الأربعاء، 03-11-2021
04:17 م
أحملُها كي تحملَني..كي تَغفرَ لي خطواتي.. كي تُنبتَ لي مشيي المُتماسكَ.. كي تبعدَ عني عَوجي..! العُكّازة تعرفُ أنّي أكرهُها.. تعرف أن شبابي ليس يودُّ لها يدًا؛ لكنّ القَدَمَ المرجوجةَ بالطبعِ تُغازلُها كي تنقذَها وقتَ المشيِ من العَرَجِ..! يا ربُّ خُطايَ الآنَ تراها لا تبرحُ أرضي؛ لا تُعطي ثمرًا للقامةِ.. يا ربُّ خطايَ تضيقُ علانيةً بينَ الناس وعبدُكَ ملسوبٌ فيك وينتظرُ البعضَ من الفَرَجِ..!
يضحكُ قومي اللؤماءُ من العكّازةِ.. والشَّلَلُ الكاملُ يسكنُهم.. قومي أعجبُ قومٍ؛ فقراءُ يجودون بما ليس لديهم؛ تعساءُ يبارونَ الأقوامَ الأخرى في فنِّ سعادتهم؛ ويرون الرقصَ حرامًا وهُمُ الأكثرُ رقصًا، .. قومي؛ يدعونَ إلى العقلِ وأكثرُ قومٍ تسكنُهم آفاقُ خُرافةْ.. قومي؛ كلُّ زقاقٍ بلدٌ ويريدونَ خلافةْ.. قومي؛ عُكّازةُ ليلي ونهاري؛ أسلحتي عند الحربِ وعندِ السلمِ؛ ولكنْ عند الجَدِّ الجدِّ الجدِّ ترى الجَدَّ سخافةْ..!
يا واهبَ أسرارَكْ.. عُكّازُكَ تُصبحُ دارَكْ.. والدربُ المجنونةُ عند العازةْ؛ لن تمشيَها إلّا بالعُكّازةْ.. فاجعلْ خطوَكَ منذُ اللحظةِ خبزًا تُعطيهِ بكلِّ سرورٍ خبّازةْ..!