الإثنين 2024-12-16 02:29 ص

أول سجن عربي يجمع نزيلاته مع أطفالهن .. صور

10:55 م

الوكيل - في ركن من أركان غرفة كبيرة بجدران أرجوانية، تجلس حوالي 20 امرأة، على طاولة الطعام المليئة بأطباق الأرز والسمك والدجاج الشهي، بعضهن تحمل أطفالها في أحضانها وأخريات تجلسهم على طاولات مرتفعة خاصة بالأطفال لإطعامهم. هذه الغرقة ليست قاعة لمطعم فخم ولا بهو فندق راق، إنها عنبر سجن المفرق في أبوظبي، وهؤلاء النسوة لسن ضيوفاً بل سجينات حظين على فرصة نادرة هي التواجد مع أطفالهن في مكان يحصلون فيه على الرعاية الفائقة.
في هذا المكان الذي يشبه فيلا سكنية يتوفر ملعب لكرة القدم وعيادة ومصلى ومدرسة صغيرة، كما أنك لا تجد الزي الرسمي للمساجين، إذ ترتدي السجينات جلابيات ملونة تختارها وفقاً لذوقها، و تحظين معاملة صاحب البيت لضيوفه، كما يحظى أطفالهن على رعاية فائقة من جميع النواحي.
في حين أن مفهوم الحضانة في السجون ليس بجديد – إذ تم افتتاح أول حضانة في سجن النساء بنيويورك عام 1901 – ولكن يعتقد أن سجن المفرق في أبوظبي هو الوحيد في العالم الذي يسمح للمرأة بالاحتفاظ بأطفالها الذين لا تربطهم بها علاقة بيولوجية.
هذا المرفق ليس مجهز للأمهات والحوامل فحسب بل حتى للسيدات اللاتي تتبنى أطفالا ليس لهم مكاناً يذهبون إليه أو أشخاص يرعونهم، وفقاً لما نقله موقع “ذا ناشيونال” عن الكابتن نورا راشد، رئيس الشؤون أحداث الإناث.
تقع حضانة السجن تحت إدارة سجن الوثبة، ويتم نقل السجينات الحوامل إلى مركز المفرق عند اقتراب موعد ولادتهن. وذلك لتوفر المرافق الملائمة والمريحة للنساء والأطفال.
تقيم في المركز 29 أماً، و21 بنت و14 ولد دون سن 13، النساء من جنسيات مختلفة، تم القبض عليهن لارتكابهن جنحا مثل التسكع والسرقة.
وسيتم ترحيل الوافدات منهن إلى بلدانهم بعد انتهاء مدة العقوبة. وعادة ما تكون الأحكام قصيرة جدا”، تتراوح ما بين شهر إلى أربع سنوات، ولكن طالما أن السيدة في المركز، سيبقى أطفالها معها ما لم يأتي أحد من أفراد الأسرة لطلب رعايتهم وفقاً للكابتن نورا.
خلال فترة وجودهم في المركز تغطي الإدارة جميع احتياجات الأطفال من ملابس وحفاضات كما تقدم للأمهات دروسا عن كيفية رعاية أطفالهن، ودروسا في الطبخ والدين.
كما يتم نقل الأطفال إلى العيادات للحصول على اللقاحات والفحوصات الدورية. حتى أن الإدارة تنظم رحلات وأنشطة للترفيه عن الأطفال.
إلى ذلك خصص المركز حاضنات متخصصات تعملن على رعاية الأطفال خلال غياب أمهاتهم بسبب حضورهن لجلسات المحاكمة أو للمستشفى.



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة