أحمد المبيضين - ينتهج الاردنيون في هذه الايام المتبقية من شهر تموز سياسة التقشف الحاد وضمن اعلى مستوياته وكما هو متداول وشائع بــ' شد الحزام ' ، وذلك اثر خروجهم من عيد الفطر السعيد ووما تطلب فيه من تأمين وشراء مستلزماته واستلامهم لرواتبهم الشهرية قبل موعده المعتاد الشهر الماضي .
ومع انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد والعودة الى الحياة اليومية الطبيعية ، بدأ الاردنيون بالاحساس في هذه الايام بالمعاناة الاقتصادية الصعبة ، في ظل وجود 25 يوماً متبقياً على استلام الراتب الشهري ، وما هو مترتب على الراتب اصلاً وقبيل استلامه من التزامات مادية مستحقة الدفع كالقروض والضرائب وغيرها .
ويقول احد موظفي وزارة الزراعة والذي فضل عدم ذكر اسمه لــ'الوكيل الاخباري ' أن الراتب الذي سيقوم باستلامه نهاية شهر تموز سيذهب في معظمه لسداد الديون التي قام وسيقوم باستدانتها مع اصدقائه ، لمماشاة وتأمين الحاجيات الضرورية لمنزله ولعائلته ، مؤكدأ ان راتبه الشهري السابق قد 'تبخر' في نهاية ايام عيد الفطر .
أما الموظف ' م. ب' من وزارة البيئة ، فبين انه احتفظ بنصف راتبه للايام المتبقية من شهر تموز ، وأنه يعول على مكافأة يقوم بأخذها من الوزارة إلى جانب راتب زوجته ليتمكن من إدارة نفقات البيت خلال الأيام المتبقية من شهر تموز ، وانه من المؤكد سيقوم باستلاف بعض المال من اصدقائه .
موظف آخر من وزارة التربية والتعليم 'فضل ايضا عدم ذكر اسمه' ، قال ان الراتب ذهب في مجملة لشراء مستلزمات العيد وما يتبع ذلك من توزيع للعيديات على ارحامه واقربائه ، وانه لم يبقى من الراتب الا القليل ، باحثاً عن وسيلة للحصول على المال اما باللجوء الى شركات القروض الصغيرة ، او الاستلاف من احد اصدقائه او اقربائه .
اما القطاع الخاص ، ولوجود الكثير من الشباب الاردني العامل به اكثير من القطاع الحكومي، فأنه بات بمكانة اقتصادية شبه متساوية لواقع الموظف الحكومي ، وذلك جراء الالتزامات المادية الكثيرة الملقاة على عاتقه ، فبحسب العديد من موظفي هذا القطاع ، والذين اجمعوا في حديثهم للوكيل الاخباري ، ان الراتب وعلى الرغم من ارتفاعه ، الا انه قد تلاشى مع انتهاء عطلة عيد الفطر ، وانهم بدأوا بالبحث عن أشخاص مقتدرين مادياً لاقراضهم بعض المال .
نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ، قال في منشور سابق له اواخر شهر رمضان المبارك عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' إن تسليم الرواتب قبل عطلة العيد يعني أن الموظف سيستلم الراتب القادم بعد حوالي 36 يوم، ما يعني أن التزامات كبيرة سيتكبدها المواطن الشهر المقبل ،وانه ستكون هنالك ازمة اقتصادية عند اغلب موظفي القطاع العام في هذا الخصوص ،وعدم مقدرتهم على استمراية الالتزام وتأمين مستلزمات البيت الا الضروري منها .
والسؤال يبقى هنا .. هل سيكفي ما بقي جيوب الاردنيين من رواتبهم المحدودة والتي سيقومون باستلافها من تحقيق ما يسمى بـــ 'الاكتفاء ' لحين استلام رواتبهم نهاية الشهر ؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو