السبت 2024-12-14 13:29 م

أكثر من التوقع .. أقل من الترحيب

07:13 ص

تتجدد فرص رئ?س الوزراء، د. عبدا? النسور، بتغ??ر صورة حكومتھ في أذھان ا?ردن??ن، مع إجرائھ تعد?? موسعا عل?ھا أمس.

الرئ?س، وعلى مدى أشھر، أخفق ل?سف في إقناع الشارع ا?ردني بجد?ة نوا?اه تجاه ا?ص?ح، وتطب?ق ولو جزء من التصر?حات والمواقف التي كان
?علنھا ح?ن كان نائبا.
التعد?ل ?أتي في وقت ?كاد الشارع ?فقد ف?ھ ا?مل بإمكان?ة تحق?ق إص?ح ?ُجمِع الناس على أنھ ?حقق الطموح. ھذا مع تشك?ك في نوا?ا الحكومة بشأن المضي
قدما في التغ??ر، مستغلة ما ?حدث في سور?ة ومصر للتأج?ل.
بإجراء التعد?ل أخ?را، ?نضم للحكومة عدد من ا?سماء التي قد ?ساعد وجودھا في تشك?ل مطبخ س?اسي، وإن كان أصحاب بعضھا ? ?حملون حقائب
س?اس?ة. رغم ذلك، جاء استقبال الناس ل?سماء باھتا، وخال?ا من التفاعل.
أمس، انضم د. عاكف الزعبي للفر?ق الحكومي بتول?ھ حق?بة الزراعة؛ وھو وز?ر سابق ?حمل رؤ?ة إص?ح?ة. كما جاء أ?ضا المعارض ال?ساري النقدي
خالد الك?لدة، وز?را للتنم?ة الس?اس?ة والشؤون البرلمان?ة. و?ضاف إل?ھما ول?د المصري الذي أُعفي من 'ا?شغال'، حام?ً حق?بة 'البلد?ات'. وھو ا?خر ?قدم
أفكارا إص?ح?ة، تتفھم المرحلة الحال?ة بكل حساس?تھا.
ما م?ز التعد?ل الحكومي ھو تخلي وز?ر الداخل?ة عن 'البلد?ات'، رغم أنھ لم ?تبقَ على إجراء ا?نتخابات البلد?ة سوى أ?ام. إ? أن انتقال الوزارة للمصري،
وھو العالم بھا، ربما ?ساعد على تجاوز المحطة بنجاح.
الشخص?ات الجد?دة، بصحبة أعضاء آخر?ن كانوا أص? في الحكومة، ربما تعزز فرص تشك?ل فر?ق س?اسي ?قدم رؤ?ة مختلفة، و?عمل بروح جد?دة في
التعاطي مع المشھد الس?اسي المحلي، كما ?سھم في التوصل إلى توافق وطني ?خرجنا من المنطقة الحرجة التي ما فتئنا نراوح ف?ھا بھدف التقل?ل من ا?ثار
الجانب?ة المتوقعة لما ?شھده ا?قل?م من أحداث جسام، وتحد?دا في سور?ة ومصر.
فرص الفشل قائمة أ?ضا، ?س?ما في حال أبقى رئ?س الوزراء على مبدأ 'حكومة الرجل الواحد'. ا?مر الذي ?عني نت?جة واحدة، ھي 'حرق' كل ا?سماء
السابقة وإفقادھا بر?قھا وشعب?تھا، لتغادر 'الدوار الرابع' بعد عدة أشھر بدون ا?ستفادة من كل أفكارھا، أو المشاركة في خلق أفق س?اسي جد?د.
لدى الحكومة فرصة لتقد?م رؤ?ة د?مقراط?ة حق?ق?ة؛ تصون الحر?ات، وتوقف س?اسة ا?عتقا?ت، وتبثّ رسائل للمجتمع ا?ردني بأن ثمة روحا جد?دة في
العمل الحكومي. والحد?ث ھنا ? ?تعلق فقط بإقرار قانوني انتخاب وأحزاب جد?د?ن، وإنما أ?ضا بوجود رؤ?ة وطن?ة جامعة تدرك المخاطر وتسعى لتجاوز
التحد?ات، بدون ز?ادة ا?نقسامات ا?فق?ة والعمود?ة في البلد.
حضور النساء في التعد?ل كان واضحا ھذه المرة. فبعد أن نُس?ت المرأة في حكومة النسور ا?ولى، وحصدت حق?بة واحدة في الحكومة الثان?ة، ارتفع نص?بھا
ھذه المرة، ل?كون في الحكومة ث?ث س?دات، نتمنى أن ?حققن منجزات تسجل لھن؛ من ب?نھن الكاتبة الصحف?ة القد?رة ?نا مامكغ التي تمتلك رأ?ا خاصا في
كث?ر من القضا?ا العامة.
ثمة أسماء جد?دة ? ?عرفھا أحد، أصحابھا تكنوقراط، لكنھم لم ?نخرطوا في العمل الم?داني والس?اسي من قبل. وإذ قد ?بدو ھذا مأخذا، إ? أن ا?جابة النھائ?ة
عن مدى قدرة ھؤ?ء على أداء دور مختلف وإحداث فرق تظل مرتبطة بالوقت.
عمر الحكومة مضمون حتى مطلع العام المقبل على ا?قل. والحصول على الثقة الشعب?ة التي ?قت التعد?ل بفتور ووصفتھ بالباھت، ?بدو أھم بكث?ر من ثقة
النواب التي لن تخضع لھا الحكومة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة