الجمعة 2024-12-13 22:07 م

أين يقف الأردن؟

07:05 ص

? تُخفي دول عرب?ة وخل?ج?ة على وجھ التحد?د، قلقھا، ? بل وصدمتھا من التقارب ا??راني ا?م?ركي.
ا?سبوع الماضي حمل مفاجآت غ?ر سارة لتلك الدول، تمثلت في اجتماع ب?ن وز?ري خارج?ة إ?ران وأم?ركا، تبعھ اتصال ھاتفي غ?ر

مسبوق منذ ث?ثة عقود ب?ن الرئ?س ا?م?ركي ونظ?ره ا??راني، أفضى إلى تفاھم أولي للبدء بحوار ثنائي لتسو?ة الخ?ف حول ملف
إ?ران النووي.
والظاھر في العلن من ا?تصا?ت ب?ن البلد?ن ھو مجرد نقطة في بحر المراس?ت السر?ة، على ما تدّعي مصادر صحف?ة ودبلوماس?ة
غرب?ة، ستنتھي إذا ما تكللت بالنجاح، بصفقة تار?خ?ة، تشمل إضافة 'للنووي'، الملف السوري.
الدبلوماس?ة الخل?ج?ة تحركت بفاعل?ة في واشنطن في ا??ام ا?خ?رة، سع?ا إلى أجوبة حول مغزى التحول في الموقف ا?م?ركي تجاه
إ?ران، وحدود التفاھم المحتمل. لقاء وز?ر الخارج?ة ا?م?ركي جون ك?ري، مع نظرائھ الخل?ج??ن، إلى جانب وزراء عرب أبرزھم
ا?ردني، في ن?و?ورك قبل أ?ام، تمحور حسب المصادر الصحف?ة حول ھذا الموضوع.
منذ ا?تفاق الروسي ا?م?ركي حول ملف ا?سلحة الك?ماو?ة السور?ة، برزت م?مح تفاھم أوسع حول قضا?ا المنطقة؛ وجود رئ?س
معتدل وإص?حي في ا?ران، وفّر الفرصة ?ختراق كب?ر ?نتھي بما بات ?عرف بالصفقة الكبرى.
إسرائ?ل منزعجة للغا?ة من السلوك ا?م?ركي. وتعكس تحل??ت الصحافة ا?سرائ?ل?ة ذلك بوضوح؛ فھي تخشى من اتفاق ?كرس إ?ران
دولة نوو?ة في المنطقة. ھذا ا?حتمال مستبعد بالطبع؛ فما من إدارة أم?رك?ة تسمح بتھد?د أمن إسرائ?ل على المستوى ا?سترات?جي. لكن
إسرائ?ل، كحال دول عرب?ة، متلھفة لسماع توض?حات أم?رك?ة بشأن خطوات ا?دارة ا?م?رك?ة تجاه إ?ران.
الوصول لتسو?ة سلم?ة لملف إ?ران النووي، ?نسجم تماما مع الموقف الرسمي ا?ردني الذي طالما أكده كبار المسؤول?ن. لكن في
مداو?ت ن?و?ورك حول الموضوع، بدا أن الدبلوماس?ة ا?ردن?ة في حالة تضامن مع الدبلوماس?ة الخل?ج?ة؛ 'السعود?ة وا?مارات?ة'
خصوصا.
ساند ا?ردن بقوة الدول الخل?ج?ة في مواقفھا المتشددة تجاه إ?ران. وبمناسبة، وأح?انا بدون مناسبة، لم تبخل الدبلوماس?ة ا?ردن?ة في
انتقاد التدخ?ت ا??ران?ة في شؤون الدول الخل?ج?ة، والوقوف إلى جانب ا?مارات العرب?ة المتحدة في مطالبھا باستعادة الجزر من إ?ران.
الع?قات ا?ردن?ة ا??ران?ة عموما ظلت على الدوام رھ?نة ا?عتبارات الخل?ج?ة بالدرجة ا?ولى، وبدرجة أقل الموقف ا?م?ركي.
لكن من الصعب على ا?ردن الذي ?نخرط في تحالف استرات?جي وث?ق مع الو??ات المتحدة، أن ?عارض ا?تصا?ت مع إ?ران بنفس
الوت?رة الخل?ج?ة.
ھناك حاجة للتفك?ر بمقاربة جد?دة. صانع الس?اسة الخارج?ة ا?ردن?ة أثبت قدرتھ على التنبؤ بالتطورات المحتملة في ا?قل?م، ولعل
الموقف من ا?زمة السور?ة خ?ر مثال على ذلك.
ال?وم، لم ?عد بوسعنا أن نتجاھل التبد?ت الجار?ة في الموقف ا?م?ركي تجاه مختلف قضا?ا المنطقة. و?تع?ن النظر إلى التفاھمات
الروس?ة ا?م?رك?ة على نحو جدي، ?نھا على ما ?بدو ترسم مسارا جد?دا للصراعات والتحالفات والتسو?ات على مستوى ا?قل?م كلھ، ?
?ُعرف بعد من س?كون الخاسر والرابح ف?ھا.
س?تأثر ا?ردن مثل غ?ره من دول المنطقة بالتغ?رات المحتملة في الس?اسة ا?م?رك?ة، وھو المعني أكثر من غ?ره بتسو?ة سلم?ة ل?زمة
السور?ة، وتجنب حرب إقل?م?ة بسبب النووي ا??راني. ھنا تكمن مصالحھ على المدى البع?د، وعل?ھ أن ?تصرف وفق ھذه المصالح.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة