السبت 2024-11-30 21:58 م

أسباب "العجلة" في نقل السفارة الأمريكية للقدس

11:25 ص

كشف صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية، عن الأسباب التي أدت إلى تعجيل الولايات المتحدة الأميركية، بنقل سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس.


وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت، الخميس الماضي، أن السفارة ستنقل بتاريخ 14 أيار/ مايو المقبل، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى(70) للنكبة الفلسطينية، وإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم : 'في ظل العديد من التحقيقات التي تجرى ضد بنيامين نتنياهو، وفي محاولة لقراءة أي شيء مختلف عن تلك القضايا ضد رئيس الوزراء، يرى البعض أن هذه الخطوة، جاءت في هذا التوقيت لمنح نتنياهو دعماً سياسياً'.

وفي 13 من الشهر الجاري، أوصت الشرطة المدعي العام بتوجيه اتهامات إلى نتنياهو، استناداً إلى نتائج التحقيقين الجاريين معه في قضيتين متعلقتين بالفساد.

وبحسب الصحيفة، فإن آخرين يرون أن نقل السفارة، مرتبط برد فعل الفلسطينيين المنطلق من سياسة الأرض المحروقة، على الإعلان الأولي لنقل السفارة، وغضبهم تجاه الولايات المتحدة، الذي ترجمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في صورة إدانات غاضبة من ترامب وإدارته.

وذكرت: 'على سبيل المثال، فقد قالت نيكي هايلي السفيرة الأمريكية في نقاش جرى الأربعاء في مجلس الأمن الدولي: 'سوف أرفض النصيحة التي تلقيتها من كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات، لن أسكت وبدلاً من هذا سوف أتحدث باحترام عن بعض الحقائق الصعبة'.

وأضافت: 'الولايات المتحدة، تعلم أن القيادة الفلسطينية كانت غير سعيدة تماماً بقرار نقل سفارتنا إلى القدس، أنتم لستم مجبرين على أن تحبوا القرار، لا يجب أن تمدحوه، ولا حتى أن تتقبلوه، ولكن اعلموا هذا: القرار لن يتغير'.

ووفقاً لرؤية هذه المدرسة، فإن تعليقاتها كانت إشارة على أن البيانات القادمة من رام الله يتم الاستماع إليها في واشنطن ولها عواقب، وقرار نقل السفارة القريب أكثر مما كان متوقعاً، أحد هذه العواقب.

ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن هناك تفسيراً ثالثاً لتعجيل الجدول الزمني، يجب أن يؤخذ في الاعتبار على الرغم من كونه أقل بكثير من كونه دراماتيكياً وأبعد بكثير عن كونه عادياً'.

وهذا التفسير ببساطة أحد الأمور اللوجستية، فعندما تحدث تيلرسون عن 2020 وما بعده، كان يفكر ماذا يعني نقل سفارة بشكل دائم وكامل، وهو تحضير ضخم يستلزم أن توفر مكاناً وشروط تفاوض وتوفير الأمن وبناء المبنى، وفقاً للصحيفة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون صرح بأن تصميم وبناء المقر الجديد للسفارة 'قد يستغرق سنوات'، وقال تيلرسون في كانون الأول/ ديسمبر الماضي 'لا نزال بحاجة لموقع ووضع خطط بناء، وتأمين التصريحات اللازمة، ومن ثم بناء السفارة'.

وذكرت الصحيفة، أنه عندما ظهر أن الأمر سوف يستغرق سنوات، بدأت عيون أخرى تنظر في الموضوع، وتم تقييم سيناريوهات أخرى، أحدها هو نقل السفارة على مراحل.

وأضافت: 'المنطق وراء هذا، هو لو كان القرار قد تم اتخاذه، إذن يجب أن ينفذ في أسرع وقت ممكن، والفكرة أيضاً هي أن ترامب اتخذ القرار على عكس نصيحة معظم العالم؛ لذلك يجب أن يجني الفوائد السياسية، ويرى الأمر يحدث على الأقل في نهاية ولايته الأولى'.

وتساءلت الصحيفة: 'لكن لماذا الانتظار طويلاً؟ ما هو المكسب من الانتظار طويلاً؟، لتجيب عن تلك الأسئلة بقولها: إذا كان الأمن هو مصدر القلق، فالمُجمع الحالي في أرنونا- واحد من أكثر المواقع أمناً في القدس- يوفر حلا، وما هو أفضل وقت للقيام بذلك، هو التزامن مع يوم الاستقلال الـ (70 إعلان قيام دولة الاحتلال)'.

ووفقاً لهذا التفسير، فإن القرار يعتمد بشكل أولي على اعتبارات لوجستية، وإدراك أنه من الممكن نقل السفارة مبكراً عما كان متوقعاً أصلاً.

من الجدير ذكره، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في السادس من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة.

وأحدث هذا القرار حالة من الغضب الرسمي والشعبي الفلسطيني، وسط رفض عربي، واستنكار وإدانة دولية.

[more_related]


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة