رائحة الورق
استفزني « تقرير « صحيفة «الغارديان « اللندنية حول « هجوم « الانجليز على الكتب في المكتبات بعد رفع الحظر.
وزاد « استفزازي « الذي تحوّل إلى ما يشبه « العار « عندما أعلنت الصحيفة أن الشعب الانجليزي اشترى 4 ملايين نسخة من الكتب المعروضة، بما يشبه « الجوع « ، ووصفت الصحيفة القُرّاء ب الكائنات « المتعطّشة « للقراءة وهم « يتشمّمون رائحة الورق من خلف كمّاماتهم «.. ويهجمون على الكتب مثل الأطفال حين يهجمون على الحلويات.
وفي نفس اليوم الذي قرأتُ الخبر الذي ترجمه الزميل والصديق فخري صالح ، كنتُ اقف في طابور امام احد المخابز ورأيتُ « التهافت « على « الخبز « ، وفي اليوم التالي شاهدت بعض الناس ينقلون « ارطالاً « من الخبز اليايت إلى « الحاويات «.
صورتان تحملان الفَرق بين سلوكنا وسلوك الاخرين، والنظرة الى « قراءة الكتب / الورقية « التي باتت عندنا « عادة قديمة «› بحجة ان الناس عندنا يعتمدون على « الانترنت « في ثقافتهم ،.
وكانّ الشعب الانجليزي ، المسكين ، لا يعرف « النّتّ «
يا حرام...!!
يا « للكسوف « والخسوف !
