالته طفلته كلمة " ماما " و آخر ما تناولته الوجبة التي تّحبها و هي الـ " بيتزا " و آخر صرخة  نطقت بها عيناها .

 

و زاد" لقد ابتلانا الله بما نُحب، و نحلة كانت السبب في أن تغادر سمية الحياة و نحن مؤمنيـن بقضاء الله و قدره،  و على يقين بأن الله سيعوضنا خيرا على فراقها" .

 

ولفت منصور المطالقة ، أنها كانت تحبّ كتابة الخواطر والشعر ، حيث أنّ لها "مذكرات" تكتب فيها ما يجول بخاطرها - آخـر المادة - .

 

وأشار أن ابنته ، ذهبت قبل عام إلى السعودية لآداء مناسك العمرة .

هكذا هي القصة و بداية حزن عائلة ترى صور طفلتها في اركان المنزل و بالرغم من صغرها الا ان حجابها كان يلازمها و القران كان في سلّم اولوياتها فكان اللعبة في يديها عندما تنتهي من حفظ لاجزاء من كتاب الله 
إلى جنات الخلد ايتها الطفلة ولتكوني طائــر ا في جنات النعيم و هنيئا لوالديك بما حصدوه.

 

وقد حصل "الوكيل الإخباري" ، على صور لسرير الطفلة ، الذي بات يفتقدها ، ومذكراتها بخطّها الطفولي ، وصورا وهي برفقة أشقائــها .

 

تعزيّـة من وليّ العهد 

وكان ولي العهد ، أجرى اتصالا هاتفيا السبت الماضي ، لتعزية والد الطفلة منصور المطالقة، الأمر الذي خفّف من مُصاب العائلة .

 


 










 

 





gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة