الخميس 2024-12-12 00:48 ص

اضاءات وحقائق هامة برزت في مقال جلالة الملك

10:49 ص

حسن فهد ابوزيد - ( التعددية والوحدة الوطنية هما العمود الفقري لأمن الاردن) عنوان جدير باهتمام كل من يهمه مصلحة الاردن وامنه واستقراره بعيداً عن المزاودات والمنافع الشخصية والبهرجات الاعلامية لقد وضح واستعرض جلالة الملك بمقاله الغني بالمفاهيم و بالأفكار حول الوضع الاردني في مجلة (وورلد بوليسي جورنال الأمريكية ) والذي نشرته الصحف الاردنية حيث بين جلالته من خلال وضعه النقاط على الحروف حول اهمية استمرار الاردن كدولة امنة ومستقرة وقوية في المنطقة مستعرضا بعض الحقائق بما يساهم في قوة ومتانة الاردن لمواجهة التحديات التي فرضتها ويفرضها الوضع الراهن على المستوى الدولي بشكل عام والمستوى العربي بشكل خاص مما يجعل الاردن دولة مهمة في المنطقة ويتطلب الامر بتكاتف الجهود الدولية لمساعدة الاردن للقيام بدوره السياسي والاجتماعي والاقتصادي والانساني بعد تمتين وتقوية وضعه المحلي للسير بخطى ثابتة في مسيرته الاصلاحية وفي هذا المجال وعلى المستوى المحلي بين جلالته ان الاستمرار في الاصلاح دون تردد هو من يصنع مستقبلاً زاهراً للشعب الاردني مضيفاً ان الاصلاح بحاجة لمن يقرع الجرس وهذا ما فعله الربيع العربي الاردني على حد قول جلالته وحقيقة لقد كان الربيع العربي له انعكاسات ايجابية كثيرة في مجال الاصلاح وتصحيح المسار من خلال محاربة الفساد وتقديم الفاسدين الي القضاء كما ساهم الربيع العربي في تجذير الديمقراطية البرلمانية في الاردن في تشكيل الحكومات والتي بينها مقال جلالة الملك من خلال المشاورات البرلمانية بين الكتل والاحزاب في اختيار رئيس الحكومة المناسب في هذه المرحلة بالذات والتي تبلورت في المجلس السابع عشر وللمرة الأولى مع بداية هذا العام كمرحلة اولى لأحزاب وكتل ما زالت في طور التأسيس والانشاء دون وجود قدرة لغاية الان على ظهور نظام الحزب الواحد والقوي في مقدرته على تشكيل الحكومة البرلمانية المنشودة والتي يريدها جلالة الملك انسجاماً مع تطلعات الشعب الاردني واستحقاقاً لمتطلبات المرحلة بالوقت الذي امتنعت بعض الاحزاب المنظمة والتي لها تاريخ عريق منذ نشأة الدولة الاردنية عن المشاركة الاصلاحية والانخراط في صنع القرار وبقاءها في الشارع للتنظير عن بعد وبعيداً عن الامر الواقع الذي يتطلب السير والمسير التدريجي بتحقيق الاصلاح المنشود مبيناً لهؤلاء بأن الاصلاح بحاجة لمن يقرع الجرس با الرغم من وجود مقاومين ومعارضين لسياسة التغير للأفضل والتي تتعارض مع مصالحهم الشخصية وهذا مالم يدركه الاخرين امثال هؤلاء منذ ان بدأت عواصف الربيع العربي تظهر في الافق منذ ثلاثة اعوام تقريباً وحتى هذه اللحظة

كما بين المقال بالمقابل اهمية العشائر الاردنية والطبقة الوسطى على اختلاف اطيافها ومكوناتها في المجتمع الاردني ودورها الحقيقي منذ نشأة الدولة الاردنية في بناء دولة قائمة على الاعتدال والتعددية وسيادة القانون واعتبارها صمام امان لديمومة الامن والاستقرار في الاردن موضحاً جلالته في مقاله حولة صعوبة في عدم تحسن الوضع الاقتصادي والذي زاد من اعبائه تدفق اللاجئين السوريين بكثرة حيث اصبحوا يشكلون ما نسبته 10 بالمئة من مجموع السكان وقد يزداد مع اقتراب نهاية العام الحالي مع استمرار التقصير الدولي والعربي اتجاه هذه الازمة الانسانية والتي يتحملها الاردن من منطلق وقوفه الاخوي اتجاه المشردين واللاجئين من سوريا الدولة و الشقيقة والجارة مؤكداً جلالته في هذا المجال ومن جانب اخر على اهمية انهاء الازمة السورية من خلال بذل جهد دبلوماسي نحو عملية انتقال سياسي شامل تعمل على انهاء حالة الصراع القائم والذي يزيد من اراقة الدماء البريئة بعيداً عن تفكك النسيج الوطني السوري والذي قد يخلق بعضاً من الجهات المتطرفة كما هو حاصل الان والعمل على وقف التداعيات الاقليمية في التدخل من وراء استخدام الأسلحة الكيماوية والتي فتكت بالأبرياء من النساء والاطفال والتي قد تكون سبباً في تأخير الحل السياسي الانتقالي الذي يشمل جميع السوريين
ولم ينسى جلالته بأن القضية الفلسطينية هي لب الصراع الاساسي وبسببها تتعرض المنطقة الي حالة من عدم الاستقرار الذي لا يضمن لا إسرائيل الامن والامان مالم تستجب لحقوق الشعب الفلسطيني والمشروعة في تحقيق مصيره من خلال اقامة الدولتين
نقاط كثيرة وهامة جداً جاءت في المقال تصلح كخارطة طريق يساهم فيها الشعب الاردني مع الحكومة والبرلمان بدعم اقتصادي وسياسي على المستوى الدولي والعربي الذي ما زال فيه تقصير من اجل استمرار الاردن في دوره المحوري والمؤثر في المنطقة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة