الجمعة 2024-12-13 13:19 م

أشياء غير متوقعة يقوم بها الأطفال

02:23 م

الوكيل الإخباري - نتصور أن الأطفال خاصة حديثي الولادة لا يدركون ما يدور حولهم، فلا يفهمون سوى الجوع والنوم. لكن اتضح أن لديهم قدرات وإمكانات قد يتفوقون بها على البالغين. فهم قادرون على استيعاب الكثير من الأمور المحيطة بهم، ولذلك ركزت الكثير من الأبحاث على دراسة ما بدواخلهم لفهم أقرب لهم نفسيًا وجسديًا.



الاستماع إلى جميع ترددات الصوت في نفس الوقت

وجد باحثون من جامعة واشنطن أن للأطفال القدرة على سماع جميع ترددات الصوت في ذات الوقت. فقد أجروا دراسة شملت 73 رضيعًا لمعرفة الصوت الذي يستجيبون له. وتوصلّت الدراسة إلى أنهم أفضل من البالغين في سماع ترددات ذات نطاقات أوسع.

وهو ما يساعد الأطفال على الاستجابة لأصوات غير متوقعة. هم ليسوا بحاجة لتعلم الفرق بين أنواع الأصوات، لكنهم يعلمون تمامًا إن كان هناك جسمًا ما يسير في الغرفة، وهو ما قد يؤدي إلى استيقاظهم. ربما هذه القدرة تعود للعصور القديمة، والتي كانت تساعد الناس على الاستماع لكل شيء في حياة البرية.

تمييز الوجوه

للأطفال القدرة على تمييز الوجوه، حتى لو كانت من فصائل أخرى من غير البشر. ففي تجربة أجرتها جامعة شيفليد وجامعة لندن على رُضّع بعمر ستة أشهر، أثبتوا قدرتهم على تمييز الوجوه البشرية التي رأوها في وقت سابق. لكن ما كان صادمًا أنهم كانوا أفضل من البالغين في تمييز وجوه القردة.

فمع تقدم السن، يصبح الإنسان غير قادر على تمييز وجوه الأنواع المختلفة، وذلك لأنه اعتاد على نمط التشابه بين وجوه البشر، لكن الأطفال لا تزال لديهم تلك القدرة.

إصدار الأحكام

بطبيعتنا نصدر أحكامنا على الأشخاص من مجرد انطباعات عادية أو مواقف مبنية على دلائل. وهذا ما يحدث لدى الأطفال أيضًا. فقد أُجريت تجربة عرض دمى أمام الأطفال. دمية تتسلق الجبل، ودمية أخرى تساعدها، وأخرى تحاول إسقاطها. وحين أُعطي الأطفال هاتان الدميتان، فقد اختار 14 طفلًا من أصل 16 بعمر 10 أشهر، و12 طفلًا بعمر 6 أشهر، الدمية الجيدة، وتركوا تلك التي حاولت إسقاط الدمية الأولى. لكن العلماء لا يعلمون إن كان هذا القرار واعيًا أم لا؟!

تعلُّم اللغة في رحم الأم

تعلُّم اللغة من الأمور التي قد تستغرق وقتًا طويلًا. لكن على ما يبدو أن الأطفال يتعلمون لغتهم الأم من أمهاتهم وهم في الرحم، فهم قادرون على معرفة صوت أمهاتهم بعد ساعات من الولادة. قام باحثون بتسجيل أصوات للغة الأم لأطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاثين ساعة، لدراسة ردة فعلهم في معرفة الأصوات.

وقام الباحثون بوضع لهاية في أجهزة الاختبار وجعل الأطفال يقومون بالامتصاص منها. فالامتصاص لفترة قصيرة يعني أن الصوت كان مألوفًا والعكس صحيح. فقدرة الطفل على تمييز صوت أمه بعد ساعات من ولادته، يشير إلى أننا نولَد بإحساس أو معرفة مبتدئة بما هي عليه الأصوات في اللغة الأم.

فهم التفاعلات الاجتماعية

درس الباحثون أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 24 إلى 120 ساعة لمعرفة الاستجابة للتفاعلات الاجتماعية في الجزء المسئول عن ذلك في الدماغ، عبر تقنية التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء، حيث وجدوا أن هذ الجزء يضيء كردة فعل على تفاعلات اجتماعية حقيقية، سواء كانت تعبيرات وجه، أو إيماءات وغيرها. وهذا يعني أن الأطفال لديهم القدرة على معرفة هذه الملامح الاجتماعية منذ الولادة.

حب الاستكشاف

قد لا نُلقي بالًا للأطفال وهم يحدّقون لشيء ما، لكنها هي غالبًا اللحظات التي قد يكونون فيها منشغلين بالتفكير. فوجد الباحثون أنه عند مشاهدة الأطفال بعمر 11 عامًا حدث ما مخالف للعلوم، كارتداد كرة على عكس الجاذبية فهذا قد يثير حيرتهم، ويدفعهم مثلًا لإسقاط الكرة لمعرفة ما سيحدث.

حب الإنصاف

وجد العلم أن الأطفال بعمر 15 شهرًا قادرون على تمييز المعاملة العادلة عن غيرها. فقد تمت ملاحظة أطفال شاهدوا مقطع فيديو لشخص يقوم بتوزيع الطعام بين شخصين. في المرة الأولى يوزع نفس الكمية، لكن في الثانية لا يحصل الاثنان على نفس الكمية، وهو ما أثار استغراب الأطفال ودهشتهم.

فهم الاحتمالية

تقدير الاحتمالات هي مهارة مفيدة لحساب المخاطر واتخاذ القرارات بناء عليها، ربما منا مَن هو فاشل في ذلك. لكن المثير للدهشة أننا نمارس هذه المهارة منذ الأشهر الأولى، تحديدًا في الشهر الثامن.

فقد أجريت تجربة من قِبل جامعة بريتش كولومبيا شملت أطفالًا بعمر ثمانية أشهر. كان هناك صندوق به كرات بينج بونج معظمها بيضاء، وعدد قليل منها بلون أحمر. وتم سحب أربع كرات حمراء وكرة بيضاء، فقد حدّق الأطفال في نتائج قد تكون واردة بمقارنة أن يكون هناك 4 كرات بيضاء وواحدة حمراء!

الأطفال يمكن أن يكونوا عنصريين

لا يولد البشر ولديهم ميل تجاه عرقهم أو جنسهم، إنما هي سمة تتطور مع السنوات. لكن وجد بحث أن الأطفال قادرون على إظهار النزعات العنصرية مثل البالغين. فأجرى باحثان من جامعة واشنطن تجربة، حيث قام أحدهما بتوزيع الألعاب على الأطفال الرُّضع بشكل عادل، أما الآخر فقام بتوزيعها بشكل غير منصف.

وحين كان على الأطفال اختيار مع من يريدون اللعب، فاختاروا الباحث الذي وزّع الألعاب بالتساوي. بعد ذلك، قام الباحث الآخر بتوزيع الألعاب على الأطفال البيض أكثر من الأطفال الآسيويين، وحين كان عليهم الاختيار، فاختار الأطفال البيض الباحث الذي وزّع عليهم الألعاب بشكل أكبر، ولم يفضلوا الباحث الأول!

الشفاء بدون ندوب

فقد اكتشف الأطباء مؤخرًا أن للأجنة القدرة على الشفاء بدون ندوب. فمع التكنولوجيا التي تسمح بإجراء العمليات للأجنة وجد الأطباء أنها قادرة على الشفاء من الإصابات. وليس فقط الندوب، إنما تشوهات العظام وغيرها من الاضطرابات.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة