الخميس، 11-11-2021
04:20 م
حالة الفرح العارم تتلبّسني، لذا أدعوكم إلى الانخراط فيها معي، والتمتع بكل ثانية وفانية فيها، فأنا متفائل هذه الأيام ومبسوط ومنشكح عالأخير.... قولوا مذبذب ، قولوا كذاب قولوا اشتروه ....باعوه ، فعفطوه .. قولوا شو ما تقولوا.
أعرف أنكم تندهشون من تفاؤلي وانشراحي، ويقودكم سوء النية إلى البحث عن تفسيرات متجنية على جنابي.
أعرف أن أسعار كل شيء ارتفعت ولن تتوقف عن الارتفاع الشاقولي.... أسعار كل شيء –عدا الإنسان طبعا-. مما يجعل التفاؤل والفرح والانبساط من قبيل الغباء أو الهبل أو الاستفادة من الوضع الراهن.
- أعرف أن دخولكم قد تآكلت مثلي وأكثر، والرواتب لم ترتفع، والمؤسسات لا تدفعها في وقتها، ولا زيادات منذ قرون وسوف تتآكل دخولكم أكثر وأكثر وأكثر (مثل شفرات ناسيت)
- أعرف ان رواتبكم لم تعد تكفي حتى اليوم الخامس من الشهر بعد أن كانت تصل إلى اليوم العاشر ويزيد قليلا!-
أعرف أنكم منخورون وماكلين روح الخل.
أعرف كل هذا ومع ذلك أنا متفائل وينبغي عليكم ان تتفاءلوا وتنبسطوا وتنشكحوا معي ع الأخير، لا بل عليكم أن تعلنوا الافراح والليالي الملاح ليتشارك الجميع بالفرحة الكبرى.
لن تصدقوني .... لكني أدعوكم الى تصديقي ومشاركتي نعمة التفاؤل.
لذلك ومن أجل الشكّاكين منكم سوف أفضح لكم سر تفاؤلي الكبير:
السر :
هو أننا وصلنا الى وضع لا يمكن ان يسوء أكثر .... وصلنا الى نقطة الصفر المطلق حيث يتوقف كل شيء حتى حركة الذرات ............يتوقف الزمان والمكان والطول والعرض والارتفاع والمسافات والمساحات!! .
وصلنا إلى سدرة السوء .... وانا – والحمد لله على قول انا – متفائل لأن الأوضاع لن تسوء أكثر حتى لو أرادت.