الإثنين 2024-12-16 01:49 ص

أزبكية عمّان تطلق حملة "القراءة حياة"

04:00 م

الوكيل - تحت شعار 'القراءة حياة' أقامت أزبكية عمان معرضها الثاني للكتاب الأحد في الجامعة الأردنية بالتعاون مع مجموعة 'تواصل' لوضع الكتاب في متناول الجميع وخلق سوق تنافسية، في ظل الأسعار المرتفعة وتذبذب الإقبال على الكتاب والقراءة.

وضم المعرض -الذي شهد إقبالا شديدا من طلبة الجامعة ويستمر حتى الخميس المقبل- ثلاثة آلاف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية في مختلف العلوم والتخصصات الثقافية والآداب وفنون الطبخ والرياضة والأطفال ومناهج التفكير الإبداعي، وبأسعار زهيدة.

وتهدف أزبكية عمّان -المقتبسة من أزبكية القاهرة- إلى تعزيز قيمة الكتاب وأهميته من خلال تشجيع القراءة وحب المطالعة ومحاربة الغلاء، إضافة إلى تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية وروح العمل التطوعي بالمجتمع.

ووفق منسق حملة 'القراءة حياة' حسين ياسين فإن مشروع أزبكية عمّان يهدف لكسر الرهبة والوقوف إلى جانب المعرفة وتعميمها عبر الكتاب، وتمكين المواطن من أن يعرف ما يريد عبر القراءة في نطاق مؤسسي مستقل وبمنأى عن أي توجه سياسي.
وقالت الدكتورة لميس رجب نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الصحية والمستشفى إن الفكرة جميلة وجاذبة وإن أسعار الكتب مناسبة، داعية إلى تكرارها وتعميمها.

حب القراءة
وعن مقولة إن 'العرب لا يقرؤون'، قالت لميس رجب للجزيرة نت إن هذه المقولة تتضمن إساءة للشخصية العربية، وإنه لا يجوز أن نجلد ذاتنا فشبابنا يحبون القراءة وبلغات أجنبية أيضا، مشيرة إلى أن ما ينطبق على شبابنا ينطبق على نظرائهم في أميركا وأوروبا من حيث الإقبال على القراءة.

من جهته، وصف الشاعر غازي الذيبة 'القراءة حياة' بأنه مشروع لتعميم القراءة في ظل المتغيرات الراهنة وحاجتنا الحضارية للمعرفة، وقال إن الكتاب اختراع إنساني معرفي حتى اليوم 'ومن هذا الباب ذهبنا باتجاه مشروع يحمل اسم أزبكية عمّان محاكاة لسور الأوزبكية بالقاهرة حيث تباع الكتب بأسعار في متناول الجميع'.

واعتبر الشاعر في حديث للجزيرة نت أن السعر المرتفع هو سبب ابتعاد الناس عن الكتاب، وقال إنهم لذلك وجهوا مشروعهم نحو تقديم كتاب زهيد الثمن ونوعي، وهذا يحتاج -بحسبه- لبحث مضن عن مصادر توريد الكتب الجديدة ذات الأسعار الزهيدة.

التكنولوجيا والحلول
وفي ردها على سؤال للجزيرة نت، قالت المستشارة في قضايا التنمية البشرية ريما ملحم إن ارتفاع أسعار الكتب سبب العزوف عنها، وإن الطلبة يستعينون بالكتب المصورة أو يشترونها من طلبة لسنوات سابقة لأن أسعارها تفوق طاقة الأسرة.

ورفضت ريما ملحم بقوة مقولة إن العرب عازفون عن القراءة، واعتبرت أن هذا الوصف يقلل من قيمة الإنسان العربي، ورغم أن تقارير التنمية الإنسانية تشير -تواصل ملحم- إلى أن معدل القراءة منخفض فإن التكنولوجيا حلت مكان القراءة لأنها الأقل كلفة على الناس وأسهل في البحث عن المعلومات عبر المصادر الورقية.

وبصفتها مؤسسة لمجموعة 'تواصل' -وهي مجموعة تطوعية أسست في أبريل/نيسان 2012- قالت ملحم إنها تنفذ ثلاثة مشاريع ثقافية بالمخيمات الفلسطينية في لبنان والأردن والضفة الغربية لمدة عام بهدف نشر قصص نجاح الشباب وطلبة المدارس وصقل مهاراتهم باتجاه التفكير الإبداعي والكتابة وإبراز قدراتهم الثقافية والفنية والعلمية.

وأضافت ريما ملحم أن 'تواصل' تشرف على إعداد فريق إعلامي بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس المحتلة وجمعية 'بذور' لتدريب عشرين طالبا على مهارات الإعلام والصحافة.

الكتاب والمثقف
بدوره اعتبر رئيس إدارة المصادر التراثية بكلية الآثار والسياحة بالجامعة الأردنية الدكتور لطفي خليل أن الكتاب من أساسيات التعليم والتثقيف خلال المراحل التعليمية جمعاء، ورأى أن الكتاب هو الطريق السليم لبناء شخصية المثقف ولذا يجب تشجيع الشباب على التعلم والاهتمام حتى يصبح الكتاب جزءا من حياتهم الثقافية.

أما الشاعر زياد هديب فقال إنه في الوقت الذي لا نجد تفسيرا لإحجام الشباب عن القراءة الورقية برزت ظاهرة 'الأزبكية' لتعلن عن ولادة مجموعة من الأسئلة ترافق الإقبال الشديد على تناول الكتاب بحثا عن حلول للثغرة المتراكمة في ظل الحدث السياسي.

وقال زياد هديب للجزيرة نت إن ما سماه الإحباط فتح أبوابا نحو أفق ومستقبل للأمة يضع الشباب أمام مسؤولياتهم في تحديد موقع إيجابي على خريطة العالم.

ويذكر أنه خلال فعاليات المعرض وقع الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله عددا من مؤلفاته الروائية والشعرية.



المصدر:الجزيرة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة