الأربعاء 2024-12-11 15:17 م

أكبر من عاصفة جوية!

09:10 م

ث?ث قضايا تفرض ذاتھا عل?نا ونحن نحتفل با?مطار الغزيرة، وھذا الخ?ر الكب?ر والنعمة العظ?مة من ?، في بلد يعّد من أفقر دول العالم في الم?اه.


القض?ة ا?ولى، والتي تحّولت إلى ما يشبه 'الكوم?ديا السوداء' لدى ا?ردن??ن على صفحات مواقع التواصل

ا?جتماعي، تتمّثل في 'غرق' شوارع عّمان وأرصفتھا بالماء، وما ترتب على ذلك من أزمة مرورية خانقة.

والمفارقة أّن ذلك يأتي بعد أشهر من أعمال الص?انة التي عايشناھا في كث?ر من شوارع العاصمة؛ فإذا كان ماحدث ھو بعد كل ھذه ا?ستعدادات، فك?ف كان س?بدو مشھد عّمان بدون ھذه الص?انة؟!

قريحة 'النكتة' انفجرت لدى المواطن?ن. فأحدھم يجترح إع?نًا س?اح?ًا يقول: 'شركات للس?احة تعلن عنانط?ق رح?ت شتاء عمان، شاملة جولة بالقارب الزجاجي في كل من شارع الجاردنز، وشارع المدينة، للتعرفعلى معالم عمان، (ثم الغوص) تحت دوار الواحة ل?ستمتاع بالمعالم المائ?ة والفن?ة، إضافة الى جولة لمزارشق البانك?ت، الذي سمي حديثا بمقام الرص?ف المكسور! التجمع أمام م?ناء العبدلي'.

أّما أحد الزم?ء الكتاب، فقد وضع صورة إحدى العبّارات المائ?ة والماء يخرج منھا، مقّدما شكره ?مانة عّمانولسلطة الم?اه على 'حمام جاكوزي خاص أمام منزلنا ال?وم'، وعلى ھذه الخدمات المتم?زة.

إحدى الناشطات نشرت بأّن 'التلفزيون ا?ردني أعلن جاھزيته الكاملة للمنخفض الثلجي، (سي. دي) ف?روز

ثلج ثلج جاھز للتشغ?ل في أي لحظة'. وآخر نقل تعل?مات جديدة للدفاع المدني، وھي: 'عزيزي الُمواطن..

تأكد من إنزال المرساة عند اصطفاف س?ارتك وشكرًا'. ف?ما سرت اشاعات عن ارتفاع كب?ر في أسعار العقار،بخاصة الشقق المطّلة على بح?رات عمان الجديدة!

ماذا نسّمي ھذا الفشل الذريع المخجل في موضوع يفترض أن يكون من أبجديات عمل البلديات والمدن، بعدأعمال الص?انة المزعجة خ?ل ا?شهر الماض?ة؟ ھل ھو سوء تخط?ط مثً?، وضعف في قدراتنا الفن?ة وا?دارية،

في بلد ف?ه عشرات ا??ف من المهندس?ن والمهن??ن المختص?ن، وأعلى نسب التعل?م؟! أم ھو فساد وغشوت?عب في المشاريع التي تخّص أبسط حقوق المواطن?ن، وتعكس حالة الدولة في التعامل مع 'ظواھرطب?ع?ة' بس?طة جدًاَ?؟! أم ھو ترھل إداري وضعف في مستوى المسؤول?ن والفن??ن ومن يتولون مواقعالمسؤول?ة في دولتنا؟! أم ا?سباب السابقة مجتمعة؟!

القض?ة الثان?ة تتعلّق بما خلّفته ھذه العاصفة من تداع?ات مال?ة واقتصادية على الطبقات الفق?رة، في ظلارتفاع أسعار المحروقات، وعجز شريحة اجتماع?ة واسعة من المواطن?ن عن 'التك?ّف' مع ا?وضاع الجديدة،

ب?نماُأنفق على ال?افطات والخ?م ا?نتخاب?ة التي أطاحت بھا الرياح مئات ا??ف من الدنان?ر، كانت كف?لة بتأم?نالدفء للمواطن?ن.

? يجوز أن نصادر حّق المرّشح?ن في الدعاية ا?نتخاب?ة، وف?ما يصرف من أموال على ھذه الحم?ت، فهنالك أيضًا مواطنون مستف?دون (من خطاط?ن ورّسام?ن ومطابع وغ?رھا..)، لكن ما نتحدث عنه ھنا ھو مسؤول?ةا?ثرياء ورجال ا?عمال تجاه الشرائح ا?خرى الفق?رة. فلوُأنفق جزء من مثل ھذه ا?موال فقط في فصل الشتاء، لساعد كث?رًا من ا?سر والعائ?ت.

القض?ة الثالثة، والمحزنة جدًا، تتمّثل في مخ?ّم الزعتري. إذ عصفت الرياح بعشرات الخ?م، ف?ما يع?ش آ?ف

ا?شقاء السوري?ن ھناك تحت طائلة البرد القارس، في حالة من القلق والخوف، بعد أن سرق البرد أرواح بعض

ا?طفال من ب?ن أھلھم. وما نتمّناه ھو أن تقوم الحكومة، بالتنس?ق مع المؤسسات الدول?ة المعن?ة، بالوقوف

فورًا على ما يحتاجه ا?شقاء، وتوف?ر وسائل الدفء والحماية والس?مة وا?دوية والغذاء، للتخف?ف قدر ا?مكانمن قسوة اللجوء والصحراء عل?هم .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة