الإثنين، 01-06-2020
02:29 م
يغادرنا الفنان حسن حسني أحد صناع البهجة. منذ منتصف تسعينات القرن الماضي إلى أن ذهب إلى ربه وهو فاكهة أفلام الشباب وأحد أعمدتها . كان اسمه في أي فيلم يشكّل عامل جذبٍ . كنّا ننتظر مشاهده ونعيدها ونكررها. لأنه كان يعطي للمشهد تلقائيةً وعبقريةً في الأداء.
قد يكون حسن حسني تأخر في النجومية لأنه بدأ مشواره منذ أمد بعيد؛ إلا إنه بعد سنّ الخمسين صارت الناس تؤشّر عليه وتعامله معاملة النجوم في كافة أشكال الأدوار التي كان يؤدّيها ؛ إلى أن تفجّرت موهبته الكوميدية وصار عملاقاً فيها منذ بدأت موجة سينما الشباب. ولم يكن يتكبّر على أحد وصار مطلوباً في خمسة أو ستة أفلام تمثّل في نفس الوقت وصار معروفاً أنه يتنقّل بين الأفلام ومعه (دولاب ملابس) يتنقّل معه ؛ ليخرج من هذه الشخصية ويدخل في هذه الشخصية.
رأيتم حجم محبة الناس له أثناء حياته العامرة ؛ وحين جاء الخبر المفجع . كل من أعرفهم وتابعتهم ترحموا عليه باحترام كبير وشعروا بغصّة لوفاته. إنه كومديان كلّ الأجيال. إنه الداخل إلى القلب بسلاسة . إنه حسن حسني الراحل الآن ولكنّ لم يرحل إلا بعد أن بنى أهراماته الخاصة في كل بيت عربي..
رحم الله حسن حسني و أكرم مثواه