الأحد 2024-12-15 00:30 ص

أبوظبي تتألق "بريشة مجرية"

04:41 م

الوكيل - بعد أن قضوا شهرا في العاصمة الإماراتية، وصف خمسة من أشهر فناني المجر التشكيليين أبوظبي كما رأوها، وترجموا وصفهم على لوحات فنية عرضها مجمع أبوظبي للفنون 'أبوظبي آرت هَب' الاثنين، في نهاية 'شهر الفن المجري'.


الفنانون مارتن تاكاتس ولوتسا كورودي وأبل تسابو وإيلونا فيشني وكاتالين فيربتش، أتوا من بودابست إلى أبوظبي بحثا عن تجربة فنية جديدة، في زيارة هي الأولى لهم إلى منطقة الشرق الأوسط، وجد كل منهم ضالته في مكان ما، ونقلها باستخدام الزيت أو الأقلام الخشبية.

ويقول مؤسس المجمع ومالكه أحمد اليافعي لـ'سكاي نيوز عربية': 'أحضرنا 5 من أهم الفنانين التشكيليين في المجر في تجربة متفردة، فنحن مركز فني متكامل يستطيع الفنان أن يعيش به ويبدع. هناك مبنى خاص للتدريس ومساكن للفنانين. نهيئ لهم الظروف لكي يشعروا أنهم في معسكر فني'.

وتابع اليافعي: 'كنا ننقل الفنانين إلى أماكن ملهمة حتى يتمكنوا من إبداع لوحاتهم. ذهبنا بهم إلى كورنيش أبوظبي وإلى قصر الحصن وإلى صحراء ليوا وإلى أماكن أخرى'.

وعن المجمع قال: 'إنه تجربة خاصة فريدة في المنطقة. الفنان يعيش ويرسم ويعرض لوحاته بداخل المجمع. بدأنا في نوفمبر الماضي. لدينا كل شهر أنشطة فنية متنوعة وربما تجارب فنية لبلاد وثقافات مختلفة، ولدينا فروع لعرض لوحاتنا'.

وكان 'البُرقع' الإماراتي أكثر ما لفت نظر الفنانة فيربتش التي تستخدم الزيت، وتهتم كثيرا بالتفاصيل الصغيرة كما يبدو في لوحاتها.

وتقول فيربتش: 'الحياة في أبوظبي أعطتني إلهامات للوحاتي، كما أن هذه التجربة ستضيف إلى أعمالي المستقبلية الكثير'.

أما فيشني التي تفضل استخدام الأقلام الرصاص والألوان الخشبية في لوحاتها، وقالت لـ'سكاي نيوز عربية': 'ألهمتني أبوظبي بأفكار رائعة طبقتها بطريقتي الخاصة في لوحاتي. فأنا لا أحب نقل الواقع كما هو وإنما أنقله بخيالي. في رأيي إذا كانت اللوحة صورة طبق الأصل من الواقع فمن الممكن أن نكتفي بصورة فوتوغرافية'.

وتابعت: 'أفضل الفن المرتبط بالتراث دائما، وهذا ما وجدته حاضرا هنا في أبوظبي. من الرائع أن يكون لك فنا خاصا بك'.

وبالمنطق ذاته يفكر تاكاتس، المهتم في الأساس برسم المعمار في المدن الكبرى.

ويقول تاكاتس: 'المعمار هنا يشبه نوعا ما المعمار في مدن أوروبية وأميركية أخرى، لكن ما يميز أبوظبي الاهتمام بالزخارف الصغيرة الرائعة. هذا الأمر يشعر به الفنان دون غيره'.

ويستطرد: 'أوروبا قارة حزينة ومتهالكة بالنسبة للرسام، أما هنا فالناس أكثر سعادة وشبابا كما أراهم. يجعلني هذا ألحظ زوايا أخرى أستفيد بها في رسم لوحاتي'.

وختم: 'كما أنني أحببت التنوع في الوجوه هنا. شيء جيد أن تتعامل مع أناس طيبين من بلاد مختلفة'.
سكاي نيوز عربية


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة