كلمة مكونة من مقطعين (إيش لونك؟) وتعني (ما هو لونك؟) وهي كلمة متداولة يتبادلها الناس، حتى ساعة إعداد هذا البيان وهي في الأصل تعود الى القرن السابع عشر الميلادي – على ذمة الفيس بوك-حيث أصاب الطاعون بغداد وما حولها، وابتدأت مجزرة الأرواح، على عادة الطاعون أينما حل.
يبدو ان ذلك الطاعون كان يمر داخل جسد المواطن، بثلاث مراحل، حيث يتلون الجسد المصاب، حسب تاريخ اكتشاف المرض، ودرجة المقاومة، فيتحول الجسد الى اللون الأحمر أو الأصفر او الأزرق.
كان الجسد المتحول الى الأحمر أو الى الأصفر يمكن أن يشفى من المرض وأن يتجاوب مع العلاج. أما إذا تحول جسد المصاب الى اللون الأزرق، فإن نهايته المحتومة هي الموت من الطاعون.
كان المسعفون، ولكثرة المصابين يسألون القادم الى مخيمات الحجر الصحي عن لون جسده من الداخل ويقولون له:
-شلونك؟؟؟
فإذا افاد الى أن لونه اصفر او احمر شرعوا في علاجه، اما إذا افاد بأن لونه ازرق، عرفوا نهايته، ونقلوه الى مكان المحتضرين.
وقد انتقلت هذه الكلمة الى الناس وصاروا يسألون بعضهم عن الوانهم، وبعدها يدعون لهم بالشفاء أو...بالرحمة
-شلونك أخي المواطن الباحث عن لقمة العيش في غابة الذئاب الجائعة دوما للدم والنهش؟
-شلونك أخي الخريج الباحث عن العمل، المنتظر دورك، بكل وقار وسؤدد،منذ عقود على قوائم ديوان الخدمة المدنية ؟.
-شلونك اخي التائه، يا من أخرجوك من بيتك من بيتك، ورموك في قرية نائية لمجرد أن قريبا لك-لا تعرفه، قتل قريبا لهم لا تعرفه.
-شلونك اخي المريض الذي لم تجد ثمن الدواء؟
-شلونك اخي الجائع الذي لم تجد ثمن الغذاء؟
-شلونك عيني شلونك.