الأربعاء 2024-12-11 15:17 م

الأوروبيون والأفارقة يسعون لحلول للهجرة وسلوفينيا تبني سياجاً

11:53 ص

الوكيل الاخباري - سيمارس الاوروبيون ضغوطا على افريقيا لتحد من تدفق المهاجرين الى الاتحاد الاوروبي في قمة مشتركة افتتحت امس في مالطا، لكنهم ما زالوا يعالجون هذه القضية متفرقين كما يبدو مع بدء سلوفينيا وضع اسلاك شائكة على حدودها مع كرواتيا

وتأمل المفوضية الاوروبية في تخصيص 3,6 مليارات يورو لصندوق ائتماني لافريقيا وتعهدت بدفع نصف هذا المبلع من اجل وقف تدفق المهاجرين من افريقيا.
وعلى طريق البلقان بدات سلوفينيا التي بات استقبال اللاجئين يفوق طاقتها، بوضع اسلاك شائكة على حدودها مع كرواتيا غداة اعلانها اقامة «عقبات تقنية» لتشديد ضبطها لتوافد المهاجرين، على ما شاهد مصور وكالة فرانس برس.
وبررت سلوفينيا الاجراء بتوقع قدوم 30 الف شخص في الايام المقبلة. الا ان رئيس الوزراء ميرو سيرار اكد ان حدود هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه ميلوني نسمة «ستظل مفتوحة».
وازمة الهجرة هذه التي تهدد تلاحم الاتحاد الاوروبي، مستمرة على الرغم من اقتراب الشتاء، وسجلت مأساة جديدة امس مع موت 18 مهاجرا بينهم سبعة اطفال فجر امس قبالة السواحل الغربية لتركيا بعد غرق مركبهم الذي كان متوجها الى جزيرة ليسبوس اليونانية، وفق وسائل اعلام تركية.
وقالت وكالة الانباء التركية دوغان ان خفر السواحل التركي تمكن من انقاذ 27 شخصا آخرين لم تكشف جنسياتهم.
وصرح رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك امام برلمان جزيرة ليسبوس الصغيرة الواقعة في المتوسط الثلاثاء ان «هذه القمة هي قمة للتحرك»، مذكرا بان «الاحصاءات الاخيرة تشير الى ان 1,2 مليون شخص دخلوا بطريقة غير شرعية الى الاتحاد الاوروبي هذه السنة خصوصا عبر البحر».
وبدات القمة بعد ظهر امسوتستمر حتى اليوم. وسيليها اجتماع غير رسمي للقادة الاوروبيين بمفردهم بعدما اتفقوا على اجراء مراجعة
ويريد قادة الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي و35 بلدا افريقيا يشاركون في الاجتماع ان يعالجوا معا في فاليتا «الاسباب العميقة» التي تدفع هذا العدد الكبير من الافارقة الى الرحيل من بلدانهم.
وكان اجتماع فاليتا تقرر في الربيع الماضي غداة غرق سفينة اسفر عن مصرع اكثر من 800 مهاجر في المتوسط «الطريق» الذي يسلكه آلاف المهاجرين الافارقة.
ومنذ ذلك الحين انتقل مركز الاهتمام الى البلقان والى طالبي اللجوء السوريين الذين لا يزالون الاكثر عددا، لكن تدفق المهاجرين من افريقيا لم يتوقف. وقد قرر الاوروبيون ردع الذين لا يعتبرونهم لاجئين مع بعض الاستثناءات مثل الاريتريين.
وكان الاريتريون الاكثر عددا بين اكثر من 140 الف مهاجر وصلوا الى ايطاليا بحرا في 2015. لكن منظمة الهجرة الدولية احصت اكثر من 19 الف نيجيري وآلاف الصوماليين والسودانيين والغامبيين.
وقال دبلوماسي غربي في فاليتا انه خلافا للاجئين السوريين، تشكل الهجرات القادمة من افريقيا «مشكلة طويلة الامد». واضاف انه خلال الاجتماع «نريد ان نأخذ في الاعتبار كل الجوانب من عدم الاستقرار الى المناخ والفقر ومكافحة المهربين واجراءات الاعادة واعادة القبول».
والنقطة الاخيرة عي الاكثر صعوبة اذ ان الدول الافريقية تدين سياسة «الكيل بمكيالين» بين معاملة مواطنيها والمعاملة الخاصة بطالبي اللجوء السوريين. وهي تطلب من الاوروبيين عدم اغلاق ابوابهم بالكامل.
ويفترض ان تؤدي هذه القمة الى «خطة عمل» تتضمن مشاريع عملية يفترض ان يتم تنفيذها قبل نهاية 2016 ويفترض ان تهدئ قلق الجانبين.
ولتشجيع بعض الدول الافريقية على «اعادة قبول» مزيد من المهاجرين المبعدين من اوروبا على اراضيها، ستقترح مساعدات مالية ولوجستية وخطط اعادة دمج محددة الاهداف.
وقال توسك ايضا ان الاوروبيين سيطلبون من شركائهم الافارقة ارسال موظفين الى اوروبا لمساعدتها على التعرف على الذين لا يتمتعون بالصفات التي تسمح لهم بالبقاء في القارة العجوز.
وبينما تفوق الاموال التي يرسلها المغتربون مبالغ مساعدات التنمية، يفترض ان تتناول الخطة كلفة عمليات النقل هذه.
وتطلب الدول الافريقية تطوير «قنوات للهجرة القانونية» من السياحة الى الدراسة والعمل. لكن القادة الاوروبيين قلقون من رد فعل الرأي العام في بلدانهم ويبدون تحفظا كبيرا في هذا الشأن.
لابقاء الافارقة في بلدانهم، يريد الاتحاد الاوروبي ايضا تشجيع المبادرات التي تؤدي الى خلق وظائف والتحفيز على الاستثمار وخصوصا في المناطق الريفية. وهو يعد بمساعدة القارة على مواجهة موجات الهجرة الداخلية عبر مساعدة الدول التي تستقبل اعدادا كبيرة من المهاجرين مثل السودان والكاميرون واثيوبيا.
وقال مسؤول افريقي ان «الهجرات الافريقية تعني افريقيا خصوصا والهجرة الاقتصادية الى اوروبا ضئيلة جدا». وسيتم الاعلان في فاليتا عن اتفاق مع اثيوبيا خصوصا. أ ف ب


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة