الأربعاء 2024-12-11 20:17 م

أغنيات رفضها بعض النجوم فكانت سبباً لنجاح آخرين

09:58 ص

الوكيل - «لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع»، وسوق الأغاني يشبه السلع في بعض النواحي خاصةً مع ازدياد عدد النجوم في الفترة الأخيرة، بحيث تغيّرت معايير النجاح الأساسية إلى جانب الموهبة التي ما عادت كافية ليثبت الفنان نفسه. كما أنه لكل فنان لونه الغنائيّ الذي يجيده ونوعية أغاني تليق بصوته. إلا أن اللافت هو أن هناك الكثير من الأغنيات التي كانت معروضة في الأساس على بعض النجوم ورفضوها قد تحولت لآخرين عرفوا قيمتها وحققوا بها نجاحاً كبيراً. كما أن هناك بعض الأغنيات لمعت بأصوات ملحنيها.


«أخاصمك آه»
لمعت أغنية «أخاصمك آه» بصوت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، لكن، هذه الأغنية كانت معروضة في الأساس على الفنانة اللبنانية ألين خلف. وكان مقرراً ضمها لألبوم «لو عندك كلام» الذي طرحته منذ 12 عام. فالأغنية كتبها الشاعر فوزي ابراهيم ولحنها محمد سعد، وعُرِضَت على «خلف» في الوقت الذي كانت تُسجِّل آخر أغنيات ألبومها. ولكنها رفضت هذه الأغنية وإختارت أخرى بعنوان «هيمانة». والمفارقة هنا أن جيجى لامارا الذي كان يتولى إدارة أعمالها وقتذاك، تولى بعدها إدارة أعمال «عجرم»، فاقترح عليها ضم هذه الأغنية للألبوم الذي حمل اسمها، فشكلت نقطة اللقاء بينها وبين جمهورها وحققت بها نجاحاً كبيراً في الحفلات وبنسبة المشاهدة العالية للفيديو الكليب الذي صورتها به، وكانت سبباً لازدياد جماهيرية «عجرم» في مصر والوطن العربي.

«اللي بيني وبينك»
وعلى الرغم من اللغط الذي دار حول هذه الأغنية وما وراء قصتها، حيث أعتقد الجمهور أن الفنان المصري الملقب بـ»الهضبة» عمرو دياب هو صاحب الأغنية الأصلي، وأن المغربية «جنات» قامت بتجديد الأغنية ووضعها في أول ألبوم غنائي لها ليحمل اسمها، ولكن الحقيقة هي أن هذه الأغنية أصبحت ملكاً لجنات وحدها وليس لـ»دياب» بعد أن دب الخلاف بينه وبين ملحنها، علماً أن «الهضبة» كاد يضمها لألبومه «ليلي نهاري» ولكنه تخلى عنها في اللحظات الأخيرة وقرر سحبها من الألبوم، الأمر الذي دفع «رحيم» لتقديمها بالصوت المغربي الجديد جنات، فحققت بها نجاحاً كبيراً وكانت بداية التفاعل بينها وبين الجمهور المصري.

«لمستك»
لم يعرف الجمهور أن هذه الأغنية أيضاً كانت لـ»دياب» في البداية قبل أن يقوم الملحن «عمرو مصطفى» بغنائها لتكون نقطة التلاقي بينه وبين الجمهور كمغني، حيث أنه في ذروة التعاون الفني بينهما، كان الثاني يقوم بتلحين الكثير من الأغنيات التي يراها مهمة ويعرضها عليه ليختار من بينها ما يناسبه. ورغم أن «دياب» كان على دراية كبيرة باختياراته، إلا أنه هذه المرة لم يكن صائباً بحيث اعتذر عن قبول هذه الأغنية ليقرر ملحنها أدائها، فأصبحت فيما بعد دعاية لفيلم «التوربيني» الذي قام ببطولته شريف منير، أحمد رزق وهند صبري، وكانت انطلاقته «مصطفى» الغنائية بفضلها وتوالت أعماله الغنائية.

«كده برضه يا قمر»
هذه الأغنية كان يفترض أن تصل للجمهور بصوت الفنانة المعتزلة شادية، إلا أنها تنازلت عنها لصالح الفنان هاني شاكر الذي كان في بداية طريقه الفني، فحقق من خلالها نجاحاً كبيراً وكانت انطلاقته اللامعة منذ العام 1972م. والأهم في هذه الأغنية هي أنها كانت بمثابة أول عمل غنائي لم تتجاوز مدته العشر دقائق في الوقت الذي كان نجوم الفن يقومون بتقديم أغنيات مدتها لا تقل عن نصف ساعة.
في النهاية، يطرح السؤال نفسه، هل لعب الحظ دوره، أم الخبرة؟ هل هو حس خفي ينذر بعض الفنانين بأهمية العمل الفني ليتبنوه أم أن الأمر مجرد صدفة؟ يبقى أن بعض الأغنيات تليق بأصواتٍ وتلتصق بشخصيات دون أخرى، بحيث لا يشعر بها وبأهميتها من رفضها لعدم تفاعله معها، فينجح ويلمع بأدائها من يعرف قيمتها. (ايلاف)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة