تقول الإشاعة : إنهم سيضعون شريحة صغيرة تحت جلدنا عندما يعطوننا لقاح الكورونا حتى يبرمجونا على (كيف كيفهم) ويجعلونا نتحرك ونفكّر بالطريقة التي يريدونها..! انتهت الإشاعة إلى هنا..طبعاً مخترع الإشاعة تفرّج على أفلام كثيرة ومن ضمنها الفيلم الرديء (اللمبي 8 جيجا)..!
أنا سجلت في المطعوم..وكل ما أتمناه أن تكون الاشاعة صحيحة؛ كي أتبرمج من جديد؛ كي أصبح (بني آدم ثاني)..! ما أجمل أن تصحو من نومك وأنتَ لستَ أنت..لا تعترف بديون ولا تعرفها..لا يؤلمك كلّ ما تراه..أبناؤك ليسوا أبناءك..!
تخيّلْ نفسك بعد البرمجة وهم يسألونك من القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني ؟ وأنت تجيب بكل طمأنينة وثقة إنها نانسي عجرم..! تخيّل أن تطلب منك زوجتك (اللي بوزك في بوزها) طوال اليوم أن تتعرف عليك من جديد فيكون خلاصك بألاّ تختارها من جديد ولا هي توافق عليك..! تخيّل أن تتغيّر قائمة ما تحب من طعام وشراب ولبس وأماكن وأشخاص..! تخيّل أن يصبح العدس الذي كنت لا تطيق سيرته هو عشقك الأبدي؛ والمنسف والمقلوبة هما عدوّاك اللذان تحارب كي لا تلتقي بهما..!
تخيّلْ لو تتغيّر أحلامك وتصبح لا تنتظر نتائج مفاوضات ولا تصريحات نتنياهو ولا نتائج ترامب وبايدن وتصبح تريد فلسطين كل فلسطين وتريد الوحدة العربية وتريد إسقاط الظلم في كلّ مكان..تخيل أن تأخذ المطعوم وبعدها أراك تنتشر في كلّ الشوارع ولا تعود لبيتك حتى يسقط آخر طاغية في هذا الكون..!
تخيّلْ أن تصحو من نومك وتحترم نفسك فقط؛ بكل أركان الاحترام.