الوكيل الاخباري - لا أستبق الدراسات التي أدعو إلى إجرائها، ولكني أشير فقط إلى عناوين واضحة تكون منطلقات للتفكير، أولها: "القائد الإستراتيجي"، أي جلالة الملك الذي يرأس مجلس إدارة الأزمات، وينزل إلى الميدان، ويتواصل على جميع المستويات؛ فعلى المستوى المحلي بلغ حجم اتصالاته درجة مهاتفة طبيبة وسيدة مصابة بالفيروس أجريت لها عملية قيصرية، وعلى المستويين العربي والدولي أجرى اتصالات مكثفة للتنسيق مع قادة الدول بشأن الجهود المشتركة لمحاصرة الوباء العالمي.
ثاني هذه العناوين المقترحة وجود "خطة قابلة للتعديل" تبعا لتطورات
الوضع، سواء فيما يتعلق بمدى السيطرة على انتشار الفيروس، أو متابعة الإجراءات
والتعليمات الصادرة بموجب قانون الدفاع المطبق، وهنا يأتي العنوان الثالث:
"القوة الفاعلة" المتمثلة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المسؤولة
عن تنفيذ تلك التعليمات، وأهمها عزل المناطق التي يخشى أن يتفشى فيها المرض، وفرض
حظر التجول، فضلا عن توظيف قدراتها اللوجستية كونها القوة المساندة للقدرات الصحية
والدوائية .
أحد العناوين الرئيسية المقترحة ايضا هو "الثقة الكافية"، أي
الشعور العام لدى المواطنين بأن الدولة تعمل بصورة جيدة، وهذا يعتمد على الشفافية
التي تحلى بها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزير الصحة الدكتور سعد جابر،
ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال السيد أمجد العضايلة؛ الأمر الذي زاد من
تجاوب الناس مع حملة التوعية والإرشاد، فالتزموا بيوتهم، بحسب التعليمات، وتلك هي
الآلية الوحيدة لمنع تفشي المرض.
أريد أن أنهي مقالي بالعودة إلى اتصال جلالة الملك بالطبيبة التي تمثل في
هذه الحالة رمزا لأقصى درجات العناية الطبية، وبالسيدة المصابة بالمرض بعد أن وضعت
حملها بعملية قيصرية، وكأنها رمز للأردن وهو يولد من جديد.