خالد عياصرة –أنشئ مخيم جرش 'غزة ' عام 1967 إثر النكسة، يقع مخيم جرش بالقرب من مدينة جرش، وعلى بعد 50 كم إلى شمال العاصمة عمان، و5 كم عن المدينة الأثرية. عدد سكانه اليوم حسب احصائيات عام 2003 بلغ حوالي 27916، ومساحته الاجمالية ما يقارب 750 دونماً اي ما نسبته 13% من مساحة المخيمات في الأردن.
وحسب احصائيات وكالة الغوث فأن ما نسبته 93% من سكان المخيم هم للاجئون، بينما يصنف 7% كنازحين لا يتمتعون بخدمات وكالة الغوث.
أغلبية سكان المخيم، إما حاملين لجواز السفر المؤقت / سنتين، وإما لوثائق مصرية (1,02) أو دون وثائق( 37,0).
قبل أيام حصلت مشاجرة بين شابين أحدهما من مخيم جرش، والأخر من بلدة الحدادة القريبة – تبعد 7 كيلو عن مدينة جرش - ذات الطابع العشائري.
تطورت المشاجرة، واتسعت، بحيث اشترك فيها العشرات الشباب من الطرفين، نتج عنها الكثير من الاصابات، جراء اصاباتها بالعيارات النارية، إضافة إلى العديد من حالات الاختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمنية، والتي حضرت إلى المكان لكن بعد فوات الأوان، كما يقول بعض سكان المخيم، إلى جانب تكسير عدد من المحال التجارية تابعة لكلا الطرفين.
البعض، من أبناء المخيم ' يدعي ' أن القوات الأمنية عملت على دعم شباب قرية الحدادة، ذات الأصول الشرق أردنية، ضد شباب المخيم.
تصرف القوات الامنية 'الدرك ' يمكن تفسيره، فهي ليست خاصة، أو وموجهة فقط للمخيمات، إنما هي سياسة عامة تعتمدها منذ فترة، تقوم على الابتعاد عن المشاكل قدر الإمكان، وبعد هدوئها، يتم التدخل، الصورة هذه حصلت في أكثر من مكان، حتى وإن كانت المشاكل حاصلة أمام عيناه !
البعض، يحاول زرع بذور الفتنة في قلب هذه المشكلة، بحيث يغزوها إلى عداء متبادل بين القرى الأردنية في المنطقة والمخيمات، هذا الأمر عار عن الصحة، ولا أساس منطقي له.
حال المخيمات
لا شك أن الذي يزور مخيم جرش 'غزة '، يجده يعاني من مشاكل كبرى، لا مجال لحصرها، فهو مكرهة صحية لا يمكن انكارها، ومدارسة مكتظة بشكل كبير جداً بالطلاب، ففي كل صف هناك ما يقارب 50 تلميذاً.
ناهيك عن طريقة تنظيم المخيم، والتي ساهمت بزيادة المشاكل، حيث ينحصر سكانه في مساحات معينة، لا مجال للخروج منها أو تطويرها.
هذا إلى جانب غياب المشاريع والمبادرات عن المخيم، مما كان لها كبير الأثر بارتفاع نسبة البطالة بين سكانه، الذين لا يكترث لأمرهم.
الوضع القانوني، والسياسي، لسكان المخيم أثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأبناء المخيم من حيث ارتفاع نسبة البطالة بين سكانه، وتدني مستوى الدخل للفرد، اضافة غلى انخفاض نسبة التعليم الجامعي بشكل ملحوظ بين ابناءه، وهذا الأمر يدعو إلى الدراسة، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تحول دون استكمال أبناء المخيم لدراستهم الجامعية.
هذه الصور السلبية وأكثر، تميز مخيم جرش اليوم، جاءت نتيجة غياب المسؤولين عن المخيم، وعدم اكتراثهم.
توظيف سلبي للمشاكل
بناء على ذلك يمكن السؤال عن دور لجان تطوير وتحسين المخيم، التي تعتمد سياسة الغياب، إضافة إلى اختفاء اللجان المحلية، والشعبية عنه، وهو أمر مستهجن لا أحد يعلم أسبابه الموجبة التي يمكن لها ان تبرر عدم مسؤوليتهم اتجاه المنطقة.
أخيراً، لا بد من القول: إن التوظيف الخطير الذي يعتمده البعض في كل مشكل تحصل نتيجة خلافات فردية تتطور لتنتقل غلى مشاكل كبرى إنما تدلل على سواء النية المبيتة، التي ينتظرها البعض بفارغ الصبر، لإنتاج حالة من الفوضى، تمكنه من الاستفادة من هذه الحالة لتطبيق رؤيته ومشاريعه بما يخدم مصلحته أو مصلحة الجهات التي تسيره.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو