التاريخ يُعيد نفسه
لي أصدقاء ( كُسالى ) .. و أظن انهم المؤسسون ل « حزب التنابل «..
ولهذا ، هم أصدقائي ، الكسألى ، لا يهتمون بموبقاتي التي اقترفها في الصباح..
منهم ، من يطلبونني إلى منازلهم في المساء كي احكي لهم عن قراءاتي.. يقولون أنني أُريّحهم من قراءة الكتب.
لا يعنيني امرهم... اشرب قهوتهم وامضي.
لن أتحدث عن صديقاتي النساء.. فلهن « موّال « ثاني.. وعاشر
المهم..
انني منذ ثلاثة أشهر تقريبا « مُنهمِك « بقراءة كتب « التاريخ «.. وكلما قراتُ عن احداث في العصور الماضية ، اتذكّر عبارة « التاريخ يعيد نفسه «.. وبالفعل لاحظت صحّة المقولة..
هناك أحداث وحروب عالمية وغير عالمية واتفاقيات ومعاهدات.. منها ما التزم أطرافها ومنها من لم يلتزم أطرافها خاصة الأقوياء منهم مثل « هتلر « و « نابليون بونابرت « والمصادفة ، قام الاثنان بغزو روسيا.. ووقع كل منهما بشر اعماله وهزمته الثلوج والبرْد.. والصقيع.
قرأت مذكرات « هوشيه منه « بطل حرب فيتنام.. وقرأت « مذكرات هنري كيسنجر « و مذكرات الرئيس « جيمي كارتر « و كتاب عن « الحرب العالمية الثانية « ومذكرات « ونستون تشرشل « ومذكرات القائد الفيتناميي « جياب « ومذكرات الحارس الشخصي للنازي هتلر .. والان اقرأ عن تاريخ أوروبا الحديث ..
كلها حروب ومآسي ودمار ومصالح..
الأوروبيون ذبحوا بعض قبل الحرب العالمية الثانية..
ولا أحد يعتبر...
المشكلة ان بعض السياسيين يستعينون بعبارات واقوال لزعماء سبق وان قالوها قبل عشرات ومئات السنين..ولكنهم يقعون في ذات الأخطاء التي حدثت بالماضي.
اعتبروا.... !!
