الأحد 2024-12-15 02:36 ص

أين المشكلة ؟

08:39 ص

تكفل حديث جلالة الملك عبدالله الثاني عن معيقات الاستثمار بتحويل البلاد الى ورشة حوار , نال الاستثمار بفضلها تركيزا لم يسبق له أن حصل وصار حديثا يجري على كل لسان.

هذه صورة نمطية تعقب كل ملاحظة يبديها الملك على الأداء , لكن لماذا يحتاج الأمر في كل مرة لأن يعلق جلالته جرس الإنذار ؟.
على مدى أسبوع تدفقت مئات التصريحات لمسؤولين في القطاعين العام والخاص وتحولت البيروقراطية فجأة التى لعنة يتبرأ منها حتى المدافعون عنها وأصبح الاستثمار مرغوبا حتى أن أعداءه المعروفين أصبحوا أكثر حماسا له وانضم محللون وإعلاميون لا يزال الارشيف وحتى وقت قريب يحفظ لهم هجومهم على الاستثمار والمستثمرين في عشرات التصريحات والتعليقات الى حملة جذب الاستثمار وأهميته , وتلعن البيروقراطية والروتين والترهل وبدا الجميع متفق على ذلك , فأين المشكلة ؟.
إذا كان كل المسؤولين كما بدا يعرفون ما هي معيقات الاستثمار الحقيقية , وإن جلست الى أي منهم يحدثك بكل تفاصيل المشاكل ولا يكاد يغفل أي منها ويعرف الحلول لكن كما هي كل الأشياء العبرة دائما بالأفعال.
حتى الآن يقرأ كثير من المسؤولين في كتاب الاستثمار قراءة لا تجاوز الحناجر , طالما أن نتائج ملموسة على الأرض لا تتحقق لاستثمار الظرف وتحويل التحديات الى فرص , فمنذ وقت لم نسمع عن إستثمار جديد صغيرا كان أم كبيرا , حتى في ظل ولادة الأب الجديد للاستثمار وهي الهيئة العليا التي لا تزال تحبو وتشكو متنقلة بين المؤتمرات والندوات وكأنها تتعرف على واقع الاستثمار وتحدياته وضروراته من جديد.
إذا كان المسؤولون يشكون معيقات تعترض الاستثمار , فبيد من قرار إزالتها ؟.
ما كنا قد نبهنا اليه حصل فقد كررت الهيئة العليا للاستثمار تجربة مؤسسة تشجيع الاستثمار الفاشلة في النافذة الموحدة بنقل الوزارات والمؤسسات المعنية بالقرار الاستثماري أو المرتبطة به الى مبناها فيما تتنقل المعاملات بين مباني هذه المؤسسات في شكل جديد للبيروقراطية على أيدي مفوضين منزوعي
الصلاحيات.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة