السبت 2024-12-14 23:30 م

أكوام نفايات قرب «مول» في الصويفية تغلق شارعاً

09:04 ص

الوكيل - أغلقت النفايات في منطقة الصويفية شارعا فرعيا بأكمله بعد أن غمرته وعلى ارتفاع عال دون وجود ما يدل على أن المنطقة تخضع لاي سلطة كانت.
وتتوسط نفايات بالقرب من أحد مراكز التسوق الكبيرة «مول تجاري» في منطقة الصويفية الشارع الفرعي في حين لم تترك منفذا لعبور المركبات وسط تواجد كبير من نابشي النفايات والمعتاشين على بعض المواد التي ترمى فيها من كراتين ومواد حديدية وغيرها.
أما الجيران القاطنون بجوار «المكب» يقولون إن الوضع أصبح لا يحتمل وأن تراكم النفايات في هذا الموقع أصبح مزمنا ولا حل له.
وقال عمر الرفاعي مدير مشروع سكني مجاور «للمكب» أن الروائح لا يمكن أن تحتمل وأن الجيران والقاطنين بجوار المول حاولوا التواصل مع ادارته إلا أنه لا توجد أي نتيجه.
وبين أن المجاورين تقدموا بشكاوى لامانة عمان والحاكم الاداري والدفاع المدني ولكل الجهات المعنية إلا ان الوضع بقي على ما هو عليه ولم يتغير شيء.
وبين الرفاعي أن حريقا شب قبل فترة في تلك النفايات وفي وقت متأخر من الليل وهرعت قوات الدفاع المدني لاخمادها.
وبين أن هذه النفايات شكلت بيئة خصبه للنابشين وبعض ارباب السوابق حيث سرق من المشروع :كيبلات» للتمديدات بلغت قيمتها 4 الاف دينار, بالاضافة لتشكيلها بيئة خصبة ايضا للحشرات والقوارض والكلاب الضاله.
وتساءل ما هو المطلوب حتى يلتزم سوق يتوسط منطقة سكنية وتجارية بأسس النظافة وكيف من الممكن ان يتم الزامه بتطبيق القوانين.
من جانبه قال مدير المدير التنفيذي للبيئة والنظافة في امانة عمان الكبرى الدكتور محمد العمايرة أن أمانة عمان والبلديات وبموجب نظام منع المكاره الصحية ليس من اختصاصها ازالة نفابات المولات والاسواق التجارية مؤكدا أن هذا المول ينتج يوما ما لا يقل عن 8-10 طن من النفايات وهو ما يكلف قرابة 280 دينارا يوميا.
وبين أن مثل هذه المولات يجب أن تقوم برفع نفاياتها عن طريق التعاقد مع شركات خاصة أو مع أمانة عمان مبينا أن دور الامانه في الحفاظ على نظافة عمان ورفع مخلفات ونفايات البيوت في حين أن مثل هذه المولات الكبيرة يجب أن تفعل ذلك بموجب عقود خاصة لارتفاع تكاليفها.
ووعد العمايره باتخاذ اجراءات مناسبه من أجل مخالفة المول المخالف وتحويله للجهات المختصة لاتخاذ اجراء رادع بحقة للحفاظ على نظافة المنطقة مؤكدا أن تراكم النفايات بهذه الطريقة مرفوض كليا.
بدوره قال استشاري طب الاطفال الدكتور باسم الكسواني أن المحافظة على نظافة عمان لا يتعلق بالجانب الجمالي بل أن له بعدا آخر وهو البعد الصحي.
وأكد أن انتشار النفايات يشكل بيئة خصبة لانتشار الامراض مبينا أنها تشكل خطرا على الاطفال الذين عادة ما يلعبون في الشارع.
وأكد الكسواني أن انتشارها يساهم في وجود الحشرات والقوارض والتي تسهم في نقل الامراض بشكل اسرع وأخطر مبينا أن ازالتها بشكل دوري وعدم تحويلها لمكاره صحية هو واجب تقتضيه المصلحة العامة.
وعندما قامت (الراي) بالاتصال باحد مسؤولي المول اوضح موقف المول من هذه النفايات لكنه اصر على عدم النشر وانه يرغب بالعودة إلى الدائرة القانونية رغم أن (الراي) حاولت اقناعه بضرورة نشر هذا الموقف لايضاح الصورة خصوصا وان القضية تتعلق بالمصلحة العامة.


الرأي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة