الوكيل الاخباري - تدخل الحرب في اليمن مرحلة حاسمة مع ارسال دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية تعزيزات عسكرية الى الارض استعدادا لمعركة كبيرة لاستعادة صنعاء وشمال البلاد من المتمردين الحوثيين الموالين لايران.
وفي الوقت الذي اكد مسؤول قطري رفيع امس ان بلاده ارسلت الف جندي الى اليمن، وهم «مستعدون للقتال» ضد المتمردين الحوثيين ، شن طيران التحالف العربي غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد اهداف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص.
وقالت المحللة ابريل لونغلي المتخصصة في الشأن اليمني ان البلاد التي تشهد منذ اشهر حملة ضربات جوية ومعارك برية «تستعد لمرحلة اكثر دموية».
واضافت لونغلي التي تعمل مع مجموعة الازمات الدولية «انترناشنل كريسيس غروب» ان «طرفي النزاع يأخذان مواقعهما للبدء بنزاع كبير في شمال اليمن، لاسيما في صنعاء».
وكانت القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي تمكنت بدعم جوي وبري من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من اخراج الحوثيين من عدن ومن معظم مناطق الجنوب اليمني.
الا ان التحالف يبدو الان بحسب لونغلي «عازما على استرداد مزيد من الاراضي بعد مقتل» 60 جنديا من قوات التحالف، بينهم 45 جنديا من الامارات لوحدها، في هجوم على موقع بمحافظة مأرب شرق صنعاء فجر الجمعة.
وباتت مأرب تعد منطقة ذات اهمية رمزية واستراتيجية من اجل الدخول الى صنعاء، وتم ارسال معظم التعزيزات الجديدة، لاسيما من السعودية وقطر، الى هذه المنطقة بحسب مصادر عسكرية يمنية واعلامية.
واحدث هجوم الجمعة الذي نفذ بصاروخ توشكا وتبناه الحوثيون، موجة من الصدمة في دول الخليج.
واكد عدد من قادة دول الخليج تصميمهم على المضي قدما في المعركة للقضاء على «التهديد» الايراني الذي يمثله الحوثيون، وعدم السماح ب»تكرار تجربة حزب الله الشيعي اللبناني في اليمن»، بحسب عدد من المراقبين.
وقال مستشار القوات المسلحة القطرية والاستاذ في كيلة كينغز كوليدج في لندن اندرياس كريغ ان حادثة الجمعة شكلت «منعطفا» بالنسبة للتحالف الذي ينفذ «انتشارا اوسع» على الارض لدعم القوات اليمنية التي تم تسلحيها وتدريبها على مدى الاشهر الستة الماضية.
وفيما كان من المعلوم ان السعودية والامارات تنشران قوات على الارض في اليمن، اعلن مسؤول قطري ان بلاده ارسلت الف جندي الى اليمن وهم «مستعدون للقتال».كما ذكرت مصادر عسكرية يمنية ان الف جندي سعودي اضافي تم نشرهم في مأرب.وقد ترفع التعزيزات الجديدة عديد قوات التحالف على الارض الى حوالى عشرة الاف رجل.
وقال كريغ «هناك بالتاكيد اكثر من خمسة الاف جندي من التحالف على الارض في اليمن» لكنه من الصعب تأكيد العديد بشكل محدد، لاسيما مع نشر «قوات خاصة».
واعلنت القوات الموالية لهادي تجهيز الاف الجنود لمعركة صنعاء، بينهم عشرة الاف جندي في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية والتي يسيطر الحوثيون على اجزاء منها.
والحوثيون الذين معقلهم الرئيسي في محافظة صعدة الشمالية وينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية، انطلقوا عام 2014 في حملة توسعية وسيطروا على صنعاء في ايلول الماضي.
ومع توسعهم جنوبا ودخولهم الى عدن التي كان اعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة بسبب احتلال الحوثيين لصنعاء وفراره منها الى المدينة الجنوبية، اطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 اذارعملية عسكرية ضد الحوثيين تهدف بشكل اساسي الى اعادة ارساء حكم هادي الذي يعتبره المجتمع الدولي الرئيس الشرعي للبلاد، على الاراضي اليمنية.
وقال كريغ في هذا السياق ان استعادة السيطرة على الجنوب كانت مهمة سهلة نسبيا لان قوات هادي والتحالف تقدمت «في ارض صديقة»، لكن «صنعاء والمناطق الشمالية ستكون «اراض معادية».
فالجنوبيون الذين ينتشر في صفوفهم تيار انفصالي، ينظرون الى الحوثيين كغزاة شماليين، وقد دعموا بقوة التحالف العربي والرئيس هادي.
لكن الحوثيين يستفيدون في الشمال من الحضور الزيدي القوي، ومن تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد 33 عاما وما زال يسيطر على القسم الاكبر من القوات المسلحة اليمنية.
اما لونغلي فقد كانت اكثر جزما في تحذيرها من المعركة في الشمال. وقالت «ان معركة الشمال ستكون معركة طويلة ودامية وستتسبب بتدهور الوضع الانساني الميؤوس منه اصلا».
وخلصت الى القول بانه «لن يكون هناك حل عسكري في اليمن» كما ان «تحقيق انتصار كامل على الحوثيين هو امر صعب ان لم يكن مستحيلا»، وبالتالي لا بد من العمل على «تسوية».
وشن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد اهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص.
وقال ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الامير محمد بن سلمان في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية امس الثلاثاء ان «دم شهدائنا لن يذهب هدرا وسوف يواصل التحالف عملياته بكل عزم وإصرار لدحر المتمردين والداعمين لهم الذين عبثوا بمقدرات الشعب اليمني الشقيق ومحاولتهم زعزعة استقرار المنطقة». وكالات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو