الوكيل- شهدت حسابات على صلة بالمتشددين أو التنظيمات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات جدلا ساخنا على خلفية التهنئة التي وجهها زعيم حركة طالبان، الملا عمر، بمناسبة عيد الفطر، والتي وقعها باسم خادم الإسلام أمير المؤمنين بعد أن حدد أسس السياسة الداخلية والخارجية لـ(الإمارة الإسلامية) ما دفع البعض إلى المقارنة بينه وبين زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) أبوبكر البغدادي.
وكان الملا عمر قد وجه بيانا بمناسبة حلول عيد الفطر المتوقع الأحد، بارك فيه لـ(المسلمين والشعب المجاهد بحلول يوم الأفراح والبركات) مضيفا أن الأوضاع العسكرية على مستوي البلد كلّه (في صالح المجاهدين) بعد سيطرة طالبان على عدة مناطق ووضع مراكز للحكومة تحت رحمة ضرباتها.
ودعا الملا عمر عناصر الجيش والشرطة إلى التوقف عن القتال، ولفت إلى أن ما وصفها بـ (فعاليات الإمارة الإسلامية في المجالات الأخرى) تتقدم بدورها، معتبرا أن (الإمارة الإسلامية)رنشطت في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والخدمات العدلية والإعلام.
وهاجم الملا عمر الانتخابات التي جرت مؤخرا في أفغانستان، زاعما أن الشعب قاطعها، وتوجه بالخطاب إلى أمريكا والدول الأوروبية قائلا: (اتركوا الأفغان ليؤسسوا لهم حكومة إسلامية حرّة مستقلّة وفق متطلباتهم الدينية والملّية . وإن سلبكم عنهم هذا الحق ليس ظلما وتجاوزا عن المعايير الإنسانية فحسب، بل سوف لن تكون نتيجة هذا الإجرام لكم إلا مثل النتيجة التي شاهدتموها خلال ثلاث عشرة سنة الماضية)
وتابع الملا عمر بالقول: (نطمئن دول العالم والجوار مرّة أخرى أنّ كفاحنا هو لتحرير البلد وإقامة نظام إسلامي مستقل فيه، وكما أنّنا لا نريد الإضرار والتدخل في شؤون دول الجوار والمنطقة والعالم، كذلك لا نتحمّل الموقف العدائي الضارّ من أحد.)
وتطرق الملا عمر إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، منددا بالعملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، كما رفض إطلاق صفة (الإرهاب)على ما وصفها بـ(الثورات الشعبية) ولفت إلى أن أفغانستان (بيت مشترك لجميع الأفغان.. ولن يحسّ فيه أحد أنّه خارج إطاره مضيفا أن (الإمارة الإسلامية) ترى (تطبيق النظام الإسلامي ضماناً لسعادة الدنيا والآخرة، كذلك الأخذ بالعلوم والتقنية، والعلوم الإنسانية، والمستجدات الإيجابية النافعة من الضرورات الأساسية.)
ووقع الملا عمر بيان المعايدة بتوقيع (خادم الإسلام أمير المؤمنين الملا محمد عمر المجاهد) وقد أثار هذا الأمر حفيظة أنصار(داعش) الذين قاموا بمهاجمته، في حين دافع عنه أنصار تنظيمات إسلامية مناوئة، أو على صلة بتنظيم القاعدة.(سي ان ان)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو