الجمعة 2024-12-13 23:57 م

الأسد يفاوض إسرائيل لمساعدته في قمع الثورة مقابل توقيع معاهدة والتخلي عن حزب الله

01:30 م

الوكيل - اوردت صحيفة 'السياسة' الكويتية نقلاً عن قيادي بارز في 'الحزب الاسلامي' العراقي ان السوري بشار الاسد نقل رسالة شفوية عبر مسؤولين روس الى الحكومة الاسرائيلية، مفادها ان تنظيم 'القاعدة' بزعامة ايمن الظواهري وتنظيمات سلفية جهادية أخرى، ستكون في قلب مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967 اذا انهار النظام السوري الحالي وانتصرت الثورة السورية .


وقال القيادي في 'الحزب الاسلامي' القريب من 'حزب العدالة والتنمية' التركي برئاسة رجب طيب اردوغان، والذي رفض كشف هويته، ان الاتراك علموا بهذه الرسالة من قنوات اسرائيلية، وأن المسؤولين الروس الذين ابلغوا الاسرائيليين رسالة الاسد, يعملون في مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى ان تاريخ هذه الرسالة يعود لبداية شهر أغسطس الماضي بعد انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب


واضاف القيادي العراقي ان الاتراك غير متأكدين اذا كانت هذه هي الرسالة الوحيدة ام ان هناك رسائل اخرى نقلها الروس الى القيادة الاسرائيلية وتتضمن تحذيرات من الرئيس الاسد الى الحكومة الاسرائيلية من ان الظواهري وجماعات جهادية متطرفة ادخلت مئات المقاتلين والانتحاريين الى الاراضي السورية، وأن الفترة المقلبة ستكون عصيبة على الأمن الاسرائيلي، سيما وان بعض المجموعات الارهابية ربما تستولي على صواريخ متوسطة واسلحة كيميائية وبالتالي على اسرائيل ان تتحرك للعب دور اكبر في 'سحق المتمردين' السوريين



وتابع القيادي القريب من حزب اردوغان، ان الاسد يحاول في رسالته التي اوصلها حلفاؤه الروس الى الاسرائيليين، ان يربط بين ستراتيجيات الأمن الاسرائيلي وبين التطورات الميدانية في سورية، وهذا امر خطير للغاية ويدل على ان الاسد عرف كيف يخاطب الحكومة الاسرائيلية، وهو يعلم ان الاسرائيليين ينامون ويصحون على نظرية امنهم ولذلك يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان يقتنع ويتحرك بشكل فعلي لتقويض اي موقف او دور لوجستي من الحكومة الاميركية لدعم الثوار السوريين، خاصةً ان رسالة الاسد ذكرت القيادة الاسرائيلية ان اسرائيل هي من لديها حدود دائمة مع سورية وليست الولايات المتحدة ولذلك المطلوب من المسؤولين الاسرائيليين العمل وبسرعة لمنع اقامة مناطق حظر جوي ومناطق عازلة داخل سورية، ومنع تسليح 'الجيش السوري الحر' بسلاح دفاع جوي فعال ومنع استخدام منظومة الاستخبارات العسكرية التابعة لدول غربية لمصلحة الثوار السوريين.



واشار القيادي الى ان المعلومات التي وصلت الى القيادة التركية حول مضمامين رسالة الاسد الى الحكومة الاسرائيلية، تفيد ان الاسد عرض امرين حيويين على تل أبيب: الاول متمثل بضمانات الوسيط الروسي لتوقيع معاهدة سلام اسرائيلية سورية يقبل فيها النظام السوري بترتيبات امنية في الجولان المحتل ضمن سقف زمني وبتطبيع العلاقات مع اسرائيل، والامر الثاني يتعلق بإنهاء الاسد صلات نظامه مع 'حزب الله' في لبنان ووقف اي شحنات اسلحة اليه



وافاد القيادي في 'الحزب الاسلامي' العراقي ان القيادة التركية على يقين ان فتح قنوات اتصال بين الاسد وبين القيادة الاسرائيلية يمثل اقتراحاً من الرئيس الروسي بوتين على الارجح خاصةً ان القيادة الاسرائيلية بدت غير مرتاحة لثورات الربيع العربي وما يمكن ان تؤول اليه التطورات، كما ان وصول جماعة 'الاخوان المسلمين' القريبة من حركة 'حماس' في غزة الى الرئاسة المصرية خلق نوعاً من القلق الامني المتزايد في الدوائر العسكرية الاسرائيلية حول مصير جبهة سيناء في الاعوام المقبلة وان الحكومة الاسرائيلية تبدو غير مطمئنة للمستقبل في ظل حكم الرئيس محمد مرسي وتعتقد ان الاجراءات التي اتخذها في سيناء أخيراً كانت عملاً تكتيكياً استفاد منه 'الاخوان' في تعزيز قبضتهم على المؤسسة العسكرية في مصر وهذا ما جرى بالفعل



وشدد القيادي الذي التقى قيادات من 'حزب العدالة والتنمية' التركي في انقرة ان القيادة التركية مقتنعة ان الاسد يمكن ان يقوم بخطوة استباقية في الفترة القريبة المقبلة, بسحب جميع قواته من القنيطرة وجميع البلدات القريبة من مرتفعات الجولان المحتل وتسهيل سيطرة التنظيمات المسلحة عليها ليضغط على الاسرائيليين ويبرهن لهم ان تحذيراته من خطر الظواهري والجهاديين حقيقية



وقال القيادي العراقي ان الاسد يعتقد ان اسرائيل هي فرصته الاخيرة لسحق الثورة السورية واستعادة قوة نظام حكمه وان الدعم الاسرائيلي في هذا الاتجاه قد ينجح في ردع الدوائر الغربية التي تعمل على اسقاط النظام السوري الحالي، مضيفاً أن الاسد طلب من الاسرائيليين التعاون معه بأسرع وقت وتنفيذ اي تفاهمات برعاية الروس وان ستة شهور من هذا التعاون ستكون كافية لإخماد الثورة السورية والقضاء على المجموعات المسلحة المعارضة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة