الوكيل - أفادت تقارير وسائل الإعلام الألمانية بأنه تم تحديد موعد افتتاح أول بنك إسلامي يعمل بطاقته الكاملة في ألمانيا خلال الصيف القادم.
ووفقاً لصحيفة 'هاندل سبلات'، فإن الهيئة المالية الاتحادية الألمانية في صدد منح رخصة مصرفية كاملة للبنك التركي، المعروف باسم 'كوفيت ترك إيه جي'. ويُتوقع أن يبدأ أول فروع البنك عمله في شهر حزيران (يونيو) القادم، مع وجود خطط لافتتاح فروع أخرى في كل من فرانكفورت وكولونيا وبرلين في الأعوام القادمة. ويخطط البنك التركي أيضاً إلى توسيع خدماته عبر أوروبا، وفقاً لبيان صدر الشهر الماضي.
وسوف تتماشى مبادئ البنك التوجيهية مع الشريعة الإسلامية، وهذا يعني أنه لن ينخرط في مشاريع المضاربة أو الاستثمار، فيما لا يمكنه أيضاً أن يفرض الفوائد على القروض، وذلك بالاستناد إلى التعاليم إسلامية التي تقول أن المسلم ينبغي ألا يستفيد من الأموال المقترضة أو أن يتلقى المال من شخص آخر. ومع ذلك، فقد تواصل البنوك الإسلامية شراء الأصول وإعادة بيعها لجني الأرباح.
ومن جهة أخرى، لا تضع المصارف الإسلامية أي أموال في الشركات التي تنتج المشروبات الكحولية أو تتعامل في الأمور الإباحية أو القمار أو لحم الخنزير، وتميل أيضاً إلى البقاء بعيداً عن الشركات التي تتراكم لديها الديون بنسبة تتجاوز الـ30 % من القيمة الخاصة بها.
ووفقاً لكامل أوزان، المدير العام لبنك كوفيت ترك، تأمل البنوك أن تلقى شعبيةً بين مسلمي ألمانيا، والذين تبلغ أعدادهم 4 ملايين نسمة – وهو أكبر مجتمع إسلامي في أوروبا.
وفي هذا السياق، قال أوزان: 'أظهرت نتائج بحثنا أن ما نسبته 21 % من المسلمين في هذه الدولة قد يرون البنك الإسلامي كبنك أسري طبيعي لحساباتهم'.
وتبقى بريطانيا محور المصرفية والمالية الإسلامية في أوروبا، باحتوائها 5 بنوك إسلامية مكتملة، و20 بنكاً آخر يقدم الخدمات المصرفية الإسلامية.
ويتزايد الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية في الوقت الراهن عبر بقية دول أوروبا، ما يعود إلى تزايد أعداد السكان المسلمين في القارة. ووفقاً لمعهد 'جاتيستون'، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، فإن المصرفية الإسلامية تنمو بوتيرة سريعة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا تتجاوز مستوى النمو حتى في دول الشرق الأوسط وآسيا. وينمو هذا القطاع جيداً أيضاً بين غير المسلمين. حيث أفادت تقارير صدرت عن البنك الإسلامي البريطاني بأن العام الماضي شهد زيادة بلغت نسبتها 55 % في طلبات الحصول على حسابات الادخار بين غير المسلمين، وذلك بعد فضيحة التلاعب بنتائج المعدلات التي حدثت في بنك باركليز البريطاني.
وعلى صعيد آخر، يقول تيم سنكلير، رئيس دائرة التسويق ومبيعات التجزئة البارز في مصرف 'الريان' المشهور سابقاً باسم البنك الإسلامي البريطاني، أنه خلال العامين الماضيين كان 83 % من العملاء الذين يتعاملون بالودائع الثابتة من غير المسلمين. ويعتقد سنكلير أن لهذا علاقة بالجاذبية الأخلاقية للبنك، حيث قال: 'نحن صغار نسبياً، وغالباً ما نضع علامة في الصندوق الأخلاقي'. وأضاف 'كوننا متوافقين مع الشريعة الإسلامية يعني أننا لا نستثمر في الأشياء السيئة والضارة، وأننا على قدر كبير من الشفافية'.
قفز عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا، والذين يأتي الكثير منهم من الشرق الأوسط، إلى ما يقارب 200 ألفا العام الماضي –ما يناهز 4 أضعاف ما كان عليه المجموع في العام 2012. وخلال الأسبوع الماضي، كشفت إحصائيات الحكومة الألمانية أن نسبة السكان الذين لا يحملون الجنسية الألمانية تقترب من 8.2 مليون نسمة –ما يقارب 10 % من إجمالي عدد السكان. وارتفع عدد سكان ألمانيا الأجانب بأكثر من نصف مليون نسمة في العام 2014، وهو العدد الأكبر في عام واحد منذ العامين 1991 و1992.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو