الأربعاء، 09-11-2022
04:36 م
وعدونا ألا يرفع سعر الرغيف طوال ما تبقى من هذا العام (شهر ونيف) لكنني مع سابق إصرار وبدون ترصد، قررت أن أحل عقدة هذا الإشكال التاريخي، بين الحكومات والشعب، وإلغاء التوترات السلبية الناتجة عن تلك اللحظة الحرجة التي تسبق أو تلحق رفع قيمة الخبز، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
قرأت أن شركة (ميد ترونيك) الأمريكية المتخصصة تقوم حاليا بتصميم جهاز كهربائي الكتروني يعمل على البطارية، يهتم بإرسال إشارات إلى الدماغ بأن المعدة قد وصلت إلى حد الشبع ولا ترغب بالطعام. وهي بالمناسبة ذات الشركة التي قامت بتصميم جهاز تنظيم ضربات القلب. ويهدف الجهاز إلى معالجة السمنة عن طريق منح الدماغ إحساسا كاذبا بالشبع. كما أن شركة اميركية أخرى تسعى إلى تصميم جهاز يشلّ المعدة كهربائيا ويوقف انقباضاتها حتى لا تطلب الطعام.
ما علينا ..!؟
الهدف (هدفهم) هو مكافحة السمنة.. أو بالاحرى أن تزداد هذه الشركات سمنة، ويندلق كرشها على حساب كروش وقروش الآخرين.
ما علينا مرة أخرى....!!؟؟
هدفي هنا هو تقليل كمية الخبز التي يتعاطاها المواطن، وبذلك نقلل نسبة الدعم الذي تقدمه الحكومات، فتقل أو تختفي الحاجة إلى رفع سعر رغيف الخبز، ويمكن للمواطن التدخين بسهولة، فكرت الاستفادة من هذا الجهاز محليا، وقررت بناء محول كهربائي على مستوى كل محافظة.
وقررت أيضا بناء ممر يدخله المواطن، مع أسرته، على الريق، كل صباح معرضا نفسه لتلك الإشعاعات الخادعة فيخرج منه وهو شبعان رويان وبخزي العين، حتى صباح اليوم التالي ، وذلك مقابل قروش قليلة يدفعها لإدارة جهاز التشبيع .
ملاحظة مش مهمة: عنوان المقال مقتبس من اسم رواية للأديب الفلسطيني الكبير جبرا إبراهيم جبرا بعنوان (صيادون في شارع ضيق).