الأربعاء 2024-12-11 17:27 م

ارتفاع عدد المطالبين بفصل النائب العشا الى 61

01:24 م

الوكيل - وقع 61 نائبا أردنيا مساء الاثنين على مذكرة تطالب رئاسة مجلس النواب بالتصويت على فصل النائب محمد عشا الدوايمة الذي زار إسرائيل قبل أيام، في حين نفى النائب الدوايمة لقاءه بأي 'صهيوني' خلال زيارته التي أكد حدوثها للقدس المحتلة.


ويسعى النواب الموقعون على المذكرة التي تبناها النائب محمود الخرابشة لجمع مائة توقيع عليها تمهيدا لطرحها على رئاسة مجلس النواب للبدء بإجراءات فصل النائب وفقا للمادة 90 من الدستور الأردني التي تنص على ضرورة تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب في حال قرر فصل أي من أعضائه.

صعوبة

وبحسب مراسل 'الجزيرة نت' في عمان محمد النجار بلغ عدد أعضاء مجلس النواب الذي جرى انتخابه مطلع العام الجاري 150، لكن مراقبين قللوا من شأن سير المذكرة حتى مراحلها النهائية نظرا لما اعتبروه صعوبة في جمع ثلثي أعضاء المجلس للتصويت لصالح قرار فصل النائب.

وكان نواب قد طالبوا خلال جلسة البرلمان صباح الاثنين بفصل العشا، بعد أن قرر حزب الوسط الإسلامي فصله من عضوية الحزب وكتلته البرلمانية بعد أن تأكدت زيارته لإسرائيل ولقاءه بإسرائيليين، وفقا لما صرح به نواب في الكتلة للصحفيين الاثنين.

ووصفت النائبة هند الفايز العشا بـ'العميل الصهيوني'، في حين تعالت أصوات تطالب بطرده من البرلمان، لكن النائب كان غائبا عن جلسة النواب.

وجاءت هذه التطورات بعد أن نشرت صحيفة محلية قبل أيام خبرا أفاد بأن النائب الأردني زار إسرائيل وحضر حفلا برعاية الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بذكرى قيام دولة إسرائيل، وأنه صافح بيريز خلال الحفل.

وقالت الصحيفة إن النائب دخل إلى إسرائيل بسيارة تحمل لوحة سعودية، وإنه حظي باستقبال من موظفين في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

تنشط في الأردن لجان حزبية ونقابية ترفض التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة-أرشيف)

نفي النائب

لكن النائب محمد العشا نفى بشدة الأنباء عن لقائه بأي مسؤولين إسرائيليين وتحدى أيا كان أن يثبت ما تم تداوله عن لقائه بالرئيس الإسرائيلي أو غيره، مؤكدا أنه التقى بمسؤولين وبرلمانيين وشخصيات فلسطينية إضافة للسفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات.

وقال إن زيارته هدفت لتشكيل هيئة برلمانية دولية للدفاع عن القدس، وأنه ناقش إقامة دعاوى على إسرائيل بسبب الانتهاكات المتكررة لمستوطنيها واقتحامهم للمسجد الأقصى.

واعتبر أن دخوله لفلسطين ووضع ختم إسرائيلي على جواز سفره أمر طبيعي كون الدخول لفلسطين غير متاح إلا بهذه الطريقة، على حد وصفه.

ويتوقع مراقبون أن تتفاعل قضية زيارة النائب العشا لإسرائيل خلال الأيام المقبلة وسط دعوات لتحرك شعبي ضد هذه الزيارة.

ورغم إقامة علاقات دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1994 واللقاءات المتواصلة بين مسؤولي البلدين وما يكشف بين الحين والآخر عن تنسيق أمني بينهما، فإن التطبيع الشعبي لا يزال يلقى رفضا من قطاعات واسعة من الشعب الأردني.

وتنشط في الأردن لجان حزبية ونقابية ترفض التطبيع وتقوم بالتشهير بمن يلتقون مسؤولين إسرائيليين ومن بينهم نائبان سابقان زارا إسرائيل خلال عضويتهم للبرلمان، حيث قوبلا برفض شعبي واسع وقتها.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة