الخميس، 10-11-2022
04:08 م
دائمًا هناك عدوّ شخصي لك .. أنت تفترضه وتقنع نفسك فيه.. تتمنى في لحظات موته أو سحقه أو على الأقل إحراجه.. في الشغل لك عدو واحد على الأقل؛ لا تطيقه؛ تستزنخه.. تشعر أنه ثقيل عليك ومرات تشعر أنه ينغّص عليك القعدة..!
ليس في الشغل وحده.. لك عدوّ واحد افتراضي في الحارة أيضًا.. ولديك آخر على الأقل في عائلتك أو عشيرتك..! أنت مسكون بالأعداء ثقلاء الدم أو الذين يقفون عقبة في طريقك التي لا تعرفها أصلًا.. بل انك تستمتع جدًّا عندما تعرف أن عدوّك الافتراضي في ورطة.. بل إنك تشعر في سعادة غامرة وأنت تنمّ عليه مع شخص آخر مع أنك تقول للجميع أنك تحبّه وتحترمه..!
في السياسة عدوّك الافتراضي هو كل شخص يقف في طريق ارتقائك درجة .. في الاقتصاد عدوّك هو من يقف في وجه مشروعك النظري .. في العائلة عدوّك هو الذي يحبّونه أكثر منك.. في الحارة عدوّك هو من يلبس أجمل منك أو أن عطره فوّاح أكثر من عطرك إذا كنت تضع عطرًا من الأساس.. أمّا في شارع الثقافة العريض فإن عدوّك فهو كل المثقفين..!
أمّا عندما يجيء الدور على الوطن والوطنية.. فإن عدوّك الشخصي والافتراضي فهو كل شخص لا يريد أن يرى الوطن من خلالك..! لأنك تعتقد بأن عينيك تستحقان التصفيق بلا توقف وبالحقيقة أنت أعمى ولا ترى حتى نفسك وما عدوّك الحقيقي سواك أيها المهزوم في معارك لا أطراف فيها سواك أيضًا..!