الجمعة 2024-12-13 08:28 ص

إنزعاج في الشارع الأردني .. والوكيل يفتح الملف الذي أرق الاردنيين

10:23 ص

أحمد المبيضين - كثرت الاشاعات في الآونة الأخيرة كظاهرة من أخطر الظواهر التي ما انفكت تهدد أمن المجتمعات واستقرارها علاوة على تهديدها للقيم والرموز في المجتمعات . 


 

واختلطت الكثير من الاخبار بالشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام والمواقع إلكترونية خلال الايام القليلة الماضية، بشأن الكثير من الاخبار المغلوطة والتي وصلت الى حد اغتيال الشخصيات المؤثرة في المجتمع الاردني، وسمح في ذات الوقت للأشاعة بغزو الشارع الاردني واثارة الريبة والخوف بين صفوف المواطنين .

 

برنامج الوكيل وضمن حلقته الاذاعية التي بثت عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية " راديو هلا" ، اليوم الاحد ، تطرق الى هذا الامر ، والذي بين ان الاشاعة تنتشر كـ "النار في الهشيم" عندما تلقى اذاناً صاغية وخلال دقائق معدودة من التأكد من صحتها ومدى حقيقتها ومصداقيتها . 

 

رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ، قال ان المجلس واعضائه قد تعرض اغلبهم لجميع انواع واشكال الاشاعات ، والتي وصلت الى اغتيال الشخصيات ، وكذلك شخصيات عامة في المجتمع الاردني ، الامر الذي اوجب على المجلس الى احالة مشروع القانون المعدل لقانون الجرائم الالكترونية لسنه 2018 الى اللجنة القانونية ، لاقراره ومحاسبة من يقوم بخلق الاشاعة ومتداوليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة . 

 


 

وبين الطراونة خلال حديثه لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية " راديو هلا" ، اليوم الاحد، ان الاشاعة قادت الى اغتيال الشخصية ، وان مواقع التواصل التي تدار من دون اي رقابة ولا مسائلة اسهمت في تداولها وانتشارها بسرعة كبيرة . 

 

واضاف ، ان اعضاء مجلس النواب يدركون اهمية مشروع القانون و ذلك لحماية الحياه الشخصية للمواطنين والمسؤولين والشخصيات العامه من الاستهداف والاساءة ، وهو لا يشكل قيدا على الحريات المسؤولة ولا يمس الحريات الصحفية .

رئيس قسم مكافحة الجرائم الالكترونية في ادارة البحث الجنائي المقدم رائد الرواشدة ، قال لبرنامج الوكيل أن ظاهرة تفشي الاشاعات بين الفينة والاخرى ليست وليدة الساعة، بل انتشرت منذ أزمان لتطفو على السطح بشكل واضح بفعل التطورات التكنولوجية التي تمخض عنها الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تقرب المجتمع وأفراده أكثر من أي وقت مضى، حيث يتفاعلون سوياً ويتبادلون الحديث ويتابعون قضايا الساعة والأخبار.


وتابع : ان مروجي الاشاعات يستغلون حرية الرأي والتعبير التي تسود المجتمع فيلجأون إلى بث سمومها القاتلة بين أفراد المجتمع، مشيرا الى أهمية التفرقة والتمييز بين حرية الرأي وبين الكذب على الناس، وإلى دور وسائل الإعلام في الحد من الاشاعات اذ ان الإعلام المهني والمسؤول لا يكترث إليها ولا يروج لمضامينها بل على العكس من ذلك فمسؤولية الإعلام تكمن في تكوين الوعي الإجتماعي وعرض الحقائق بكل دقة وموضوعية.


واوضح الرواشدة ان من يقوم بترويج الاشاعة واغتيال الشخصية العامة المؤثرة في المجتمع يكون هدفه الوحيد العبث في الأمن الاجتماعي الذي يشكل جزءاً مهماً من المنظومة الأمنية، مشيراً إلى أن الخلط بين حرية التعبير والتمادي في ترويج الإشاعة لغايات العبث بالأمن الوطني يحتاج لتطبيق هيبة الدولة وفق القوانين المرعيّة .


وحول مشروع القانون المعدل لقانون الجرائم الالكترونية لسنه 2018 ، بين المقدم الرواشدة أن المشروع جاء في الوقت المناسب ليحارب إغتيال الشخصيات، وانه بات ضرورة ملحة في ظل انتشار التجاوزات والاساءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي . 

 

والجدير ذكره ان المجتمع الاردني شهد خلال الشهر الجاري ما يقارب 30 اشاعة مست الشأن الحكومي والاقتصادي والمعيشي والامني للكثير من المواطنين ، والتي كان آخرها حدوث اطلاق نار في مطار الملكة علياء الدولي ، وقيام احد منتسبي الدفاع المدني باللجوء الى الحاويات لكسب قوت يومه ، وخروج النفط من باطن الارض  في الازرق ، وغيرها من الشائعات الكاذبة التي اثرت سادت وتصدرت صفحات التواصل الاجتماعي من الرجوع الى المصادر والرسمية للتأكد من صحتها . 

 

 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة