الأربعاء، 30-12-2020
03:01 م
جردة حساب سريعة وليست تفصيلية مع نهاية هذا العام عملتها مع نفسي فوصلتُ إلى نتيجة مدهشة: أنا عبقري؛ ويحقّ لي أن أبوّس حالي من كلّ الجهات؛ كما يحقّ لي أن أتلقّى التهاني وأقبل الهدايا على عبقريتي عن عام عشرين عشرين..!
استطعتُ أن أبقى على قيد الحياة وهذه عبقرية..! استطعتُ أن أسرق أنفاساً دون أن يراها أحد وتلك عبقرية..! استطعتُ أن أشغِّل التلفزيون عندما ضاع الريموت في إحدى المرات وتلك –لعمري- عبقرية..! استطعتُ قطع الشارع الفرعي الذي لا تدخل منه السيارات وأنا مغمِّض؛ أليست عبقرية؟! استطعتُ أدخل دكّانة قبل بدء الحظر بخمس دقائق وبدون كمامة (أي والله)..يا لعبقريتي..! استطعتُ أن أدخل محل فواكه وعملت حالي بدّي أشتري وتذوقتُ حبّة مشمش ولم أشترِ..ألم أقل لكم عبقري..! استطعتُ بعبقرية نادرة أن أصنع قهوة دون أن أجعلها تفور على الغاز ما عدا أكمّن نقطة (مش بينّا)..! استطعتُ أن أستمع لكمّ هائل من كلام المرشحين دون أن أتأثر بواحد؛ عبقريتي قادتني للتمسحة..! استطعتُ أن أبكي ألف مرّة وأن أحزن مليون مرّة وأن أتمكيج مليار مرّة..كلّه بفضل عبقريتي..!
يا ناس؛ يا عالم..لا تحسدوني على عبقريتي؛ كل ما أريده منكم أن تدرسوا حالة عبقريتي جيداً وأن تستفيدوا منها لعلّ الناس إللي برّة المحرومين من العبقرية مثلي يحسّون على حالهم وعلى دمهم ويبدأون مشوار الحياة المليء بالعبقرية التي ليس لها شبيه في أرجاء المعمورة..!
تعالوا نتعبقر؛ والله لنكيّف..!