الإثنين 2024-12-16 02:49 ص

''الإخوان'': السلطة الحاكمة أمنية ظالمة بامتياز

04:45 م

الوكيل - رفضت جماعة الاخوان المسلمين ما وصفته بـ'السياسات الفاشلة والادارات العاجزة' عبر إدارات أمنية تتحكم بمصائر البلاد والعباد، مؤكدة على الالتزام بالوفاء للمبادئ وحقوق الشعب والواجب الوطني.


وقال الجماعة في بيان لها صدر اليوم، يوما بعد يوم تتأكد هوية السلطة الحاكمة باعتبارها سلطة أمنية بامتياز وأنها احتكارية ومتعسفة وظالمة، حيث تتجمع السلطات المطلقة بيد الطبقة المتسلطة التي تمارس الكبت والقهر والقمع.

واعتبرت الجماعة ان هذه السلطة الأمنية التي مارست سلطاتها بخيارات فوقية لا تمثل الارادة الشعبية، تتسبب في كل يوم بتعميق الأزمة التي صنعتها السياسات الفاشلة والادارات العاجزة التي انتجت وتنتج مزيدا من المعاناة وضيق العيش وغلاء الاسعار واستمرار الفساد وفقدان القدرة على مواجهة التحديات القاسية بمشروع وطني وبرنامج اقتصادي.

وبينت الجماعة في بيانها أن الحكم القائم ما زال يكتفي بمزيد من الارتهان للمؤسسات المالية الدولية الممعنة بإفقار المواطنين وأضعاف الدولة والمجتمع، منوهة إلى ان استمرار الذهنية الامنية انتجت مزيدا من القهر والعزل وتلاشي الحريات ومحاصرة المنابر الاعلامية الحرة والتشويش عليها.

وأضافت ان الذهنية الأمنية ما زالت تقوم بشن حملات اعلامية وتعبوية ضد القوى الوطنية علاوة على محاولة شيطنة الحركة الاسلامية واعتقال الاحرار والشرفاء من الناشطين في الحراك الشعبي وتقديمهم الى القضاء العسكري او ما يسمى بمحكمة امن الدولة.

وأوضحت الجماعة أن الادارة الأمنية المسطرة على مقاليد الامور لم تتعلم من اخطاء الحاضر ولا من دروس الماضي، حيث تقوم بتكرار الممارسات الفاشلة في لجوؤها للاعتقالات.

وقالت إن مما زاد الامر سوءا هو تولي الأمور في البلاد حكومة تبالغ في ارهاق المواطنين عبر سياسة رفع الاسعار وإسناد إدارة البلاد لوزارة الداخلية التي هي بعيدة كل البعد عن ثقافة الحوار والديمقراطية واحترام حقوق الانسان.

ولفتت الجماعة في بيانها عن تجارب فاشلة تقوم وزارة الداخلية بتكرارها مع الفعل الشعبي والغضب الكامن النفوس في محاولة فاشلة منها لإسقاط خيار الربيع العربي وكسر إرادة الشعب.

ونوهت الجماعة إلى انه في حال عجز السلطة عن مواجهة اللصوص وكبار الفاسدين وتعويضا لعقدة النقص والفشل لديها فإنها تلجأ إلى اعتقال الاحرار ومحاكمة الشرفاء، مؤكدة أنه في حال استمرار هذا السلوك وهذه الحالة فإن المجتمع مقبل على أزمة عميقة بالحكم تهدد الامن المجتمعي والسلم الأهلي.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة