الأربعاء 2024-12-11 14:37 م

استعدادات لحملة "برتقالية" لمناهضة العنف ضد المرأة

12:00 ص

الوكيل - تستعد منظمات نسوية محلية لإطلاق 'حملة الـ16 لمناهضة العنف ضد المرأة' في الخامس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الحالي.


وخصص هذا اليوم من كل عام، ليكون يوماً برتقاليا، في الحملة الأممية، تنفذ خلاله مكاتب الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني في العالم، نشاطات تسلط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة، للحد منه وصولا الى إنهائه.

وبهذه المناسبة، ترتدي عضوات المنظمات النسائية وناشطون وناشطات في العمل النسوي، المشاركون بالحملة ملابس برتقالية اللون.

وتشارك بالحملة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وشبكة مناهضة العنف ضد المرأة 'شمعة'، بالتعاون مع هيئات ومنظمات نسائية أردنية وعالمية ومؤسسات مجتمع مدني.

إلى ذلك، أطلقت جمعية النساء العربيات، دراسة حول العنف الرمزي، أعدتها الناشطة رندة نفاع، دعت فيها لنشر الوعي الحقوقي لدى المرأة بكافة شرائحها ومواطن إقامتها، وتطبيق المواثيق الدولية، والمنهج القائم على الحقوق، لتعزيز المساواة بين الجنسين وضمان حصول المرأة على حقوقها الاجتماعية والاقتصادية.

وعرفت الدراسة العنف الرمزي، بأنه 'نوع من العنف الواقع على المرأة، ويعتبر الأساس لكل أنواع العنف الأخرى، وهو نوع من أنواع السيطرة الاجتماعية والثقافية، ويمتاز بأنه خفي وصامت ومرتبط بالقيم والمفاهيم الخاطئة والموروثة والمتجذرة عبر إيماءات وإشارات، يتبناها الإنسان كجزء طبيعي من الحياة'.

وبينت الدراسة أن مظاهر هذا العنف في المجتمع، تبرز في النظرة الدونية لمرتبة المرأة مقارنة بالرجل، وتابعيتها له، وتغييب وعيها بحقوقها الشرعية والمدنية، والاعتراض على تفردها الشخصي، وتحديد أدوارها، واعتبارها مؤدية خدمات للمنزل، وتحديد مهن وأعمال، تعتبرها الثقافة السائدة ملائمة لها، وعدم تمتعها بحرية التصرف بمالها.

كما تكمن مظاهر العنف الرمزي في التمييز بالعمل والأجر، والترقية وإمكانات التدريب المستمر.

ودعت الدراسة الى دعم مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المساواة، والدور القيادي للشباب لقيادة التغيير في المؤسسات، ومشاركة الرجل في المطالبة بتحقيق المساواة.

ودعت الدراسة الإعلام إلى الابتعاد عن التمييز أو استخدام ألفاظ مسيئة، وعدم استخدام المرأة كسلعة، أو زجها في صور مسيئة أو مثيرة غرائزيا، وزيادة التوعية بدورها.

على صعيد متصل، اعتبرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني 'تضامن' أن القرار الأممي الأخير حول حماية حقوق المدافعات عن حقوق الإنسان، انتصار للنساء وحماية لهن من المخاطر والانتهاكات.

وعبرت الجمعية عن أسفها بأن يكون إجماع اللحظة الأخيرة للجنة على القرار جاء على حساب الفقرة التي تحث الدول على إدانة جميع أشكال العنف ضد النساء وضد المدافعات عن حقوق الإنسان، والامتناع عن التذرع بالعادات والتقاليد والأعراف؛ لتجنب الدول تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالقضاء على العنف ضد النساء. وجاء هذا القرار الذي صدر في 27 من الشهر الماضي من قبل اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة تزامناً مع اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان والذي يحتفل به سنوياً في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام.


الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة